فيما احتشد الآلاف في مقر المقاطعة في مدينة رام الله في الضفة الغربية لإحياء ذكرى مرور 12 عاما على استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة للجماهير، أنه سيتم قريبا الكشف عن قتلة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال إنه يعرف أولئك القتلة ولكن شهادته لا تكفي، مضيفا "أنه في أقرب فرصة سيتم التوصل إلى نتيجة وسيذهل الجميع من الفاعلين الذين سيتم الكشف عنهم". وأضاف عباس أنه لن ينهي حياته بتنازل عن أي ثابت من ثوابت القضية الفلسطينية، مشددا على أن عام 2017 يجب أن يكون عام إنهاء الاحتلال. القتل بالسم كان آلاف الفلسطينيين قد انطلقوا في مسيرات من وسط مدينة رام الله إلى مقر المقاطعة التي أمضى فيها عرفات أيامه الأخيرة، حيث تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون محاصرته لعدة أشهر تم خلالها منع الكهرباء والماء والطعام والدواء عن المقر. ويؤمن الفلسطينيون بأن عرفات قتل مسموما من قبل الاحتلال الإسرائيلي باستخدام مادة البلوتونيوم المشع، ولكن إسرائيل التي لم تخف رضاها عن رحيله ما زالت ترفض الاعتراف بقتله. ويأتي إحياء ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني الشهيد قبل وقت قصير من انعقاد المؤتمر العام السابع لحركة "فتح" في ذات المكان في التاسع والعشرين من الشهر الجاري لانتخاب قيادة جديدة للحركة. المصالحة الوطنية شدد مسؤولون فلسطينيون بكلماتهم في ذكرى وفاة عرفات، على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية حيث دعا النائب قيس عبدالكريم إلى "طي الصفحة السوداء وذلك من خلال حوار شامل وإذا فشلنا نعود إلى الشعب من أجل إجراء انتخابات". وأكد رئيس القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، أيمن عودة، أن قيام الدولة الفلسطينية هو حتمية تاريخية، مستنكرا السياسة اليمينية في إسرائيل. وقال "بعد غد ستبحث لجنة برلمانية إسرائيلية منع الأذان في القدس فلهذه الحكومة هدف منهجي هو تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، علما بأن الصراع ليس بين ديانتين ولا عقيدتين حول القدس وإنما هو بين احتلال غير شرعي وبين الشعب الفلسطيني صاحب الحقوق".
مشاركة :