ينتظر العلماء والشغوفون بمراقبة الفضاء ظاهرة فلكية لم تحصل منذ 70 سنة تقريباً، إذ إن القمر سيكون في أقرب مسافة له من الأرض تجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعاً. وسيكون القمر الاثنين في أدنى مسافة له من كوكب الأرض، ويمكن مشاهدة هذه الظاهرة عند حلول الليل في أي مكان من العالم. ووفق الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، فإن «القمر العملاق يمكن أن يظهر أكبر من حجمه المعتاد بنسبة 14 في المئة، وأكثر سطوعاً بنسبة 30 في المئة». وسيكون الاثنين على مسافة 356 ألفاً و506 كيلومترات «فقط»، علماً أن مسافته المتوسطة عن الأرض تبلغ 384 ألفاً و400 كيلومتر. وكانت الظاهرة المماثلة التي اجتمع فيها قرب القمر من الأرض وانتصافه في 26 كانون الثاني (يناير) 1948، ولن يقترب القمر إلى هذه المسافة مجدداً قبل 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2034. ولذا، أطلقت «ناسا» على الظاهرة المنتظرة اسم «القمر العملاق الفائق للعادة» (سوبر أكسترا مون). ولا تتطلب مشاهدة هذه الظاهرة السهر طويلاً في الليل، بل يكفي انتظار لحظة ظهور القمر، وحينها ستكون الظاهرة أقوى، لأن الانعكاسات الضوئية تجعله يبدو أكبر حين يشرق من ناحية الأفق، ليبدو لاحقاً أصغر حين يصير في وسط السماء. إضافة إلى ذلك، و»بما أن الأرض والقمر يقتربان من الشمس إلى أدنى مسافة في 4 كانون الثاني 2017، سيتلقى القمر ضوءاً أكبر من الشمس، بما يجعله يبدو أكثر سطوعاً.