موسكو تتهم مقاتلي المعارضة بشن هجوم كيميائي في حلب

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أكد الجيش الروسي الجمعة أن لديه أدلة على استخدام مقاتلي المعارضة السورية أسلحة كيميائية في حلب المقسمة بين أحياء شرقية تسيطر عليها المعارضة وأحياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية. وقال الجيش في بيان أن "خبراء وزارة الدفاع الروسية عثروا على ذخيرة مدفعية غير منفجرة تعود للإرهابيين تحتوي على مواد سامة. وبعد تحليل سريع في مختبر متحرك تبين لنا أن الذخيرة تحتوي على الأرجح على غاز الكلور والفوسفور الأبيض". وقال الجيش الروسي انه تم العثور على هذه الذخيرة في المنطقة "1070" على الطرف الجنوبي الغربي لحلب. وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن القوات الحكومية السورية استعادت هذه المنطقة أخيرا من فصائل المعارضة. وقالت وزارة الدفاع أن هذه المواد ستخضع لتحليل أكثر عمقا بالاتفاق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. واتهمت وسائل الأعلام السورية في نهاية تشرين الأول أكتوبر فصائل معارضة باستخدام "غاز سام" في هجومها على غرب حلب وتحدثت عن حالات اختناق أصيب بها مدنيون وعسكريون في المناطق التي تعرضت للقصف، من دون أن تؤكد أي منظمة عالمية معنية بهذا الشأن الأمر. وجاءت اتهامات موسكو والأسد بعد أن اتهم تقرير دولي قدم من جانب الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية قوات النظام باستخدام الغازات السامة في هجوم نفذته مروحية عسكرية على بلدة قميناس بمحافظة إدلب في 16 آذار مارس 2015. وأعلنت روسيا التي تشن غارات في سوريا منذ أكثر من عام دعما لقوات النظام، وقف غاراتها على حلب في 18 تشرين الأول/أكتوبر قبل يومين من هدنة إنسانية أعلنتها من جانب واحد. وتكرر إعلان موسكو هدنة أخرى ليوم واحد الأسبوع الماضي، من دون أن يحقق أي منهما هدفها بإجلاء المدنيين والجرحى الراغبين من الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب أو خروج المسلحين. وبدأت قوات النظام السوري في 22 أيلول/ سبتمبر هجوما للسيطرة على الإحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة وأخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين واحدث دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية. وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصارا برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها. وتحظى العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا بأهمية كبرى سواء بنظر نظام الرئيس بشار الأسد أو بنظر الفصائل المعارضة، الطرفين الأساسيين في النزاع الجاري منذ 2011، وقد أوقع أكثر من 300 ألف قتيل حتى الآن.

مشاركة :