مونت بيليرين/ بيرام ألتوغ- فاتح أرال/ الأناضول أفاد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، أن اليوم الجمعة سيكون آخر أيام المفاوضات، وستتحدد فيه المعايير المتعلقة بحقوق الأراضي والملكية. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لأقينجي عقب اجتماعه مع زعيم الإدارة الجنوبية للجزيرة القبرصية، نيكوس أناستاسياديس، و المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بقضية قبرص، أسبن بارث إيد، في مأدبة عشاء مساء أمس الخميس. وتتواصل المفاوضات بين الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة ، منذ أربعة أيام، في بلدة "مونت بيليرين" السويسرية، من أجل التوصل إلى تسوية للمسائل العالقة بين شطري الجزيرة القبرصية. وعقََب أقينجي على سير المفاوضات في يومها الرابع قائلا، "حققنا تقدماً ملحوظاً في عدة قضايا، لكن الأمر لم يتنه بعد، ونحن نكافح لحل أزمة عمرها 50 عاما". وأضاف أقينجي، "أتمنى أن ننجح في تحقيق ذلك، نريد توفير حياة جديدة للأجيال القادمة لكلا الشعبين في قبرص". وأردف أقينجي، "سيتحدد موعد المؤتمر الخماسي للدول الضامنة من نفسه، حال توصلنا إلى نتيجة إيجابية حول موضوع الأراضي". من جانبه أفاد زعيم الإدارة الجنوبية للجزيرة القبرصية، أناستاسياديس، أن المفاوضات تسير في مناخ جيد، وكل جانب يبحث آراء وطلبات الآخر. ولفت أناستاسياديس إلى أهمية اليوم في سير المفاوضات، وقال "سنحدد أمكانية الوصول إلى تسوية للخلافات، ومستقبل المفاوضات". بدوره، أعرب المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بالقضية القبرصية إيد، عن تأثره حتى اللحظة بشجاعة وإصرار الزعيمين من أجل التوصل إلى حلول للموضوعات العالقة. وأضاف "حققنا كثير من النجاحات في عدة موضوعات، ويوم الجمعة سيكون مصيريا في تاريخ المفاوضات بين الجانبين". وأشار إيد أن ثمة أمكانية تظهر لتحقيق تسوية في الجزيرة القبرصية، مؤكدا أنه حان الوقت لتجاوز الخلافات. ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد المؤتمر الخماسي للدول الضامنة لسير المفاوضات، وعلى رأسها تركيا واليونان وبريطانيا، والانتقال إلى أعمال الخرائط، اليوم الجمعة، حال التوصل إلى اتفاق بين الجانبين. وفي حال عدم تحديد تاريخ المؤتمر الخماسي الهام بالنسبة للجانب التركي، ستُعطل مذكرة التفاهم التي توصل إليها الجانبان في قبرص وتتوقف المفاوضات. والإثنين الماضي، انطلقت جولة جديدة من المحادثات القبرصية الرامية لإيجاد حل للجزيرة، بمشاركة رئيسي شطريها، فضلا عن المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بقبرص، إسبن بارث ايد. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ العام 1974، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة. وسبق أن تبنى زعيم جمهورية شمال قبرصالتركية السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي نيكوس أناستاسيادس، في 11 فبراير/شباط 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية القضية القبرصية. وذلك بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي. وبالفعل، تم استئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو/أيار 2015، بوساطة من، إسبن بارث إيد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :