شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تأصل شرب حليب الإبل مع الإفطار خلال شهر رمضان بين أهالي الخرمة منذ القدم، وذلك للفوائد الغنية التي يحتويها، إذ يتوارث أبناء المحافظة هذه العادة من آبائهم وأجدادهم، ويحرصون على غمس التمر برغوة الحليب. وأوضح عبدالله مقعد السبيعي أن حليب الإبل يتسيد مائدة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، بالإضافة إلى الرطب والعجوة والسكري والدقة والزعتر والشريك والشاي، لافتا إلى أنها عادة متأصلة منذ القدم في محافظة الخرمة، يحرص على تواجده على المائدة، نظر للفوائد الغذائية التي يحتويها. في حين، أكد فيصل شباب السبيعي أن حليب الإبل يظهر بكثرة في موائد الخرمة الرمضانية، ملمحا إلى أن ملاك الماشية يحرصون على توزيع الحليب للعوائل التي ليس لديها نياق، خصوصا أن فترة التوزيع تبدأ من بعد العصر إلى قبيل المغرب. وذكر السبيعي أن حليب الإبل لا يقل جودة عن حليب الأغنام والأبقار، بل به من العناصر الغذائية ما يسد رمق الجائع، لافتا إلى أن كثيرا من الآباء والأجداد كانوا يرددون بأن حيلب الإبل يدخل ولا يدخل عليه، «أي أنه يغني عن غيره من الأغذية التي لا حاجة لها بعد تناوله». بينما، أفاد نايف علي الشريف أن حليب الإبل يعتبر ملك السفرة الرمضانية على موائد الإفطار لأهالي الخرمة، لافتا إلى أنه يتناوله الكبير والصغير. وأوضح علي خالد (صاحب حظيرة بسوق الخرمة) أن حليب الإبل أبيض اللون، ويتباين مذاقه من الحلو إلى الحاد والمالح حسب عمر الناقة ومرحلة الإنتاج ونوع العلف وطبيعة ماء الشرب، مبينا أن «الحليب الساخن» هو الذي يحلب مباشرة من ضرع الناقة، إذ ترتفع فوقه الرغوة، لافتا إلى أن الحليب يشرب ساخنا أو باردا. في المقابل أوضح الدكتور محمود خان طبيب الباطنية بمستشفى الخرمة العام، أن لحليب الإبل فوائد تحتوي على كامل العناصر الغذائية اللازمة لاحتياجات الجسم، مضيفا أن التحاليل أثبتت أن نسبة الماء في ألبان الإبل تبلغ 89.6 في المائة وهي أعلى نسبة ماء في الألبان على الإطلاق ويرجع ذلك إلى هرمون البرولاكتين. ونصح بعدم شرب حليب الإبل مباشرة إلا بعد تعقيمه تفاديا للإصابة ببعض الأمراض والتي عادة ما تكون في ضرع الناقة.
مشاركة :