قتل شخصان وأصيب حوالي مئة بجروح في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مساء أمس الخميس القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان وتبنته حركة طالبان، كما أفادت مصادر متطابقة. وقال كبير الأطباء في المستشفى الإقليمي نور محمد إن الانفجار الذي سمعت أصداؤه في جميع أنحاء المدينة، أسفر عن سقوط قتيلين وحوالي مئة جريح، بينهم 10 أطفال، مشيرا إلى أن الكثير من الجرحى إصاباتهم خطرة وقد توزعوا على اثنين من مستشفيات المدينة. من جهته، قال رئيس الشرطة المحلية سيد كمال سادات إن تعزيزات أرسلت للحصول على مزيد من المعلومات، في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. بالمقابل رفض الدبلوماسيون الألمان في كابول في اتصال أجرته معهم وكالة فرانس برس الإدلاء بأي تعليق على الهجوم، لكن برلين أكدت ليل الخميس أن الهجوم انتهى وأنه لم يصب خلاله أي ألماني من أفراد طاقمها. وقالت الخارجية الألمانية في بيان إن "القنصلية تضررت كثيرا. ما زلنا نجهل عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في صفوف قوات الأمن والمدنيين الأفغان". وفي تغريدة على تويتر قالت الخارجية إن الهجوم تخللته "معارك خارج المجمع القنصلي وداخله". من ناحيته قال مصدر دبلوماسي في برلين إن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانماير دعا إلى اجتماع أزمة ليلا. وتبنت الهجوم حركة طالبان. وقال المتحدث باسم الحركة المتمردة ذبيح الله مجاهد في بيان إن "العملية الاستشهادية" نفذت "انتقاما" للضربات الجوية الأمريكية التي أوقعت 32 قتيلا مدنيا في قندوز في الثالث من نوفمبر. وأضاف أن "المهاجمين" تمكنوا من دخول المبنى لمواصلة الهجوم لكن لم يتسن تأكيد ذلك من مصادر مستقلة، رغم أن السكان المجاورين للقنصلية تحدثوا عن إطلاق نار على شبكات التواصل الاجتماعي. ووفقا لمراسل وكالة فرانس برس الذي لم يتمكن من الوصول إلى موقع الهجوم بسبب طوق أمني فرضته حوله الشرطة، فإن الانفجار أدى إلى تحطم زجاج النوافذ على مسافة كبيرة وأيقظ السكان الذين انتابهم الهلع. ح.أ/م.ب;
مشاركة :