أعلم أنه مع استمرار الزمن تمضي الأمور في تطورات متسارعة مثلما يحدث على صعيد التقنيات وغيرها، ولكن لم أتوقع يومًا بأن يزداد القتل بين الناس بغض النظر عن الحروب التي تحدث في هذا الكوكب! فكما هو معروف أن حيوانات من فصيلةٍ واحدة قد تقتل بعضها البعض ولكن في حالة الجوع الشديد وأيضًا الحيوانات لا تملك عقولًا لتُفكّر بهَا. بالأمس كنا نسمع عن رجل قتل رجُلًا في مكان ما في هذه الأرض وهو يملك عقلًا يُفكر به واليوم ازداد القتل وأصبح قريبًا منّا أو بين أقاربنا، ففلان قتل فلانا من أجل مالٍ ودَين وفلان قتل فلانا من أجل مذهب مختلف! وكيف ونحن مسلمون، فهل أصبح قتل الروح البشريةِ سهلًا لدينَا وأسرع حلا للأمور؟ وهل نسي الناس قول الله تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) . والكثير من الناس عندما يقتلون يندمون أشدّ الندم لأنهم كانوا على غضبٍ والشيطان يملكهم وكيف استولى عليهم الشيطان، أليس لأنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم؟ فيجب علينا أن نكونَ حريصين على ألا نعملَ كما يعملون ولأننا مسلمون فيجب علينا التقرب إلى الله ليزداد إيماننا به ((ولنعلم أن المصائب اختبارٌ لمدى صبرنا)).