بعد توقف مؤقت، القوات العراقية تستأنف عملياتها في الموصل

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قوات مكافحة الإرهاب العراقية الجمعة هجومها على الجبهة الشرقية لمدينة الموصل، آخر اكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تقدمها باتجاه الرقة معقل الجهاديين في سوريا. وقال قائد "فوج الموصل" في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم إن "قواتنا بدأت الهجوم على العربجية. الاشتباكات مستمرة" في شرقي المدينة. وكان سالم قال في وقت سابق إن الهدف هو حي كركوكلي في شرق الموصل، لكن العربجية كانت أولا، مشيرا إلى أن الهجوم على كركوكلي سيبدأ قريبا. ويأتي هذا الهجوم "بعد أيام من الهدوء"، وفق سالم. من جهته، قال الضابط برتبة مقدم علي حسين فاضل إنه تمت السيطرة على الصف الأول من المباني في العربجية. وأضاف "نحن على مسافة قريبة جدا من كركوكلي، لكن الهجوم الفعلي لم يبدأ بعد". وفي الأثناء، كان احد مقاتلي قوات مكافحة الإرهاب، داخل منزل مؤلف من طابقين، يستخدم كمبيوترا لوحيا لتوجيه طائرة استطلاع لضرب جهاديين انتحاريين. ويستخدم الجهاديون إضافة إلى العبوات الناسفة والهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة والمنازل المفخخة، أنفاقا ما أعاق تقدم القوات الأمنية. ويتواجد بين ثلاثة إلى خمسة آلاف مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، وفقا لمصادر أميركية. وحض زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي المقاتلين على الثبات والقتال حتى الموت. ومنذ إطلاق القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي لعملية استعادة الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر، لم تتمكن سوى قوى مكافحة الإرهاب من اختراقها ومقاتلة الجهاديين في داخل المدينة. وعلى المحور الشمالي والشرقي من الموصل، تمكنت قوات البيشمركة الكردية من استعادة السيطرة على مناطق بينها بعشيقة وبرطلة، اكبر مناطق المسيحية في العراق، لكن القوات الكردية لن تدخل الموصل حسبما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي. وفي المحور الجنوبي، تمكنت قوات من الجيش العراقي التقدم باتجاه مدينة نمرود الأثرية، الواقعة على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا جنوبي الموصل. على الجبهة الغربية، تخوض قوات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران، مواجهات ضد الجهاديين بهدف قطع طرق إمدادات الجهاديين وعزلهم عن الرقة. قصف جهاديين في سوريا في سوريا، تحاول قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، إحراز تقدم إضافي في هجوم أطلقته قبل نحو أسبوع بدعم من التحالف الدولي لطرد الجهاديين من الرقة ابرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية. ونفذت طائرات التحالف الجمعة، ضربات متلاحقة بلا هوادة ضد معاقل الجهاديين إلى الشمال من الرقة. وأعاقت عاصفة رملية ضربت المنطقة الصحراوية الخميس تقدم قوات سوريا الديمقراطية خشية من تسلل جهاديين كما أعاقت أيضا حركة طائرات التحالف الدولي التي تستهدف مواقع الجهاديين. وقال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ميرخاس قامشلو من أطراف مدينة عين عيسى (40 كيلومترا شمال الرقة) وهو يحدد تقدم القوات على خريطة أمامه "سيطرنا على قريتين جديدتين أمس ولكن التقدم لم يكن بالشكل المطلوب بسبب العاصفة الرملية". وتتيح السيطرة على الهيشة وفق قامشلو "التقاء قواتنا القادمة من محور سلوك مع قواتنا الآتية من عين عيسى، وبالتالي محاصرة عناصر داعش". وقالت جيهان شيخ احمد المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" وهي التسمية التي أطلقت على الهجوم، "الوضع جيد والعمليات مستمرة". ومنذ بدء هجومها السبت، باتت قوات سوريا الديمقراطية على بعد ثلاثين كيلومترا عن مدينة الرقة. ودفعت الغارات والمعارك منذ السبت أكثر من خمسة آلاف شخص إلى النزوح وفق حملة "غضب الفرات" باتجاه عين عيسى. ويعيش هؤلاء في ظل ظروف صعبة جراء النقص في تأمين مستلزماتهم الضرورية وغياب المنظمات الدولية. يرجح مسؤولون أميركيون وقوات تخوض المعارك، أن تستمر المواجهات في الموصل كما هي الحال في الرقة، على مدى أسابيع وربما أشهر. واستطاع تنظيم الدولة الإسلامية، مستغلا الصراعات التي يعيشها العراق وسوريا ، شن هجوم واسع عام 2014، سيطر خلاله على مناطق ومدن مهمة في كلا البلدين ونفذ هجمات دموية خصوصا في العراق.

مشاركة :