صحيفة وصف : حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة من منازعة ولاة الأمر والخروج عليهم مشددا على أنه فساد عظيم، داعيا إلى اجتماع الكلمة والتآلف بين القلوب وإصلاح ذات البين كونها من أعظم مقاصد الإسلام. وقال إن الخروج على الأئمة وولاة الأمر ومنازعة الأمر أهله فساد عظيم، كما نهى الإسلام عن التفرق في أمور الدين نهاهم عن التفرق في أمور الدنيا فالاجتماع على الطعام يورث البركة والتفرق يذهبها. وتفرق الرفقة في السفر من سبيل الشيطان، وفي علاقة أفراد المجتمع مع بعضهم نهى عن التهاجر والقطيعة بين المسلمين , ونهى عن العصبية ودعاوى الجاهلية, قال رجل من الأنصار: يا للأنصار، قال آخر : يا للمهاجرين فقال عليه الصلاة والسلام : ما بال دعوى الجاهلية، دعوها فإنها منتنة ، والله لا يرضى اختلاف عباده ولا يرضاه. وأوضح إمام المسجد النبوي أنه إذا نشأ الخلاف عن هوى وتعصب أو بغي وتقليد أو حمية وتحزب فهو سبيل للفرقة ويجب البعد عنه وأن التنافس على الدنيا سبب للعداوة والبغضاء، وإذا وقع الاختلاف فسد دين أهله وحرموا بركة الأخذ من الكتاب والسنة وغلبت الأهواء. وأكد أن الفرقة إذا وقعت في أمة كانت أمارة سخط الله عليهم، وعاجل عقوبة الفرقة تسلط الأعداء، والله وعد نبيه ألا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا. وقال إن من أعظم مقاصد الإسلام جمع كلمة أهله والتأليف بين قلوبهم وإصلاح ذات بينهم ولا صلاح للخلق إلا باجتماعهم على الحق والدين، والله حكم بأخوة المؤمنينفهك كالجسد الواحد، والبنيان الذي يشد بعضه بعضا. (0)
مشاركة :