قد يتم عزل دونالد ترامب، الرئيس الأميركي المنتخب، بعد عدة أسابيع، بحسب أحد أساتذة القانون. فهناك حجة قوية لبدء الإجراءات القانونية التي من شأنها منع دونالد ترامب من تولي الرئاسة فعلياً، كما يقول أستاذ القانون كريستوفر بيترسون. وتقول ورقة بحثية كتبها البروفيسور بيترسون إن ثمَّة أدلة وافرة لتوجيه الاتهام إلى الرئيس المنتخب الجديد بشأن جرائم من شأنها عزله من منصبه، بحسب ما نشرت صحيفة "" البريطانية. وقد كتب البروفيسور بيترسون هذا التحليل في سبتمبر/أيلول الماضي، أي قبل أن يُنتخب ترامب رئيساً. لكن الحجة التي طرحها يمكن تطبيقها بعد الانتخابات أيضاً. تدور الورقة البحثية، بصورة أساسية، حول "جامعة ترامب"، وهي المؤسسة التعليمية التي أسَّسها ترامب قبل أن يغلقها في عام 2010. تُواجه الجامعة العديد من القضايا (سيقف ترامب شاهداً في واحدة منها في الأسابيع القادمة)، وتدفع الورقة بأن الأفعال المُبيَّنة في هذه القضايا يمكن أن تكون أساساً يسمح للمُشرِّعين بعزل الرئيس الجديد من منصبه. وعلى أقل تقدير، فالمشكلات التي تسببها القضايا ستلقي بظلالها على الوضع الجديد لترامب في منصب الرئاسة، كما يقول البروفيسور بيترسون. ويضيف بيترسون: "في الولايات المتحدة، يحظر القانون على الأعمال التجارية أن تستخدم ادعاءات كاذبة لإقناع المستهلكين بشراء خدماتهم. وتشير الأدلة إلى أن جامعة ترامب قد استخدمت نهجاً مقصوداً من الأوصاف المُزوَّرة لخداع الآلاف من الأسر بالاستثمار في برنامج الذي يمكن أن يقال إنه كان مُجرد خدعة. الاحتيال والابتزاز جرائم خطيرة ترتفع، من الناحية القانونية، إلى مستوى الأفعال المُستحقة للعزل". خطوات عملية في الواقع، يتطلَّب عزل دونالد ترامب القيام بمجموعة كاملة من العمليات؛ فيجب أن ينقلب الرأي العام ورأي المشرعين على الرئيس؛ لأن إجراءات العزل يجب أن يبدأها مجلس النواب. وإذا عُزل دونالد ترامب، فإن نائبه مايك بينس سيخلفه في إدارة البلاد. وقد قُدمت بالفعل عرائض إلكترونية تطالب بعزل دونالد ترامب من الرئاسة. وكتب مقيمو عريضة ظهرت على الإنترنت تحت عنوان "اعزلوا دونالد ترامب": "لقد فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016. من الواضح أن ثمة شيئاً ما خاطئ في أن يصبح شخص مُصاب برهاب المثليين، وعنصري، وكاره للأجانب، ويميز بين الناس على أساس الجنس علناً هو أقوى رجل في العالم". هذه العريضة وحدها حصلت على توقيعات عشرات الآلاف من الناس، وهي مُوجَّهة إلى الكونغرس الأميركي، ومجلس النواب، وباراك أوباما، وشعب الولايات المتحدة الأميركية. وكتب مقدمو العريضة: "قولوا بوضوح إنكم لا تريدون هذا الرجل قائداً لأمتنا الحُرَّة. إنه لخطرٌ على العالم أجمع أن يكون دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. بتوقيعكم على هذه العريضة، تُعلنون موقفكم، وتطالبون بعزل دونالد ترامب فوراً من منصبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية". تمَّت معظم إجراءات العزل سابقاً بسبب أفعال قام بها الشخص المراد عزله أثناء شغله منصباً رسمياً. لكن، على ما يبدو، يمكن عزل الرئيس بسبب أمور ظهرت قبل دخوله إلى البيت الأبيض بالفعل. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .
مشاركة :