أكد المستشار الخاص للأمم المتحدة حول التوقي من الإبادة، أداما دينغ الجمعة، انه يخشى اندلاع أعمال عنف إثنية في جنوب السودان، ودعا إلى المصالحة من أجل تجنب حصول إبادة. وقال دينغ في مؤتمر صحافي عقده في عاصمة جنوب السودان، إن بعض الأماكن تشهد تزايدا في الاستقطاب الحاد بين المجموعات القبلية في خضم المعارك التي اندلعت مطلع تموز/يوليو في جوبا، بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير، من إثنية الدينكا، والقوات الموالية للزعيم المتمرد رياك مشار، من قبيلة النوير. وأضاف المستشار الخاص في ختام زيارة استمرت أسبوعا، أن خطابا ناريا ومحدد الهدف ومليئا بالأفكار الجاهزة، قد ترافق مع جرائم قتل وعمليات اغتصاب استهدفت عناصر بعض المجموعات، وهجمات عنيفة ضد أفراد أو جماعات على قاعدة انتمائهم السياسي المفترض. وأكد أن ما بدأ نزاعا سياسيا تحول إلى ما يمكن أن يصبح حربا إتنية حقيقية. وقال هناك خطر كبير من حصول تصعيد لأعمال العنف الإثنية التي قد تتحول إلى إبادة. وأضاف أداما دينغ أنه تم الإبلاغ عن أعمال عنف قد وقعت وخصوصا جرائم قتل واعتداءات وبتر أطراف واغتصاب، قام بها في بعض الحالات رجال بالزي العسكري وآخرون لا يرتدون الزي العسكري، وأن ثمة حالات للاستخدام الوحشي للسواطير، التي تذكر بالإبادة التي شهدتها رواندا في 1994. وقال دينغ، إن الإبادة مسار، وهي ليست شيئا يحصل بين ليلة وضحاها، إنها عملية يحتاج تحضيرها إلى وقت ويمكن منع حصولها. وأضاف يتعين القيام بخطوات من أجل التصدي لبعض العوامل التي يمكن أن تؤمن أرضا خصبة للإبادة. وخلص إلى القول أدعو شعب جنوب السودان إلى التصالح. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :