أفصح رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن أن تجديد عقد لاعب الفريق الكروي الأول عبدالعزيز الدوسري لخمس سنوات جاء مقابل مبلغ مالي قدره 28 مليون ريال، بمعدل 5،6 مليون ريال للعام الواحد، نافيًا ما تم تداوله وتناقله في الأوساط والمنتديات الإعلامية والجماهيرية حول وجود قيمة مادية عالية وباهظة لتمديد ارتباط اللاعب الذي دخل فترة الأشهر الستة قبل نحو شهرين وصاحبت مفاوضاته ومحادثاته مع الإدارة الهلالية الكثير من الجدل والشكوك والتكهنات قبل أن تحسم الأخيرة الصفقة مساء أمس الأول، وكشف بن مساعد عن اعتزام إدارته الإعلان عن قيمة وتفاصيل الصفقة المالية رسميًا لكافة وسائل الإعلام للرد على جميع الشائعات والأخبار المغلوطة بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن السر وراء السعي الشديد والحرص العالي خلال الأسابيع الماضية لإتمام إجراءات إبقاء الدوسري ضمن صفوف الفريق يعود لرغبة الأجهزة الفنية والإدارية وإلى ما يحظى به اللاعب من أخلاقيات مميزة وانضباط ومواظبة كبيرة، وما ينتظر منه من تقديم خدمات كبيرة للنادي في المستقبل. وتطرق رئيس الهلال لحظوظ فريقه في المنافسة على لقب دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، مبينًا بأن احتمالية وإمكانية التتويج بالبطولة الغائبة عن خزائن الفريق منذ العام 2010 لا تزال قائمة ومتوفرة رغم فارق النقاط الست الذي يفصله عن غريمه ونده التقليدي النصر قبل الختام بثلاث جولات فقط، مشددًا على أن النصر قد استفاد من الأخطاء والهفوات التحكيمية التي ساهمت بشكل فعال ومباشر في وجود هذا الفارق النقطي، مستشهدًا بمواجهتي الأصفر مع الشباب والعروبة وما صاحبهما من كوارث تحكيمية أسفرت عن تغيير وضع اللقاءين وتحوير مسارهما -على حد قوله -، مستندا في ذلك على موقف النادي تجاه لجنة الحكام في الملاحظات والتحفظات التي أرسلت مؤخرًا لرابطة دوري المحترفين لنقلها للاتحاد السعودي لكرة القدم، لتضاف إلى احتجاجات واعتراضات أخرى أبداها الهلاليون نحو لجنة الانضباط التي شهد عملها العديد من القرارات المجحفة والمواقف السلبية، رافضًا الأحاديث التي أشارت لوجود خلاف مباشر بين النادي ورئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد، ومنوهًا بأن إدارته لن تألوا جهدًا في الحفاظ على مكتسبات ومقدرات الكيان ومقاومة ومحاربة كافة الوسائل التي تحول دون ذلك. وعرّج الأمير عبدالرحمن بن مساعد المتوج بسبع بطولات مع الفريق الكروي الأول خلال المواسم الخمسة السابقة بالحديث إلى دوري المحترفين الآسيوي والذي شهدت بدايته تعثرًا وتعطلاً كبيرًا تمثل في الحصول على نقطة وحيدة من المباراتين اللتين خاضهما حتى الآن، حيث أوضح بأن المشوار لا يزال في بدايته وأن كافة السيناريوهات مفتوحة وقائمة، مستدلاً على حيازة الفريق لثلاث نقاط فقط في الجولات الثلاث الأولى من الدور التمهيدي للنسختين السابقتين وعودته القوية بعد ذلك للتأهل للدور ثمن النهائي، مرجعًا ثقته وطمأنينته الكبيرة على وضع ومصير الفريق في البطولة إلى المسيرة الإيجابية التي تحققت في المناسبات الخمس الماضية التي خاض فيها غمار المنافسة الآسيوية في عهد إدارته، حيث لم يسبق وأن ودع الصراع في الدور التمهيدي مطلقًا، معبرًا عن رضاه الكبير عن المستوى والمردود الذي قدمه الفريق في مواجهة مضيفه سباهان أصفهان الإيراني الماضية، والتي ظهر فيها بأداء سيمكنه من تحقيق النقاط الثلاث في اللقاء المقبل أمام ضيفه السد القطري مساء بعد غد الأربعاء، متوجهًا بالشكر والتقدير لأعضاء مجلس الإدارة الذين دأبوا على دعم جميع أنشطة النادي دون استثناء، مخصصًا الأستاذ راشد العنزان الذي واصل مساندته ومؤازرته المميزة للكيان في الشؤون المختلفة. وتحفظ رئيس الهلال حيال موقف النادي في استقطاب ظهير أيمن الفريق النصراوي خالد الغامدي والذي نال نصيب الأسد من التداولات والتناقلات الإعلامية والجماهيرية مؤخرًا، مكتفيًا بالإفادة بأن للهلال الحق في التفاوض مع أي لاعب دخل فترة الأشهر الستة للانتقال الحر حسب ما يكفله ويضمنه النظام، مشددًا على أن إدارته لن تتوانى عن تعزيز صفوف الفريق بكافة العناصر المفيدة والنافعة، مستدركًا بأن بعض الحالات تستدعي التريث وعدم التعجل بإبرام الصفقات وإمضاء العقود مع اللاعبين، ومن ذلك نقل خدمات لاعبين أجانب كما تطالب الجماهير في حادثة الإصابة القوية للكوري الجنوبي كواك تاي هوي، والتي رأت الإدارة عدم جدوى استقطاب بديل له لضيق الوقت ومحدودية الخيارات، والأهم من ذلك رؤية الجهاز الفني بقيادة سامي الجابر، مرجعًا غيابه عن مرافقة الفريق في المباريات الماضية في دكة البدلاء لرغبة الجابر التي صرح بها سابقًا، إضافة إلى قناعته الشخصية بعدم الفائدة من حضور رئيس النادي في مقاعد الاحتياطيين وضرورة تواجده في غرف تبديل الملابس عوضًا عن ذلك لتحفيز أفراد الفريق قبل وأثناء وبعد المباريات، علاوة على الحالة العصبية الزائدة التي يمر بها مؤخرًا والتي أدت إلى تفضيله متابعة المباريات عبر التلفاز في الغرف المغلقة بعيدًا عن ظهور هذه العصبية لعدسات الإعلام وأعين المتربصين.