صدت القوات السعودية المشتركة هجوماً من قبل الميليشيات الحوثية اليمنية وحرس الرئيس السابق علي صالح قبالة قرية القرن في منطقة جازان. وذكرت مصادر عسكرية (وكالات)، إن «الميليشيات حاولت التسلل إلى قرى حدودية سعودية بعد الدفع بتعزيزات عسكرية لمساندتها، إلا أن طيران التحالف تمكن من قصف وتدمير تلك التعزيزات، إضافة إلى استهدافها من قبل القوات السعودية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة»، وأكدت «مقتل العشرات من الميليشيات وأسر عدد منهم فيما تمكن آخرون من الفرار». في المقابل، استعادت القوات الحكومية اليمنية، ليل اول من امس، 7 مناطق من سيطرة جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) وقوات موالية لعلي صالح في محافظة الجوف شمال البلاد، في حين تعرضت الأحياء السكنية وسط مدينة تعز لقصف من قوات الحوثيين وصالح. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي أن «الجيش اليمني والمقاومة الشعبية (الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي) تمكنوا من تحرير مناطق كتنه ووادي الغمير والضعة وجبل الكحيل وموقع الجرشة ومواقع سنبلة وجبال المجرب في محافظة الجوف». وأوضح أن «المناطق المحررة لها أهمية إستراتيجية باعتبارها قريبة من الخط الدولي الذي يربط محافظة الجوف بمنفذ البقع الحدودي مع السعودية في محافظة صعدة». وأشار إلى أن «طيران التحالف العربي كان له دور في تدمير مواقع الحوثيين وقوات صالح، وتكبيدهم خسائر فادحة». وقتل 4 جنود يمنيين، ليل اول من امس، وأصيب ضابط بجروح خطرة إثر انفجار لغم في منطقة كهبوب المحاذية لمضيق باب المندب غرب محافظة عدن جنوب اليمن. الى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة في صنعاء إن ميليشيات الحوثي وجهت تهديدات لخطيب جامع في العاصمة، ينتمي للجماعة، على خلفية انتقادات لاذعة وجهها للميليشيات بعدما اتهمهم بـ «اللصوصية». ونقلت المصادر عن مقربين من خطيب وإمام جامع النهرين في صنعاء، الشيخ يحيى الديلمي، الذي ينتمي لعائلة حوثية معروفة، إن «الميليشيات حذّرت الديلمي من انتقاد الجماعة مجدداً في خطبه وإلا فسيتم منعه من الخطابة وتعيين خطيب وإمام جديد للجامع بدلاً منه، فضلاً عن التلويح باستخدام أساليب أخرى معه لم يتم الإفصاح عن ماهيتها». وكان الديلمي شنّ هجوماً لاذعاً على الحوثيين وأنصار علي صالح. ووصف الديلمي الحوثيين في خطبة الجمعة الماضية بأنهم «لصوص سرقوا ثروات اليمن وخيراته، في حين يقبع المواطن اليمني البسيط في حالة يرثى لها». من جهته، أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء السابق خالد بحاح ان الرئيس عبد ربه منصور هادي «سيكون رئيسا سابقا خلال الاسابيع او الاشهر القليلة». وقال لقناة «بي بي سي»، ليل اول من امس، ان «هادي سيتحول خلال أسابيع أو أشهر قليلة فقط إلى رئيس يمني سابق، كون خريطة الطريق الأخيرة التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هي الحل الحقيقي».
مشاركة :