البرازيل تُـ «ميسي» على الأرجنتين - رياضة أجنبية

  • 11/12/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - لم يتردد نجم كرة القدم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي في انتقاد أداء منتخب بلاده خلال المباراة التي خسرها أمام البرازيل بثلاثية نظيفة، في الجولة 11 من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا، لكنه أكد أنه لا يزال واثقاً في قدرة الـ «تانغو» على التأهل. وتتصدر البرازيل الترتيب برصيد 24 نقطة امام الاوروغواي الثانية (23) وكولومبيا الثالثة (18) والإكوادور الرابعة (17) وتشيلي الخامسة (17) والأرجنتين السادسة (16) والبارغواي السابعة (15) والبيرو الثامنة (14) وفنزويلا التاسعة (5) وبوليفيا العاشرة (4)، علما ان اول اربعة فرق تتأهل مباشرة الى المونديال فيما يخوض الخامس منافسات الملحق. وقال ميسي: «قدمنا أداءً سيئاً لكن ما زالت الفرصة في أيدينا. الآن علينا أن ننتفض. رغم كل هذا الترنح الذي عانيناه، ما زلنا قادرين على التأهل». وأضاف: «علينا أن نعمل على الناحية الذهنية، لأن هذا المنتخب يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين. لكن عندما لا يكون أي لاعب في تركيزه، يكون الأداء سيئاً. علينا التفكير بإيجابية لتغيير هذا الوضع المذري الذي نعانيه. علينا أن نحسن أداءنا وندرك ونثق في قدرتنا على الخروج من الموقف الصعب». وتابع: «تعرضنا لمواقف صعبة أخيرا. الأمر لا يتوقف على لاعب بعينه. يجب أن يكون المنتخب كله جيداً وأن يقدم أداء مميزاً». واعترف ميسي: «لم نتوقع هذه النتيجة. كنا نعلم أنها مباراة صعبة ومعقدة لكننا توقعنا أقل من هذا. كانت المباراة متكافئة حتى جاء الهدف الأول. وبعد الهدف الثاني، أصبح الموقف معقداً للغاية». وأضاف: «خضنا اللقاء بعد تعرضنا لبعض الضربات والنتائج السلبية. صدمتنا هذه النتيجة ووضعتنا في فترة عصيبة»، مطالباً بنسيان المباراة والتركيز على لقاء المنتخب الكولومبي الثلاثاء المقبل ضمن التصفيات ذاتها. وقال: «يجب أن نفكر في مباراة كولومبيا وندرك ضرورة تحسين أدائنا بشكل هائل. لا يمكننا تقديم مباراة أخرى بنفس هذا الأداء. هامش الخطأ أصبح صفراً. لا يمكننا التفريط في مزيد من النقاط خاصة في المباريات التي نخوضها على ملعبنا. علينا أن نغير العديد من الأمور مهما كان المنافس». وكان المنتخب البرازيلي لقّن غريمه التقليدي الارجنتيني درساً في فنون اللعبة والحق به خسارة قاسية قوامها ثلاثة اهداف، ليحتفظ «راقصو السامبا» بالصدارة ويخطون خطوة كبيرة نحو النهائيات. في المقابل، استمرت معاناة الارجنتين التي تعرضت لخسارتها الثالثة منذ بداية التصفيات والثانية على التوالي، علما بأنها لم تذق طعم الفوز في مبارياتها الاربع الاخيرة وتحتل المركز السادس متخلفة بفارق نقطة عن تشيلي الخامسة. المباراة أقيمت على ملعب «مينيراو» في مدينة بيلو هوريزونتي الذي كان شهد اقسى خسارة للبرازيل امام ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2014 قبل سنتين، ويبدو أن منتخب «السامبا» نسي ذيول تلك الخسارة التاريخية 1-7 وحقق انتصاراً كبيراً ولافتاً على الارجنتين. جاءت المباراة تكتيكية وخصوصاً في الدقائق العشرين الأولى حيث فرض الجانب البرازيلي رقابة على ميسي من قبل فرناندينيو، في حين حاول منتخب الأرجنتين محاصرة نيمار دا سيلفا والحد من خطورته بفضل دفاع متقدم. وسنحت الفرصة الاولى للأرجنتين عندما أطلق لوكاس بيليا تسديدة بيسراه من مشارف المنطقة طار لها الحارس البرازيلي اليسون وابعدها (23). وبعدها بدقيقتين وصلت الكرة الى نيمار على الجهة اليسرى، فمررها في اتجاه فيليب كوتينيو الذي خدع بابلو زاباليتا وتخلص من مراقبة نيكولاس اوتامندي ليسير بها ويسددها في الزاوية العليا بعيداً عن الحارس سيرخيو روميرو. وعندما كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة، قام البرازيلي الشاب غابرييل جيسوس بمجهود فردي ومرر كرة باتجاه نيمار الذي انفرد بروميرو وسجل الهدف الثاني. وضغطت الأرجنتين سعياً لتقليص الفارق مطلع الشوط الثاني، لكن ميسي لم يحسن تسديد الكرة من ركلة حرة، ثم اضاع باولينيو هدفا عندما راوغ الحارس وسدد باتجاه المرمى لكن خافيير ماسكيرانو شتت الكرة قبل ان تجتاز الخط (55). وعاد باولينيو ليعوض إثر معمعة داخل منطقة الأرجنتين بتسجيله الهدف الثالث بعدها بأربع دقائق. وكان بإمكان البرازيلي زيادة غلّتها لكن فيرمينيو بديل كوتينيو اهدر فرصة سهلة وكذلك فعل نيمار. وعلى ملعب «سنتيناريو» في مونتيفيديو، خطت الأوروغواي خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات بفوزها على الإكوادور 2-1. وافتتح اصحاب الارض التسجيل بواسطة سيباستيان كواتس بعد مرور 12 دقيقة، لكن فيليبي كايسيدو استغل هجمة اكوادورية معاكسة لادراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة. ولم تنعم الإكوادور بالهدف لان دييغو رولان رد في الدقيقة الاخيرة بهدف الفوز للاوروغواي. وفي بارانكيا، تدين تشيلي الى حارسها كلاوديو برافو للخروج بالتعادل السلبي مع مضيفتها كولومبيا. وتصدى برافو لكرتين خطرتين من اوسكار موريو وميغيل بورخا، لكنه اصيب منتصف الشوط الثاني. وفي اسونسيون، مُنيت البارغواي بخسارة قاسية على ارضها امام البيرو 1-4. وكانت البارغواي البادئة بالتسجيل بواسطة ريفيروس (9)، لكن البيرو انتفضت في الشوط الثاني وسجلت اربعة اهداف عبر راموس (48) وفلوريس (71) وكويفا (78) وبينيتيز (84 خطأ في مرمى فريقه). وسحقت فنزويلا ضيفتها بوليفيا بخماسية حملت توقيع كوفاتي (3) ومارتينيز (11 و67 و70) واوتيرو (75). 50 هو عدد أهداف نجم المنتخب البرازيلي نيمار دا سيلفا مع «السامبا» في 74 مباراة، بعد ان سجل الهدف الثاني في مرمى الأرجنتين في المباراة التي انتهت بفوز الأول بثلاثية نظيفة، ضمن تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا. وكان نيمار تخطى رقم زيكو في المركز الرابع (49 هدفاً) لافضل الهدافين في تاريخ المنتخب الشهر الماضي، علماً بأن «الاسطورة» بيليه يتصدر الترتيب العام برصيد 77 هدفا يليه رونالدو (62) ثم روماريو (59). بداية سعيدة بيلو هوريزونتي - أ ف ب - اعترف مدرب المنتخب البرازيلي «تيتي» بأنه لم يكن يتوقع ان يحقق فريقه نتيجة عريضة على حساب الارجنتين في تصفيات كأس العالم 2018. وقال: «لم نكن نتوقع هذه النتيجة، كنا ننتظر مباراة صعبة، لكن الأهم هو طريقة اللعب التي اعتمدناها. نحن بطبيعة الحال سعداء وراضون عن ادائنا من الناحية الهجومية. لقد تطور مستوى هذا المنتخب كثيراً ونجح في الصمود عندما كانت الارجنتين تسيطر وتستحوذ على الكرة».

مشاركة :