عقدت اللجنة المحلية المنظمة لمونديال قطر 2022 وفاطمة سامورا الأمين العام للفيفا جلسة مع الإعلام المحلي، تطرقت فيها لعدد من المحاور على هامش زيارتها الأولى لقطر لعقد اجتماعات مع اللجنة المحلية في إطار الاجتماعات الدورية المشتركة لتدارس مجموعة من المحاور المرتبطة بالتحضير للحدث. حضر الجلسة كل من فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، وكولين سميث مدير المنافسات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وحسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة قطر 2022، وناصر الخاطر نائب الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة قطر 2022، وياسر الجمال نائب رئيس المكتب التنفيذي للمشاريع باللجنة العليا للمشاريع والإرث. في البداية رحب حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة قطر 2022 بفاطمة سامورا ووفد الفيفا في الدوحة، معتبرا أن الاجتماع المشترك يأتي في إطار الاستعدادات المتواصلة لاستضافة الحدث، وأضاف في السياق ذاته: «لقد قمنا بالكثير من الأعمال على طريق التحضير لأول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط. كل بلد يعتقد أن بطولة كأس العالم التي ينظمها أو الفعالية التي يقيمها تضع المعايير للفعاليات القادمة في المستقبل، وبالتالي نحن نحاول بذل كل جهد ممكن لضمان أن تشكل هذه البطولة معيارا لجميع البطولات في المستقبل. من ناحية البنية التحتية وصلنا لمراحل متقدمة، وبالوصول إلى 2022 ستكون كل المنشآت جاهزة، أما بالنسبة للكوادر البشرية فنحن نقوم بإعدادها بالتزامن مع بقية الأشغال، كما أن هناك تنسيقا متكاملا مع جميع الجهات في الدولة، فيما يخص الطرق ووسائل المواصلات والتنقل على بعد 6 سنوات من البطولة. وصلنا مرحلة متقدمة، ولكن ما زال هناك الكثير من العمل نقوم به». إشادة ببرنامج التواصل المجتمعي بعد ذلك ألقت فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم كلمة قالت فيها: «لقد أتيحت لي الفرصة قبل يومين للتعرف لأول مرة على الدولة المستضيفة لبطولة 2022، وأنا سعيدة بالاستقبال الحار الذي حظينا به. برغم أنه لا يزال هناك 6 أعوام قبل موعد البطولة إلا أن التحضيرات تجري على قدم وساق. لقد استكملنا يوم الجميع الاجتماع الثالث لمجلس اللجنة المحلية المنظمة. وكما ذكر السيد حسن الذوادي تمت الموافقة على النسخة الأولى من الخطة التنظيمية الإجمالية. نتعاون بشكل ممتاز مع كل من اللجنة العليا واللجنة المحلية المنظمة، كما نتعاون بشكل وثيق مع نظرائنا القطريين لتقديم أفضل الحلول التشغيلية بالنظر إلى المساحة الصغيرة للدولة المستضيفة». وأضافت سامورا: «إن تنظيم بطولة كأس العالم في كرة القدم هو جهد مشترك بين فيفا والدولة المستضيفة، وسيظل هذا هو الحال دائما. وهذا يتوافق بشكل تام مع الرؤية التي قدمت في اجتماع المجلس الأخير. نحن الآن نعمل مع زملائنا القطريين لتحديد أفضل آليات العمل التي تجعل تنظيم البطولة أكثر فعالية لجميع الأطراف المعنية. أسعدني ما سمعته يوم الخميس بشأن برنامج التواصل المجتمعي الذي تقوم اللجنة العليا بتنفيذه. فإشراك المجتمعات المحلية في مرحلة تصميم الملاعب فكرة رائعة تضمن أن يستفيد جميع السكان من هذه الإنشاءات». وتطرقت لأحد المواضيع الهامة في الاجتماعات قائلة: «كما تعلمون فإن أحد المواضيع المهمة بالنسبة لنا هي رفاهية العمال. وتعتبر المعايير التي وضعتها اللجنة العليا أساسا ممتازا لتحديد ومعالجة المخاطر المتعلقة بحقوق العمال في مواقع بناء ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وسنظل نحث الحكومة القطرية على تسريع الإصلاحات الجارية بخصوص العمال على المستوى الوطني لأن معايير العمل العالية يجب أن تكون متطلبا قانونيا لجميع عمال البناء في قطر. وفي هذا السياق هناك تقدم في عملية تأسيس مجلس استشاري لحقوق الإنسان يتشاور مع فيفا في جميع الفعاليات، كما أعلن ذلك رئيس فيفا إنفانتينو في شهر أبريل. ومن المقرر أن يعقد أول اجتماع لهذا المجلس في فبراير 2017. وقد حدثني السيد حسن عن عشق القطريين وحماسهم لكرة القدم. المباراة الودية التي جمعت يوم الخميس قطر المنتخب المنظم لبطولة 2022 وروسيا البلد المنظم لبطولة 2018 تعتبر مباراة رمزية لأبعد الحدود». العلاقة تشاركية بين الفيفا وقطر نوهت فاطمة سامورا بالتعاون الكامل بين اللجنة المحلية المنظمة والفيفا ممثلة في مختلف لجانها التنسيقية، وقالت في هذا السياق: «العلاقة جيدة وإيجابية بين الفيفا واللجنة المحلية المنظمة من خلال الاجتماعات المتواصلة لإيجاد الحلول لكل المعوقات، كما تابعنا تفاعل المجتمع المحلي مع الحدث، وهو أمر جيد في هذا الباب ولا يفوتني التنويه بجهود الحكومة القطرية في مجال رعاية العمال بالذات لأنها تعكس جدية قطر في هذا الملف، فاستثمار استضافة كأس العالم لدفع عجلة التنمية وخاصة في مجال حقوق الإنسان مسألة محورية في هذا الباب. نحن راضون عن الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع حالة وفاة أحد العمال في ملعب الوكرة نظرا لكون الإجراءات التي اتخذت كانت دقيقة واحترافية وسريعة، وتعكس حرص دولة قطر على أن تكون البطولة على أرقى المستويات خاصة في مجال رعاية العمال وحقوق الإنسان، من جانب الحكومة ومن جانب اللجنة المنظمة». الملاعب القطرية ومعايير الفيفا وعن مطابقة الملاعب القطرية للمعايير المعتمدة بالنسبة للفيفا رد فاطمة سامورا: «الاتحاد الدولي لديه متطلبات عالية، ولدينا ثقة في الفريقين التقنيين سواء التابع للاتحاد الدولي أو للجنة العليا للمشاريع والإرث فكلاهما يعملان جنبا إلى جنب لتطبيق هذه المعايير، وأن ما شاهدته من خلال التصاميم والخرائط الموضوعة للملاعب شيء مطمئن جدا. فالتحدي المطروح بالنسبة لنا في مونديال 2022 هو أن يكون في مستوى التطلعات سواء من حيث البنيات التحتية أو مساعدة المنتخب القطري على تطوير مستواه». الانتقادات بين السلب والإيجاب عبر الأمين العام للفيفا عن رأيها في الانتقادات والهجومات المتكررة على قطر بقولها: «نحن بشكل عام نحن نرحب بأي نقد بناء، فالهدف الأساسي من تنظيم بطولة كأس العالم وكرة القدم هو تطوير المجتمعات، ونحن نسعد جدا إذا كان هناك نقد إيجابي يشير إلى المشاكل بموضوعية ويقترح الحلول كذلك، أما الانتقادات الأخرى التي لا تهدف إلى التغيير إلى الأفضل فاسمحوا لي بالقول إنني لن أضيع وقتي في الاهتمام بها. العلاقة وثيقة بين اللجنة المنظمة والفيفا في الرد المشترك على هذه الانتقادات. أما إقامة المونديال في قطر فالمسألة محسومة بالنسبة لي فكأس العالم ستكون في قطر.. نقطة على السطر». تحديد ملاعب كأس العالم في 2017 يعتبر تحديد عدد ملاعب مونديال قطر 2022 من النقاط التي ما زال النقاش مفتوحا بشأنها بين الفيفا واللجنة المنظمة وقد كان رد فاطمة سمورا الأمين العام للفيفا بخصوص هذه النقطة كالتالي: «النقاش متواصل بهذا الخصوص للوصول إلى قرار نهائي لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار ونأمل أن نصل إلى قرار مرضي لجميع الأطراف مع نهاية الربع الثاني من سنة 2017 خاصة أن الأمر يراعي مسألة الاستدامة في قطر اعتبارا لكوننا نضع في الاعتبار مسألة الملاعب المهملة التي نأمل ألا تتكرر في قطر كما كان عليه الأمر في دول أخرى لذلك نأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار عند تحديد عدد الملاعب الخاصة بالمونديال في قطر. فاستغلال الملاعب والمنشآت بعد البطولات عامل مهم يشكل أولوية بدوره بالنسبة لنا». توضيح مهم من الذوادي اعتبارا لردود الفعل المتواصلة بخصوص موضوع الكحول في مونديال قطر 2022 خاصة بعد تركيز مراسلي وكالات الأنباء الدولية على هذه النقطة تحديدا في تصريحات حسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة قطر 2022 الأخيرة علما بأن الموضوع أثير سابقا فضل الأخير توضيح الأمر بقوله: «أود أن أوضح أن ما قلته سابقا بخصوص الكحول يمثل وجهة نظري الشخصية للموضوع فقط وبالتالي فهي لا تلزم أحدا وليست مسألة رسمية فهي تمثل رأيي فقط». الكحول وعادات الشعوب عدد من الأسئلة التي وُجهت لفاطمة سمورا، في الجلسة، كانت بشأن موضوع الكحول الذي أثار اهتمام وكالات الأنباء العالمية، وركزت عليه دون غيره من الأمور الأخرى في الملف القطري، خاصة بعد التصريح الأخير لحسن الذوادي، فكان رد سمورا: «لحد الساعة لم نصل إلى هذه النقطة في النقاش بعد، ولم نتطرق لهذه التفاصيل المتعلقة بالجانب التسويقي للمونديال. الفيفا يحترم خصوصية وعادات الشعوب والبلدان. لا نريد أن نتهم بعكس ذلك، ولا نريد أن نتهم بغير ذلك. فكُرة القدم وكأس العالم حق لجميع الشعوب بمختلف ثقافاتها وأديانها وهي وسيلة مثالية لتقريب الشعوب. أما بالنسبة لتركيز بعض الإعلاميين الأجانب على الكحول فقط فهذا راجع لكون الصحافيين يبحثون أحيانا عن الإثارة والعناوين المثيرة، لذلك عندما تكون هناك مقابلة فيها حديث عن الاستدامة البيئية والاستثمار في البشر قد لا يشكل بالنسبة للصحافيين عنوانا جاذبا ومغريا، كما هو الحال بالنسبة للكحول في هذه الحالة». الاستراتيجية الأمنية لمونديال 2022 من بين النقاط الهامة التي تطرق لها الأمين العام للفيفا تتعلق بالجانب الأمني في المونديال وقد ردت سمورا قائلة: «نحن ركزنا في هذه المرحلة على موضوع حقوق العمال فقط باعتبارها تدخل ضمن الاستراتيجية الأمنية.. ومع اقتراب البطولة سنتحدث بتفصيل أكبر عن الإجراءات الأمنية أثناء البطولة المرتبطة بالجماهير. العنف بشكل عام ليس مرتبطا بكرة القدم فقط. للأسف نعيش في عالم مليء بالعنف، لذلك فالفريق الأمني للاتحاد الدولي يعمل بجد على وضع الاستراتيجيات اللازمة لتأمين جميع المسابقات، بالإضافة إلى أن الفيفا لديه برنامج الرصد والمراقبة يوفد من خلالها وفدا لمراقبة مختلف الأحداث الرياضية العالمية للمراقبة والتدريب، والأمر موجود كذلك في اللجنة العليا المنظمة للبطولة في قطر كتدريب عملي قبل البطولة فنحن نتعلم باستمرار من كل البطولات فقد تابعنا يورو 2016 ومازال أمامنا مونديال روسيا 2018 وبعدها سنكون أمام متسع من الوقت للإعداد لمونديال قطر 2022. وتكميلاً لحديث فاطمة سمورا قال حسن الذوادي: «لدينا لجنة أمنية في دولة قطر يترأسها معالي رئيس الوزراء و وزير الداخلية.. وهي لجنة خاصة بالمونديال وانبثقت منها عدة اتفاقيات، منها اتفاق مع الإنتربول لمدة 10 سنوات.. وأيضاً اتفاق يعمل عليه حالياً مع المركز الدولي للأمن الرياضي. اللجنة كانت حاضرة في بطولة كأس أوروبا للأمم الأخير في فرنسا، حيث كان متواجدا علي العلي عضو اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث وكان نائبا للمدير الأمني في مدينة مارسيليا من أجل اكتساب الخبرة الميدانية.» فاطمة سامورا في سطور ◄ الاسم الكامل: فاطمة صامبا ضيوف سامورا ◄ البلد: السنغال ◄ الميلاد: 9 سبتمبر 1962 ◄ الدراسة: جامعة ليون، المعهد العالي للدراسات المتخصصة ◄ اللغة الأم: الفرنسية ◄ اللغات الأخرى: الإنجليزية والإسبانية والإيطالية ◄ 1995: مديرة اللوجستيك في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في روما ◄ 2000-2016: منسقة للعمليات الإنسانية في دول الكاميرون وجيبوتي وتشاد وغينيا والنيجر ومدغشقر ونيجيريا;