طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حزب الله الإرهابي، وجميع الأطراف اللبنانية بإيقاف أي مشاركة لهم في النزاع السوري، ودان عبر تقرير ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي ليل أمس الأول، مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع السوري، فيما يشكل خرقاً لسياسة النأي بالنفس التي اتفقت عليها جميع الأحزاب السياسية اللبنانية. وحذر في التقرير من أن التدخل العسكري لحزب الله، وغيره من العناصر اللبنانية يُعرض لبنان لخطر جسيم في وقت ينبغي فيه أن تتضافر جميع الجهود من أجل حماية البلد من عواقب الأزمات الإقليمية، معتبراً أن تنقل المقاتلين ونقل العتاد الحربي عبر الحدود اللبنانية - السورية يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006. وأعرب كي مون خلال تقريره، أيضاً، عن قلقه إزاء تردي الحالة في سوريا وتداعياتها الخطيرة على مستقبل الاستقرار في لبنان. واعتبر أن انتفاء القدرة على تبين ما سينتهي إليه النزاع السوري على وجه اليقين يعرض لبنان لخطر السقوط ضحيةً لهذه الأزمة الإقليمية بالتبعية، ويزيد من إلحاح الحاجة إلى حمايته من عواقبها. كما حذر من مخاطر تفشي نزعة التطرف بين قطاعاتٍ من المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين في ظل توافر الأسلحة في البلد بشكل خارج عن سيطرة الدولة.
مشاركة :