انتقد عضو الهيئة السياسية والناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي في تصريح لـ«عكاظ»، التردد الدولي حيال المأساة السورية، في الوقت الذي يقف فيه حلفاء النظام إلى جانبه ضد السوريين. وأضاف: إن هناك ترددا كبيرا في دعم الثورة من قبل الغرب، مشيرا إلى أن هذه الدول قدمت الدعم السياسي والمعنوي فقط دون أن تقدم الدعم اللوجستي والعسكري القادر على إسقاط نظام بشار الأسد، مع أهمية وضرورة الضغط السياسي على حلفاء النظام وعلى النظام نفسه من أجل وقف عملياته العسكرية ضد المدنيين العزل، والسماح للمنظمات الدولية والإنسانية بتقديم المساعدات دون أي استهداف. وأشار صافي، إلى أن المطلوب من المجتمع الدولية حاليا، هو وجود تحركات أكثر صرامة في ما يتعلق بمنع النظام من استخدام قوته العسكرية في المناطق الشعبية واستهداف المدنيين والأماكن السكنية من أجل إجبارهم على الاستسلام. وأكد أنه على الرغم من تراجع الجيش الحر في يبرود، إلا أن النظام لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه في السابق، والعديد من المصالحات التي تشاهدونها في بعض المناطق هي مصالحات تكتيكية وصورية وليست صادقة على الاطلاق، موضحا أنه لو كان النظام صادقا، كان على الأقل قبل بالحل السياسي، فما يجري في سوريا يذكرنا بما حصل في العراق، ولكن فليعلم الجميع أن هذا النظام لن يعود من جديد والثورة السورية ستنتصر مهما طال الزمن. ولفت صافي، إلى أن الحل السياسي لن يحدث في سوريا إلا إذا حصلت المعارضة على الدعم القادر على تغيير موازين القوى على الأرض أو من خلال الضغط على النظام من خلال اتفاق دولي يسعى على إصدار قرار دولي يلزم النظام بالقبول بالحل السياسي، ومن دون ذلك، فإن النظام مستمر في قتل الناس وضرب مقدرات البلد وإضعافها.
مشاركة :