شهدت ليلة الثلاثاء الماضية التي حدثت بها الانتخابات الأمريكية تصويتاً متزامناً للمجلس التشريعي الأمريكي (الكونجرس) بغرفتيه في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، فمع فوز المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أظهرت الانتخابات فوز الجمهوريين في المجلسين أيضاً لتصبح السلطات كلها جمهورية في هزيمة كبيرة للحزب الديمقراطي. • الجمهوريون حازوا 51 مقعدا بينما اكتفى الديمقراطيون بـ 48 في مجلس الشيوخ • 239 عضوا جمهوريا في النواب بينما حاز الديمقراطيون على 193 مقعدا فقط • بعض الجمهوريين يرون أن ترامب يغرد خارج الحزب وربما يحدث تصادم في المجلسين وإزاء حصول الجمهوريين على الغالبية في المجلس بغرفتيه (الكونجرس) يبدو أن إدارة الرئيس المنتخب ترامب لن تواجه عقبات في تمرير سياساتها، لكن قادة الحزب الجمهوري كانوا قد أظهروا اختلافات مع دونالد ترامب إبان سير حملته الانتخابية وسحب بعضهم تأييدهم له ولم يؤيده البعض الآخر منذ البداية. بعض الجمهوريين يرون أن ترامب يغرد خارج السرب فيما يتعلق بخروجه على مبادئ الحزب الجمهوري التقليدية وربما يحدث جراء هذا اصطدام إدارة الرئيس المنتخب مع قادة حزبه في المجلسين بأكثر من مواجهة سياساته من قبل الديمقراطيين. وتأسست سلطات الكونجرس بغرفتيه الشيوخ والنواب بناء على المادة الأولى في الدستور الأمريكي والسلطة الرئيسة للمجلس هي إجازة القوانين الفيدرالية التي تسري على سائر الولايات المتحدة لكن القوانين التي يجيزها المجلس لابد من تمريرها لمجلس الشيوخ ليصادق عليها، ولابد أن يوافق عليها الرئيس في مرحلة ثالثة كي تصبح سارية. وفي حالة عدم موافقة الرئيس يقوم المجلس بغرفتيه بالتصويت على التشريعات المذكورة، ولابد من حصول تلك التشريعات على أصوات ثلثي الأعضاء في كلا المجلسين.