وضعت الانتخابات الأمريكية أوزارها، فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب وهزمت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، في واحد من أقوى السباقات الرئاسية وأكثرها إثارة في التاريخ الأمريكي. وبعد حملة انتخابية صاخبة حافلة بالتصريحات الهجومية والوعود والجدل والفضائح الجنسية، شق ترامب طريقه إلى البيت الأبيض. وخلال أيام تلك الحملة قطع الرئيس المنتخب عدة وعود تعهد بتنفيذها، منها ما يخص أمريكا، ومنها ما يرتبط بالعالم والشرق الأوسط. إلغاء الاتفاق النووي الإيراني قال ترامب إن أولويته الأولى كرئيس لأمريكا ستكون إلغاء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. واعتبر أنه اتفاق كارثي لأمريكا وللشرق الأوسط برمته. منع «المناطق منزوعة السلاح» تعهدت حملة ترامب بالتخلص من كافة المناطق المنزوعة السلاح في المدارس والقواعد العسكرية وغيرها، في أيامه الأولى. تهديد لدول أخرى ضمن إستراتيجيته المعادية للهجرة والمهاجرين، هدد ترامب بعض الدول بشطبها من برامج الفيزا الأمريكية إن رفضت سحب اللاجئين غير الشرعيين الذين ارتكبوا جرائم في الولايات المتحدة. الجدار ربما يشكل بناء جدار لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول أمريكا أحد أبرز وعود ترامب خلال حملته الانتخابية. ويريد ترامب أن يشيّد ذلك الجدار على الحدود الأمريكية المكسيكية لوقف تدفق المهاجرين. إلغاء نظام «أوباما كير» الصحي على الرغم من اعتبار كثيرين نظام «أوباما كير» أبرز إنجاز للرئيس أوباما، فإن ترامب لم يتردد في أكثر من مناسبة في إعلان نيته إلغاء ذلك النظام الصحي. الانسحاب من الشراكة عبر المحيط الهادئ وعد ترامب بإنهاء الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ المعروف باسم Trans-Pacific Partnership، التي تشارك فيها 12 دولة. ترحيل الملايين من أمريكا صرح مرارًا بأنه سيرحّل ملايين المهاجرين غير الشرعيين، ويفرض قيودًا كبيرة على قوانين الهجرة ويطارد حوالي مليوني «مجرم» من المهاجرين في الولايات المتحدة. هزيمة داعش قال إنه وفور وصوله إلى البيت الأبيض سيطلب من إدارته إعداد خطة خلال 30 يومًا للقضاء على تنظيم داعش الذي يتخذ من الموصل في العراق والرقة في سوريا معقلين رئيسين له. إعادة العظمة الأمريكية مجددًا رغم أنه لم يشرح الطريقة لإعادة عظمة أمريكا مجددًا، إلا أن ترامب اتخذ من ذلك شعارًا لحملته الانتخابية. منع توطين اللاجئين السوريين شن ترامب حربًا شرسة على اللاجئين السوريين، وأكد أنه سيمنع دخولهم إلى البلاد باعتبارهم «حصان طروادة» الذي يختبئ فيه المتطرفون والإرهابيون.