استبعدت سيسيليا مالمستروم مفوضة التجارة بالاتحاد الأوروبي، أمس، إجراء مباحثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي للتجارة والاستثمار، بعد أيام من فوز دونالد ترمب بشكل مفاجئ بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وقالت مالمستروم: "مع وجود رئيس أمريكي جديد منتخب، لا نعرف في الحقيقة ما الذي سيحدث". ويتفاوض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي للتجارة والاستثمار منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث يقول المؤيدون إن الاتفاقية ستعزز معدلات النمو وفرص العمل للجانبين، فيما يخشى المعارضون للاتفاقية من أنها ستخدم مصالح الشركات الكبرى على حساب المستهلكين والموظفين المحليين. وأضافت مالمستروم: "أعتقد أن هناك أسبابا قوية للاعتقاد أنه سيكون هناك تجميد لاتفاقية الشراكة عبر الأطلسي للتجارة والاستثمار، لأنها لن تكون على رأس أولويات الإدارة الجديدة". وبدأ مجلس المستشارين الياباني مداولات أمس حول المصادقة على اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادي" التجارية، بعد يوم من موافقة مجلس النواب على مشروعات قوانين متعلقة بالاتفاقية، على الرغم من تصاعد القلق من أن الاتفاقية ربما لن تحصل على المصادقة الأمريكية المطلوبة كي تدخل حيز التنفيذ، طبقا لما ذكرته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء. وبحسب "الألمانية" يسارع الائتلاف المكون من الحزب الديمقراطي الليبرالي بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي، وحزب "كوميتو" للحصول على الموافقة على الاتفاقية، خلال الجلسة الحالية الاستثنائية للبرلمان الياباني (الدايت)، التي من المقرر أن تنتهي في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، حيث يسعى آبي لأن تكون اليابان أول الدول الموقعة على الاتفاقية التي تضم 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة. كما يسعى الحزب الديمقراطي وأحزاب المعارضة الأصغر لعرقلة المصادقة السريعة على الاتفاقية، قائلين إن الاتفاقية لم يعد لها مغزى في أعقاب فوز رجل الأعمال الجمهوري المعارض للاتفاقية دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.