كانت خطوة مهمة، تلك التي اتجهت لها أمانة منطقة الرياض، من أجل حصر السيارات التي تبيع الأطعمة، والمباشرة بالترخيص لها. هذا أمر مهم جدا. وقد سبق أن كتبت عن تجربة الـ Food Truck في عدد من المدن العالمية. وكان من أواخر التجارب التي تم تدشينها تجربة لطيفة في دبي تحدثت عنها في مقالة اخترت أن يكون عنوانها (Food Truck Riyadh) "الاقتصادية" 2016/9/26. هذا مشروع مهم نرى ملامحه تتشكل في عدد من أحياء العاصمة الرياض، وكذلك في مدن أخرى. ولكن تنظيمه ضروري. وينبغي فعلا أن يأخذ التنظيم في الاعتبار الأسر المنتجة وأن يجعل مثل هذا النشاط نافذة من النوافذ المتاحة للعصاميين. وقد وضعت أمانة منطقة الرياض سلسلة من الاشتراطات من أجل إحصاء وترخيص هذه السيارات، وفي مقدمة هذه الاشتراطات الحضور إلى الإدارة العامة لصحة البيئة من أجل الكشف على العربة ومن ثم الحصول على الترخيص لممارسة النشاط. هذه التعليمات المختصرة محفزة. لكن من المهم أن تكون سهولة الترخيص توازي هذا الاختصار، مع عدم الجور على حقوق المستهلك. إن المنع الذي كان سائدا في الماضي غير سائغ. وقد أفرز مخالفات عدة. ومعالجة ذلك من خلال هذه القرارات كانت مسألة ضرورية، إذ إن الترخيص كان يصدر فقط لسيارات الآيسكريم، ولا يعترف بالمركبات التي تقدم الوجبات الأخرى. لماذا أتحدث الآن مرة ثانية عن هذا الموضوع؟ بداية كي أشكر البلدية، وأيضا لتحفيز وكالات السيارات لتبني مشروعات تبيعها بسعر التكلفة مع هامش ربح معقول على الشباب الذي يرغب في خوض تجربة الاستثمار في هذا المجال.
مشاركة :