إسبانيا وإيطاليا مرشحتان للاستمرار في الصدارة على حساب مقدونيا وليشتنشتاين

  • 11/12/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو المنتخبان الإسباني والإيطالي لكرة القدم مرشحين للاستمرار في صدارة المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، عندما يخوضان اختبارين سهلين اليوم في الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة التاسعة. ويتقاسم المنتخبان الإسباني والإيطالي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، وسيواجهان منتخبين يتقاسمان المركز الأخير من دون رصيد مقدونيا وليشتنشتاين على التوالي. وتلعب إسبانيا على أرضها وتحديدا في غرناطة في غياب هداف تشيلسي الإنجليزي دييغو كوستا وقائدها مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس وصانع ألعابها وبرشلونة أندريس إنييستا وزميله في النادي الكاتالوني المدافع جوردي ألبا بسبب الإصابة. لكن المدرب خولن لوبيتيغي يملك من الأسلحة ما يكفي لإكرام وفادة مقدونيا في مقدمتها مهاجم ريال مدريد الفارو موراتا وهداف اتلتيك بلباو المخضرم اريتث ادوريث (35 عاما) الذي يعود إلى التشكيلة منذ خروج إسبانيا من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا الأخيرة في فرنسا. ويتفوق المنتخب الإسباني على نظيره الإيطالي بفارق الأهداف، ويسعى الفريق لتسجيل عدد وفير من الأهداف في شباك مقدونيا للاحتفاظ بموقعه في الصدارة نظرا لأن صاحب المركز الأول فقط في كل مجموعة هو الذي يتأهل مباشرة إلى كأس العالم. تعرض كوستا مهاجم تشيلسي لإصابة في الفخذ خلال التدريبات وعلى الأرجح لن يشارك في المباراة التي تقام في غرناطة، وكذلك في المباراة الودية أمام إنجلترا يوم الثلاثاء المقبل. وجاءت إصابة كوستا لتمنح موراتا فرصة المشاركة. وقال موراتا «إنه أمر مؤسف لدييغو، مسيرته مع المنتخب الوطني تراجعت بسبب الإصابة حقا». وسجل كوستا (28 عاما) أربعة أهداف فقط خلال 14 مباراة مع منتخب إسبانيا، منذ أن قرر في 2013 تمثيل منتخب الماتادور بدلا من بلده الأصلي البرازيل. ويمتلك موراتا إحصائيات أفضل مع المنتخب الإسباني حيث سجل ثمانية أهداف خلال 16 مباراة، علما بأنه شارك على حساب كوستا في يورو 2016 وسجل هدفين في شباك تركيا. ويظل موراتا (24 عاما) واحدا من الأصدقاء المحدودين لكوستا في المنتخب الإسباني رغم تنافسهما على تمثيل خط هجوم الفريق. وقال موراتا «نحن أصدقاء مقربون ونفهم بعضنا البعض بشكل جيد جدا، أحيانا نلتقي لتناول الطعام والمشروبات». ويعاني منتخب إسبانيا على مستوى خط الهجوم منذ انتهاء عهد ديفيد فيا وفرناندو توريس مع الفريق في 2014. وفي الوقت الراهن فإن فرصة موراتا في تمثيل خط هجوم منتخب إسبانيا تبدو أفضل من كوستا. وأشار موراتا «أشعر بالراحة عندما أمثل بلادي، أعتقد أنني أتكيف بشكل جيد مع طريقة لعب الفريق». ويشارك موراتا مع منتخب إسبانيا بشكل أكبر مما يفعله مع ناديه ريال مدريد، بعد عودته للفريق قبل أربعة أشهر بعد موسمين قضاهما في يوفنتوس الإيطالي. ويفضل الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الاعتماد على مواطنه كريم بنزيمة في خط هجوم النادي الملكي، في الوقت الذي يلعب فيه موراتا دور المنقذ حيث شارك من على مقاعد البدلاء ثلاث مرات ليمنح فريقه هدف الفوز القاتل. وقال موراتا «بالتأكيد أفضل الحصول على وقت أطول للمشاركة، لكننا نمتلك مهاجمين رائعين في الفريق، من بينهم كريم، كنت أعرف تماما عندما عدت إلى هنا أنني سأحتاج إلى القتال بمنتهى القوة لحجز مقعد في التشكيل الأساسي للفريق». وأشار موراتا فيما يخص مباراة مقدونيا «الجميع يتوقع منا الفوز بسهولة وتسجيل عدد كبير من الأهداف، ولكن ليس من السهل أبدا القيام بذلك في كرة القدم، حقيقي أن مقدونيا خسرت في أول ثلاث مباريات لها لكن هذا لا يدل على أنها فريق ضعيف، لن يكون من السهل التلاعب بخط دفاعهم». من جهته تألق ادوريث بشكل لافت في الآونة الأخيرة ورفع رصيده التهديفي إلى 10 أهداف بينها خماسية في مرمى غنك البلجيكي الخميس الماضي في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وعلق لوبيتيغي على أداء ادوريث قائلا: «لقد حقق إنجازا صعبا بالنسبة إلى مهاجم، وهو تسجيل 5 أهداف في مباراة واحدة. ولكنه كان ضمن مخططاتنا قبل مباراة الخميس لأننا كنا نتابعه وقدم مباريات جيدة في الأشهر الماضية.. إنه في قمة مستواه ويمكنه أن يساعدنا ويقدم لنا أشياء كثيرة». وطالب لوبيتيغي لاعبيه بعدم الإفراط في الثقة خلال مواجهة مقدونيا كون الأخيرة أحرجت الطليان في الجولة الثالثة وخسرت بصعوبة وفي الوقت القاتل 2 - 3 بعدما كانت متقدمة 2 - 1. وتخوض إسبانيا مباراة دولية ودية قوية ضد الإنجليز الثلاثاء المقبل على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن. وبدورها تخوض إيطاليا مواجهتها السهلة نسبيا أمام ليشتنشتاين وهي منقوصة الصفوف بسبب بالإصابة خصوصا مدافع يوفنتوس أندريا بارزالي وزميله في الفريق لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو ومهاجم نابولي مانولو غابياديني. ولن تجد إيطاليا أي صعوبة لكسب النقاط الثلاث والاستعداد لمباراتها الدولية الودية ضد ألمانيا الثلاثاء المقبل في ميلانو. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي ألبانيا مع إسرائيل في مواجهة ساخنة لفض شراكة المركز الثالث (6 نقاط لكل منهما). تملك ويلز فرصة سانحة لاستعادة نغمة الانتصارات بعد تعادلين متتاليين عندما تستقبل صربيا المتصدرة في قمة منافسات المجموعة الرابعة. وافتتحت ويلز الذي فجرت المفاجأة في كأس أوروبا الأخيرة في فرنسا عندما بلغت دور الأربعة، التصفيات بفوز ساحق على مولدافيا برباعية نظيفة، لكنها سقطت في فخ التعادل أمام مضيفتها النمسا 2 - 2 وضيفتها جورجيا 1 - 1. وتعول ويلز على نجمها وريال مدريد الإسباني غاريث بيل للإطاحة بصربيا وانتزاع الصدارة مستغلة القمة الساخنة بين النمسا الرابعة وجمهورية آيرلندا شريكة صربيا في الصدارة. وتملك كل من صربيا وجمهورية آيرلندا 7 نقاط بفارق نقطتين أمام ويلز و3 نقاط أمام النمسا. وفي المجموعة ذاتها، تلعب جورجيا الخامسة (نقطة واحدة) مع مولدافيا الأخيرة (من دون رصيد). وفي المجموعة التاسعة، تلتقي كرواتيا مع أيسلندا في قمة نارية لفض شراكة الصدارة (7 نقاط لكل منهما). ويدرك برازيليو أوروبا صعوبة المهمة أمام أيسلندا التي تركت صدى طيبا في الكأس القارية في فرنسا الصيف الماضي، وهم يعولون على سجلهم الرائع أمام ضيوفهم في 4 مباريات جمعت بينهم حتى الآن حيث فازوا 3 مرات مقابل تعادل واحد وسجلوا 9 أهداف مقابل هدف واحد دخل مرماهم. وفي المجموعة ذاتها، تأمل أوكرانيا الثالثة (5 نقاط) في استغلال القمة بين كرواتيا وأيسلندا للانقضاض على الصدارة في حال تعادلهما، وذلك عندما تستضيف فنلندا الخامسة برصيد نقطة واحدة. وترصد تركيا فوزها الأول في التصفيات بعد تعادلين مخيبين، عندما تستضيف كوسوفو شريكة فنلندا في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.

مشاركة :