ضمن جهودها لتعزيز ثقافة القراءة وحب المعرفة، تواصل مجموعة «كلمات» المضي في مشروعها الثقافي، إذ طرحت خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب عدداً كبيراً من العناوين الجديدة، القصصية والروائية، للأطفال واليافعين والشباب. وتعرض المجموعة، التي تُعَد إحدى أبرز دور النشر المتخصصة في العالم العربي، آخر إصداراتها من خلال الشركات الرئيسة التابعة لها، هي: «كلمات» - الدار الحائزة على جوائز مهمة في مجال نشر كتب الأطفال، و«حروف» التي تهدف إلى ربط تعلم اللغة العربية بالمتعة والمرح ومواكبة متطلبات التنمية المستقبلية، و«روايات» المتخصصة في نشر القصة القصيرة والرواية الموجهة للكبار واليافعين، إضافة إلى «كلمات كوارتو»، أحدث شراكات مجموعة كلمات مع شركة كوارتو العالمية. وتقدم مجموعة كلمات لعشاق القراءة 55 مؤلفاً، منها «زائرات الخميس» للكاتبة بدرية البشر، و«جمل حليم» للكاتب غريفن أوندانتجي، ومن ترجمة فاطمة شرف الدين، و«عصافير عادل ملونة»، لفاطمة شرف الدين، و«نوّاف الجلاّف» لميثاء الخياط، و«مشهور بالصدفة» لسمر محفوظ براج، و«مائدة العالم» لمؤمن حلمي، و«كتبت في الهواء» لمنى سروجي. إصدارات «روايات» إصدارات «حروف» أطلقت مجموعة كلمات سلسلة من كتب الواقع العلمي للأطفال عبر شركتها «حروف» من تأليف الكاتبة فاطمة شرف الدين، وهي: «آكلات اللحوم»، و«آكلات العشب»، و«الزواحف»، و«الأسماك»، و«الحشرات»، وتُعَد هذه الكتب سلسلة تعليمية حول عالم الحيوان، وتتميز بجمال الأسلوب حيث تمت كتابة النص على لسان الحيوانات ليشد انتباه الطفل ويزيد تعلقه بالقصة، خصوصاً أن الكتب تحتوي على صور ورسومات متقنة ومعبرة. وتتوقف الكتب الخمسة في موضوعها عند حيوانات شبه الجزيرة العربية، إذ تعمل على توسيع مدارك الطفل وتزويده بكم كبير من المعلومات عن الحيوانات في منطقته، كما تركز على الجانب البحثي لتعد الطالب والقارئ للبحوث التي يحتاج إليها في توسيع اطلاعه ومعارفه. تروي رواية «زائرات الخميس» واحدة من الظواهر الإنسانية القائمة بين الأبناء والآباء، وتتلخص حكايتها في أن «الأطفال لا ينسون، يكبرون قاطعين عهداً على أنفسهم ألا يكرروا أخطاء آبائهم، يستيقظون فجأة ليدركوا أنهم صاروا نسخاً أشد من آبائهم». «بنت الشنفراني» رواية تحكي قصة بنت اسمها «رنيم»، تعكف على قراءة مخطوط قضى والدها المتوفى حياته في كتابته، فتشوشت رؤيتها للعالم وتواردت عليها أحلام عجيبة تراها وهي مفتوحة العينين أحياناً. إصدارات «كلمات» وتسرد قصة «جمل حليم» المستوحاة من سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حكاية جمل جار عليه صاحبه وآذاه، إذ يبخل عليه بالطعام والماء ويرهقه بالسفر المتواصل، فتستمر معاناة الجمل إلى أن تصادف أن رأى الرسولُ عليه الصلاة والسلام الجملَ واقفاً تحت الشمس محملاً بالبضائع الثقيلة بينما يرقد صاحبه في الظل، فاستاء رسول الله مما رأى وأشفق على الجمل وواساه، ثم وبخ حليماً وأمره بأن يحسن معاملة الجمل. ويتعلم الأطفال الرحمة والتعاطف مع الجميع، بشراً كانوا أو حيوانات. وتحكي قصة «عصافير عادل الملونة»، حكاية الطفل عادل الذي يحب صناعة العصافير من الورق الملون، وعندما يبدأ بصنعها ينسى كل ما هو حوله ولا يقطع تركيزه أي صوت. يبقى عادل في عالم العصافير إلى أن يرى الضوء الأحمر عند باب غرفته وعندها يعرف أن وقت الطعام قد حان. وما إن ينضم عادل إلى العائلة في غرفة الطعام حتى يتضح للقارئ أنه أصم، فهو يستخدم لغة الإشارات وقراءة الشفاه للتواصل مع عائلته. القصة تعلم الأطفال أن الصمم لا يشكل عائقاً في حياة الإنسان، فالأصم يستطيع أن يحيا حياة طبيعية، يتواصل مع الناس ويمارسه هوايته. أما قصة «نوّاف الجلاّف» التي تأتي من رسوم الفنانة أشلي فيبي شقير، فتتحدث عن مشاهد من حياة الطفل نواف وهو صبي في الثانية عشرة من العمر، يشارك في مسابقة سنوية لصنع القوارب في مدرسته، بعد أن يتأكد من الفوز خاصة أنه ورث حرفة صناعة السفن من جده الجلاَّف. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فيدرك نواف أن المنافسة شديدة جداً. هل سيفوز نواف في المسابقة؟ وماهي المفاجآت التي ستهب عليه أثناء المسابقة؟ وتقدم الكاتبة سمر محفوظ برج في قصتها «مشهور بالصدفة» حكاية الفنان فهيم الذي عرف عنه أنه دائم السرحان، فهو لا يهمه شيء سوى الألوان، ولم يكن يكترث بملابسه، فتارة يرتديها ممزقة، وتارة واسعة، وأحياناً غير مكوية، وأحياناً أخرى غير متناسقة. ولكن الناس كانوا يعجبون بما يرتديه ويقلدونه واعتبروه مُبتَكِرَاً، ذاع صيت فهيم وأصبح مصمماً عالمياً مشهوراً في وقت قصير من دون أن يقصد. مشهور بالصدفة قصة ممتعة مكتوبة بطريقة مُقَفّاة. وتَطرَح هذه القصة بأسلوب فكاهي تفسيراً طريفاً لظاهرة تغيّر الموضة، وتظهر كيف يقلد الناس ما يرون ظنا منهم أنه تصميم مدروس. وتعرض قصة «مائدة العالم» واحدة من المفارقات التي تحث الطفل على متابعة حلمه، حيث تتحدث عن طفل قرر أن يصبح رئيساً للطهاة عندما يكبر؛ لأنه بعد تفكير طويل وجد أن أفضل طريقة لتغيير العالم إلى الأفضل هي أن يصبح طباخاً، ويتوصل إلى وصفة طعام مثالية ترضي أذواق جميع الناس يعدها ويدعو جميع سكان العالم لتناولها معاً على مائدة واحدة. وتحث الكاتبة منى سروجي في كتابها «كتبت في الهواء» الأطفال على تعلم الكتابة والقراءة، حيث تروي حكاية طفل احتَار بأية طريقة سيحفظ كلام مسابقة الإملاء، حتى علمته والدته طريقة مبتكرة ومسلية للحفظ. أما كتاب «اختفى صديقي» للكاتبة الفلسطينية نهلة غندور، وهي الحائزة على جائزة «آنّا ليند» العالمية في أدب الأطفال، فيحكي عن الصداقة كقيمة إنسانية وأخلاقية مهمة في حياة الأطفال ويعلمهم.
مشاركة :