تسببت الأمطار التي هطلت مؤخرا على عدد من المناطق القريبة من منطقة المدينة المنورة، في حدوث انجرافات وانزلاقات أرضية لطبقة الإسفلت وتصدع جزء آخر في الطريق الرئيسي الذي يربط ما بين طريق ينبع السريع وطريق جدة السريع أو ما يعرف بطريق «ملل»، حيث يشكل الطريق الذي يمتد لنحو ٢٠ كيلو مترا، خطورة كبيرة على سالكيه. بحسب المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ»، تسببت الانجرافات والانزلاقات التي تعرض لها الطريق في تضرر عدد من المركبات، ما دفع أهالي القرى الواقعة على الطريق لرفع شكواهم إلى أمانة منطقة المدينة المنورة للتعامل مع الموقف. يقول ناصر عبيد الفهيدي -معلم في إحدى القرى على طريق ملل-، لقد تسببت الأمطار التي هطلت مؤخرا في الانجرافات والانزلاقات التي يشهدها الطريق حاليا، ما أدى لإلحاق الضرر بالمركبات، حيث سجل الضرر نسبة عالية، مطالبا أمانة المنطقة بالتدخل لإنهاء خطورة الطريق والتي تتزايد يوما بعد يوم. في المقابل، ذكر عبدالمحسن الحربي، أن مركبته تعرضت لضرر كبير، وذلك بسبب عدم وجود عبارات آمنة على جانبي الطريق، لافتا إلى أن الأهالي قد قاموا بجهود ذاتية لوضع عدد من الحواجز لتحقيق السلامة في الطريق بعد تزايد خطورته. إلى ذلك، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي في أمانة منطقة المدينة المنورة خالد سيبيه، أن صيانة الطريق من اختصاص بلدية الفريش (٥٠ كيلو مترا غرب المدينة المنورة)، مضيفا أنه تم التواصل مع البلدية وتزويدها بالشكوى التي رفعها أهالي القرى الواقعة على طريق ملل - الدوداء، مؤكدا أنه تم توجيه الشركة المتعهدة بصيانة الطريق والعمل على معالجة الانجرافات والانزلاقات التي سببتها الأمطار، لافتا إلى أنه تم تقسيم العمل على مرحلتين، تم تخصيص المرحلة الأولى للمواقع الأكثر خطورة وهي التي سجلت نسبة ضرر كبيرة، وتخصيص المرحلة الثانية للمواقع الأقل ضررا، مؤكدا حرص أمانة المنطقة على التعامل مع شكوى الأهالي وإحالتها للجهات المختصة للعمل على تلافي السلبيات وصيانة الطريق بشكل عاجل.
مشاركة :