قالت دراسة أجريت حديثاً، إن 62 في المائة من شباب الأعمال لا يملكون معرفة مالية كافية من أجل بدء خطة عمل، وإن 76 في المائة من عيّنة الدراسة لا يدركون وجود مصادر محلية لنشر الوعي المالي بين رواد الأعمال. ونفذ الدراسة برنامج ريالي للوعي المالي، وشملت ألف مشارك من شباب الأعمال؛ حيث أوضحت النتائج أن 38 في المائة فقط من شباب الأعمال يعتقدون أن الخطوة الأولى من المشروع هي وضع خطة عمل. وفضّل 56 في المائة من المشاركين استخدام مدّخراتهم المالية من أجل بدء عملهم الخاص، فيما فضّل 17 في المائة استخدام قروض المصارف أو وسائل أخرى توفر تسهيلات مالية لرواد الأعمال. كما اعتبر 15 في المائة منهم، أن الوقت المناسب لبدء مشروع الأعمال بعد التخرج. وقال لـ "الاقتصادية" جون هوب براينت، مؤسس مؤسسة "أوبريشن هوب"، المختصة بنشر الوعي المالي: إن غرس ثقافة الادخار بين الأطفال والشباب يُسهم في مضاعفة الناتج المحلي خلال عقد من الزمان فقط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر غرفة جدة أمس. وقال براينت: لا بد من تحسين ثقافة الوعي المالي في السعودية في أسرع وقت ممكن. وتابع: "اعتماد السعودية على النفط يجعلها في حاجة إلى إيجاد بدائل تسهم في الناتج الوطني للبلاد. هذا يعتمد على قدرة الإنسان وعلمه". وأكد ضرورة عدم الاعتماد على الدولة أو العلاقات الاجتماعية في الحصول على الوظائف، وقال: "يجب توعية الشباب بضرورة أن يبدأوا أعمالهم بأنفسهم، ليحدثوا تغييرات جذرية في مجتمعاتهم دون الاعتماد على الآخرين". وفي حديثه عن التوعية المالية بين الشباب والأطفال؛ أوضح أنها لا بد أن تكون في محورين: الأول عبر الدروس والمحاضرات التثقيفية، والآخر عبر الإلهام من القصص والأمثلة الناجحة في المجتمع. وتوقع براينت أن تشهد السنوات المقبلة "طفرة نوعية" في عدد المشاريع الصغيرة التي يُنشئها رواد الأعمال، خاصة من الفتيات. وجاء عقد المؤتمر الصحافي أمس، على هامش انطلاق "منتدى جدة الاقتصادي 2014"، الذي يفتتح أعماله مساء اليوم الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة. وقال لـ "الاقتصادية" عمرو باناجة، نائب الرئيس للاتصالات والتسويق في مجموعة سدكو القابضة: إن متوسط نسبة الوعي المالي بين الشباب في السعودية تصل إلى 34 في المائة. وأكد أهمية نشر الوعي المالي من أجل تحسين نمو الاقتصاد السعودي. وتابع: "نظراً لاعتماد الكثير على الوظائف الحكومية؛ من الضروري جدا دعم الشباب في التوجه إلى سوق العمل، عن طريق وسائل نشر الوعي المالي وكيفية تمكينهم ماديا".
مشاركة :