2016/11/10 مع اقترابنا من فصل الشتاء تنتشر التهابات الجيوب الأنفية واللوزتين والأذن، وتشتد الحاجة إلى معرفة تلك الأمراض ومسبباتها ومضاعفاتها وسبل معالجتها.. لهذا فإن لقاءنا مع الدكتور محمد رامز حولا - استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة - حاصل على البورد والزمالة الفرنسية في أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة يأتي في وقته تماماً، حيث أجاب الدكتور حولا عن أسئلتنا التي شملت جميع الأمراض التي تشيع مع موسم البرد. الجيوب الأنفية ,, كثير من الناس لا يعرفون بالضبط ما الجيوب الأنفية وما وظائفها؟ - الجيوب الأنفية هي تجاويف مجاورة للأنف توجد داخل عظام الوجه والجمجمة التي تحيط بالأنف وتكون ملأى بالهواء. من وظائفها التخفيف من ثقل الرأس وتدفئة وترطيب الهواء الذي يدخل عن طريق الأنف، كما تلعب دوراً مخففاً في حال التعرض لصدمات الوجه؛ وهي مغطاة بغشاء مخاطي تنفسي. ,, ما أهم الأسباب لالتهاب الجيوب الأنفية؟ - أهم الأسباب: - نزلات البرد العادية التي يمكن أن تتطور إلى التهاب في الجيوب الأنفية. - انحراف الحاجز الأنفي قد يلعب دوراً كذلك. - حساسية الأنف أو تضخم لحمية الأنف عند الأطفال. - التلوث البيئي والتعرض للغبار والأبخرة. ,, هل هناك مضاعفات لالتهاب الجيوب الأنفية؟ - نعم.. ومن أهم المضاعفات: امتداد الالتهاب إلى الأذن الوسطى أو إلى محيط العين أو إلى غشاء المخ وحتى المخ نفسه أو الأوعية المحيطة بالمخ! الأكثر عرضة للمرض ,, ما أبرز الأعراض؟ - تختلف الأعراض بحسب تصنيف الإصابة، وهي: - الالتهاب الحاد: يحصل عادة خلال زكام عادي وفجأة تتطور الأمور إلى ألم في الوجه ومحيط العين مع إفرازات ثقيلة ملونة صفراء أو خضراء وانسداد في الأنف مع حرارة بسيطة لا تتعدى 38 مع صداع ونقص في حاسة الشم. - الالتهاب المزمن: لا يوجد ألم بل إحساس بثقل في الوجه مع انسداد في الأنف وإفرازات في الأنف أو خلفية البلعوم. - نقص في حاسة الشم. - سعال مزمن. - رائحة نفَس كريهة. - صداع مزمن في بعض الأحيان. - ألم في الأذن. - بحة في الصوت. ,, ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة؟ - الأشخاص الذين يشكون من حساسية في الأنف أو الربو. - مرضى السكري. - المصابون بأمراض نقص المناعة الذين تصيبهم في بعض الأحيان التهابات فطرية في الجيوب والتي قد تهدد حياة المريض. - الذين يتعرضون بشكل مستمر للتلوث البيئي وأبخرة المعامل ودخان السجائر أحياناً. الوقاية والعلاج ,, كيف تتم معالجة التهاب الجيوب الأنفية؟ - نعالج الالتهاب الحاد البكتيري بمضادات الاحتقان موضعياً ومسكِّن للألم ومضاد حيوي حتى نختصر مدة المرض ونتجنب المضاعفات المحتملة. أما التهاب الجيوب المزمن - إذا لم يحصل تحسن باستعمال العلاجات المذكورة من قبل- فإننا نلجأ إلى الجراحة لتوسيع القنوات الأنفية وتهوية الجيوب جراحياً. ,, هل هناك نصائح للوقاية من التهاب الجيوب؟ - تجنب الملوثات والأبخرة وأماكن تجمعات المدخنين والاحتكاك بالأشخاص المزكومين - في حال عدم تحسن الزكام وإصابات البرد يجب مراجعة الطبيب وعدم إهمال الموضوع. - معالجة الأمراض المزمنة التي ذكرناها سابقاً. انسداد الأنف ,, ما انسداد الأنف؟ وما مسبباته؟ - وظيفة الأنف هي ترطيب وتدفئة وتنقية الهواء الداخل إلى الحلق والقصبة الهوائية. وانسداد الأنف قد يكون مؤقتاً أو بشكل دائم، ومن أهم الأسباب: نزلات البرد والإنفلونزا – حساسية الأنف – انحراف الحاجز الأنفي –التهاب الجيوب الأنفية – أورام الأنف والجيوب الأنفية والبلعوم الأنفي الحميدة والسرطانية. ,, ما الأعراض الشائعة والمضاعفات وسبل معالجة انسداد الأنف؟ - عند انسداد الأنف يضطر المريض للتنفس عبر الفم مما يسبب مرور هواء جاف غير رطب للحلق والرئتين الأمر الذي يسبب عديداً من المضاعفات. ومن المضاعفات الشائعة لانسداد الأنف: الصداع والشخير والتهابات الحلق المتكررة والتهابات الجيوب الأنفية – التهابات الأذن الوسطى – فقدان حاسة الشم – بحة في الصوت – الإرهاق والتعب. وعند الأطفال بين سن ال 2 و7 سنوات يوجد سبب شائع لانسداد الأنف هو تضخم لحمية الأطفال الموجودة في مؤخرة الأنف وتسبب شخيراً مزمناً وفي الحالات المتقدمة تسبب الاختناق النومي وهبوط الذكاء والنمو ومن الممكن كذلك أن تؤثر على القلب. لعلاج انسداد الأنف يجب معالجة الأسباب، حيث نبدأ أولاً بالعلاج التحفظي ثم في حال فشل هذا العلاج نلجأ للعلاج الجراحي. ,, هل يمكن استخدام بخاخات الأنف على المدى الطويل؟ - لا مانع من استخدام البخاخات التي تحتوي على غسول أنفي فقط ولو على المدى الطويل. أما البخاخات والنقط التي تحتوي على مواد قابضة فيمنع استعمالها أكثر من أسبوع بشكل متواصل لأنها تسبب مشاكل كبيرة وتصبح عادة لا يمكن الاستغناء عنها. وأما البخاخات السترويدية فلا يوجد مانع عند الناس الأصحاء من استعمالها لعدة شهور على فترات متقطعة ولكن إذا لم يستطع المريض التخلي عنها يكون من الأفضل مناقشة علاج جراحي. الأذن الوسطى ,, ما التهاب الأذن الوسطى وأسبابه وأعراضه؟ - التهابات الأذن الوسطى من أكثر الالتهابات شيوعاً عند الأطفال وتنقسم إلى التهابات حادة والتهابات مزمنة. التهابات الأذن الوسطى الحادة: عادة خلال زكام عادي يبدأ الطفل يشتكي من ألم في الأذن مع حرارة. والطفل الصغير جداً يعبر عن الألم ببكاء شديد وشد الأذن – قيء أو إسهال أو الاثنين معاً. إذا تأخر العلاج يتطور الأمر إلى تكوُّن إفرازات صديدية خلف الطبلة وقد يحدث ثقب في الأذن وخروج إفرازات من الأذن يراها الأهل وعادة يخف الألم بعد خروج الإفرازات. وترجع الأسباب إلى دخول الجراثيم إلى الأذن عن طريق قناة تربط الأنف بالأذن (قناة استاكوس) الموجودة في البلعوم الأنفي في مؤخرة الأنف وتكون عادة أفقية عند الأطفال. ,, كيف يتم التشخيص وما العلاج الأمثل؟ - تكون طبلة الأذن الطبيعية عادة شبه بيضاء شفافة. أما في حال الالتهاب الحاد للأذن الوسطى فتصبح الطبلة حمراء وعندما تكون الإفرازات الصديدية خلف الطبلة تبدو الطبلة منفوخة ومشدودة إضافة إلى الألم والحرارة والزكام الذي يصاحبها. وعلاج التهابات الأذن الوسطى الحاد عادة دوائي مثل المضادات الحيوية والمسكنات وغسول الأنف واذا لم يستجب الألم والالتهاب للعلاج الدوائي خلال 48 ساعة يمكن أن نتدخل جراحياً لشفط الإفرازات خلف الطبلة مع متابعة العلاج الدوائي. بعض المضاعفات خطيرة وهناك الالتهاب المزمن - الارتشاحي- حيث لا يوجد ألم بل ضعف في السمع بسيط قد يشعر به الوالدان وعزوف عن الاستجابة لأي نداء، حيث تتكون سوائل متوسطة إلى شديدة اللزوجة خلف طبلات الأذن بشكل مزمن وتتراجع نتائج الولد المدرسية دون سبب واضح، حيث إنه لا يسمع بوضوح في المدرسة. ويتم علاج هذه الحالة بعد التأكد من التشخيص بعلاجات دوائية وإذا لم يستجب يفضل سحب السوائل عن طريق ثقب جراحي في الطبلة ووضع أنابيب تهوية في الطبلة. وعادة تزال اللحمية (لحمية الأطفال) معها واللوزتان إذا كانت سبب الارتشاح. ,, ما مضاعفات التهاب الأذن الوسطى؟ - حدوث خراج بعظمة الأذن الموجودة خلف صوان الأذن. - حدوث شلل بالوجه نتيجة التهاب العصب السابع الذي يمر في الأذن الوسطى. - حدوث دوار مع ضعف حسي للسمع في حال انتقال الالتهاب إلى الأذن الداخلية. - حدوث التهاب بأغشية المخ أو خراج بالمخ ويحدث عادة في الالتهابات المزمنة أكثر منه في الالتهابات الحادة. التهاب اللوزتين ,, أصبح التهاب اللوزتين من الأمراض المنتشرة، ما السبب؟ - اللوزتان عبارة عن مجموعتين من الأنسجة اللمفاوية تقعان بجانب مؤخرة اللسان وتعملان كجهاز مناعي أولي لحماية الجسم من الجراثيم في منطقة مفتوحة لدخول هذه الجراثيم وهي الفم والأنف ولكنهما ليستا الجهاز المناعي الوحيد في الجسم، وقد ثبت علمياً أن حالة الجسم المناعية لا تتأثر بعد استئصالهما، حيث توجد أنسجة لمفاوية أخرى في مؤخرة اللسان والجهاز الهضمي...إضافة إلى الجهاز المناعي في الدم. يمكن للوزتين وكأي عضو في الجسم أن تصابا بالالتهابات الفيروسية والبكتيرية وحتى التحسسية نتيجة عدوى أو تغيرات جوية أو ضعف مرحلي للمناعة في الجسم. ,, ما أهم أعراض التهابهما؟ - هناك نوعان من الالتهابات: التهاب اللوز الحاد وهو فيروسي والالتهاب البكتيري. فالالتهابات الفيروسية الحادة تحصل عادة في فصل الشتاء وقليلاً في الفصول الأخرى، ومن أعراضها: الإحساس بالخمول مع الشعور بالبرودة وجفاف في الحلق يصاحبه ألم بسيط عند البلع ويمكن أن تترافق مع انسداد في الأنف وسعال مع ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وتتراجع الأعراض غالباً خلال يومين إلى ثلاثة أيام ويمكن لهذه العدوى أن تنتقل إلى شخص آخر. أما الالتهابات البكتيرية الحادة فأعراضها: توعك وخمول وحرارة وفقدان الشهية وصعوبة شديدة في البلع مع صداع. وعند الأطفال احتمال تقيؤ وإسهال، كذلك وجود بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين وانتفاخ بعض العقد اللمفاوية في الرقبة. العلاج والمضاعفات ,, هل توجد مضاعفات لالتهاب اللوزتين؟ - نعم، في حالات الالتهاب البكتيري خاصة إذا لم يتوافر العلاج بشكل فعال وسريع ومنها: - مضاعفات ناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من أهمها جفاف الجسم نتيجة التعرق والتقيؤ والتشنجات الحرارية التي تعتبر حالة طارئة تتطلب التدخل الطبي السريع في المستشفى. - خراج صديدي حول اللوز، حيث يشتد الألم والحرارة ويصبح فتح الفم محدوداً. - التهاب الأذن الوسطى. - التهاب الجيوب الأنفية. - التهاب القصبات الهوائية والرئتين. - الحمى الروماتيزمية. - التهاب في صمامات القلب. ,, كيف تتم معالجة التهاب اللوز؟ ومتى يتم اللجوء إلى استئصالهما؟ - إن الالتهابات البكتيرية التي تصيب اللوزتين تعالج بالمضادات الحيوية وخافضات الحرارة مع كمادات ومحاولة شرب السوائل بكثرة بعد إعطاء المسكنات. ويجب الابتعاد عن المشروبات الباردة ولا بد من التنبيه إلى عدم إيقاف المضاد بمجرد انخفاض الحرارة، بل يجب الالتزام به من 7 إلى 10 أيام. أما اللجوء إلى استئصال اللوزتين فيتم في الحالات الآتية: - الالتهاب الحاد الذي يتكرر 4 مرات في السنة لمدة سنتين أو 6 مرات سنوياً لمدة سنة واحدة. - التضخم الشديد المزمن فيهما الذي يتسبب في صعوبة البلع أو صعوبة التنفس أو انقطاع النفَس المتكرر خلال النوم. - التهابات الأذن المتكررة أو وجود سوائل خلف طبلات الأذن. - تضخم اللوز الذي يسبب مشكلات في نمو الفك والأسنان. - الشك بوجود ورم في اللوز خاصة عند تضخم لوزة واحدة أو حدوث التضخم بشكل سريع. لحمية الأطفال ,, ما اللحمية ولماذا تظهر عند الأطفال؟ - لحمية الأطفال هي عبارة عن نسيج لمفاوي في مؤخرة الأنف أي البلعوم الأنفي. ووظيفة هذا النسيج المشاركة البسيطة في جهاز المناعة ولا يشكل وجود لحمية بحجمها الطبيعي أي مشكلة لكثير من الأطفال. غير أنه في حال تضخم نسيج اللحمية تبدأ المشاكل. ,, ما أعراض تضخم اللحمية هذه؟ - أعراض تضخم اللحمية هي: - الشخير. - كثرة الحركة خلال النوم. - التنفس عن طريق الفم. - زيادة إفرازات الأنف التي تفسر بانسداد الجزء الخلفي من الأنف باللحمية المتضخمة فتضطر الإفرازات إلى النزول من فتحات الأنف الأمامية. - تجمع سوائل خلف طبلات الأذن، حيث تقل تهوية الأذنين من البلعوم الأنفي. - انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم بشكل مزمن يترتب عليه بروز الأسنان الأمامية إلى الخارج والتهابات اللثة وكثرة التسوس في الأسنان كما يؤدي إلى عدم اتساع الجيوب الأنفية وهذا قد يؤثر على المظهر العام للوجه. - كثرة الحركة خلال الليل وعدم بلوغ النوم العميق يؤثران في نمو الطفل، حيث إن هرمون النمو يفرز خلال النوم العميق للطفل. - اختناق النوم المتكرر يترتب عليه- في حالات نادرة - ارتفاع في الضغط الشرياني للرئة ومشاكل في القلب. ,, كيف يتم تشخيص وعلاج اللحمية عند الأطفال؟ - تشخيص حجم اللحمية يتم بواسطة منظار بسيط في العيادة أو أشعة عادية. ويتم علاج اللحمية الملتهبة دون تضخم بواسطة غسول الأنف والمسكنات وأحياناً المضاد الحيوي عند وجود إفرازات صديدية. أما اللحمية المتضخمة فإن علاجها يتم بالاستئصال جراحياً وهي عملية بسيطة جداً والخروج من المستشفى يتم في نفسه اليوم ونتائجها عند من هم في حاجة إليها تعد ممتازة جداً، حيث يستقر التنفس عند الطفل وينعم بنوم هادئ ويتم اجتناب حدوث المضاعفات. الدوخة أنواع ,, يشار إلى التهابات الأذن لدى الأشخاص الذين يصابون بالدوار «الدوخة» فما هو الدواء؟ - الدوار المتعلق بالأذن الداخلية هو إحساس بدوران الجسم أو المكان أو الاثنين معاً دون أي فقدان للوعي وقد يصاحب الدوران غثيان وقيء وتعرق وخفقان في القلب. وأغلب أسباب الدوخة خلل في وظائف الأذن الداخلية، ولكن توجد أسباب أخرى خارج الأذن الداخلية بسبب أي مرض يؤثر على تدفق الدم إلى المخ مثل دوار الوقوف، حيث يتم الشعور بالدوار عند الوقوف فجاة بعد طول الجلوس وفي حالات فقر الدم الشديد ونقص منسوب السكر بالدم. أما في بعض الأمراض المتعلقة بالمخ والأعصاب والشرايين التي يمكن أن يرافقها غياب عن الوعي كحدوث نزيف في المخ وأورام المخ والتصلب العصبي المتعدد إلى آخره فإن الدوخة تترافق مع اضطرابات عصبية أخرى. وأما ما يتعلق بالأذن الداخلية فهناك عدة أسباب، أولها هو الدوار الوضعي الحميد ويمثل ثلث الحالات تقريباً وينتج عادة من تغيير مفاجئ في وضع الرأس حتى في السرير ويستمر لثوانٍ محدودة ولا يصاحبه ضعف في السمع. أما السبب الثاني فهو التهاب عصب الاتزان، حيث يكون الدوار شديداً ولا يمكن للمريض أن يمشي أو يجلس وتتحسن الأعراض خلال 48 ساعة إلى 72 ساعة أو عدة أيام ولا يرافقه ضعف في السمع. السبب الشائع الثالث هو داء منيير (Menie,,e)، حيث يشتد فجأة الضغط داخل قوقعة الأذن ويؤدي إلى دوار عنيف مع طنين وضعف في السمع وتستمر الأزمة ساعات قليلة ثم تزول ويمكن لهذه الأعراض أن تعود في فترات متقاربة أو متباعدة وبعد كل مرة يضعف السمع أكثر ولا تختفي الأزمات إلا بزوال السمع. السبب الرابع الحوادث (الطرق – العمل – الصدمات) التي تؤثر على الجمجمة والأذن الداخلية ويوجد هناك بعض الأدوية التي تؤثر على الأذن الداخلية كالإسبرين بكميات كبيرة وبعض أنواع المضادات الحيوية وبعض أنواع الأدوية النفسية. معالجات مختلفة ,, كيف تتم معالجة الدوخة؟ 1 - علاج الدوار الحاد: الراحة التامة –أدوية مهدئة لجهاز التوازن. 2 - علاج الأسباب: - الدوار الوضعي الحميد: علاجه عبارة عن تمارين تتم في العيادة ويمكن معاودته في البيت حتى اختفاء الدوخة تماماً. - داء المنيير: في 90 % من الحالات علاجه طبي مثل مدرات البول وتقليل الملح في الأكل وتجنب المنبهات كالقهوة ونادراً ما نحتاج إلى علاج جراحي لوقف تدهور السمع. - التهابات الأذن الوسطى والداخلية تعالج طبياً بالمضادات الحيوية وأحياناً بالكورتيزون وفي حال تسوس في عظام الأذن نلجأ للجراحة. تقرحات الفم ,, ما التقرحات الفموية؟ - التقرحات القلاعية هي عبارة عن تقرحات تصيب أغشية الفم المبطنة، حيث يمكن أن تظهر على اللسان –الغشاء المبطن للخد واللثة – الشفتين – سقف الحلق، يراوح عددها بين واحدة إلى عشر وهي سطحية يغطيها غشاء أبيض وتحيط بها هالة حمراء وتحصل في جميع الأعمار وتصيب النساء والرجال بالتساوي. وهناك ثلاثة أنواع منها: - التقرحات الفموية الصغيرة وهي الأكثر شيوعاً في اللسان أو الخد أو اللثة وتلتئم عادة خلال أيام معدودة. - التقرحات الفموية الكبيرة وهي أقل شيوعاً لكن مدة شفائها أطول من التقرحات الصغيرة. - التقرحات الصغيرة جداً، حيث يمكن أن يتعدى عددها المائة. ,, ما أسباب هذه التقرحات؟ - أكثر الأسباب غير معروف ولكن نعتقد أنها تنتج عن تناول بعض الأطعمة التي تسبب تهيجاً في الغشاء المخاطي للفم أو التي تسبب الجروح أو الأطعمة الساخنة جداً أو تفريش الأسنان واللثة بشكل عنيف. كما أن الاضطرابات النفسية لها تأثير في حدوثها أو اختلال الجهاز المناعي، والتقرحات قد تصاحب العلاج الكيماوي عند بعض الناس وبعض أمراض الجهاز الهضمي وفقر الدم ومن أسبابها أيضاً تناول الكحول والتدخين بشراهة. ,, كيف تتم معالجتها؟ - من المهم في البداية إجراء فحص طبي دقيق للتأكد من أنها تقرح قلاعي ولا يوجد مرض خطير، كما يمكن أن نطلب فحص دم المريض وأخذ عينة أو مسحة لمعرفة إن كان هناك جراثيم. هذا النوع من التقرح يزول بسرعة خلال أسبوع ويتركز الألم في أول يومين ثم ينقص وعادة ما يكون العلاج وقائياً هدفه التخفيف من الألم كالمضمضة للفم بواسطة غسول وهناك نوع من المراهم التي تحتوي على مادة سترويد أو مراهم مخدرة نضعها على التقرح، كما أن الكي بالكبريت يسرع في التئام التقرح.
مشاركة :