إعداد: أحمد حبيب 2016/11/10 بعد سنوات من المزايدات وال (لا) مصدرية للحديث عن عدد البطولات في الأندية السعودية وضعت هيئة الرياضة النقاط على الحروف بإعلان نتائج عمل لجنة توثيق البطولات السعودية لتأسس بذلك لمرحلة جديدة في الرياضة تكون المعلومة فيها حاضرة عبر قنوات رسمية معتبرة ومعتمدة. ضياع البطولات وكان الجمهور الرياضي يعيش حالة من الخلاف الدائم إذ كل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا!! حتى بدأ الجميع يزايد بعدد بطولاته ويعلن عن أعداد قد تكون في بعض الأحيان حقيقية إلا أنها تفتقر للمعيارية في المقارنة مع الأندية الأخرى تارة أو تكون من نسج الخيال تارة أخرى وهو ما أثار اللغط وأكد ضرورة العمل على إحصاء البطولات. أربع فرق عمل و«الخليوي» للتوثيق وكانت الهيئة العامة للرياضة في أواخر شهر رجب لعام 1436ه قد أعلنت اعتماد أربعة فرق عمل وهي فريق تطوير تمثيل المملكة في الاتحادات واللجان الدولية وفريق دراسة العدد المناسب للأندية في المملكة ونوعها وفريق تحسين بيئة الملاعب ومصادر دخلها وفريق توثيق تاريخ الرياضة السعودية، حيث ترأس عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة اليد تركي الخليوي فريق التوثيق وضم برفقته كل من فريد زاهد، سعود البركاتي، إبراهيم اليحيى، فالح السمحان، ونعيم البكر على أن يباشر الفريق عمله منذ بداية شهر شعبان لعام 1436ه. سنة من العمل واللا تعاون ومع إعلان هيئة الرياضة باشر فريق التوثيق العمل الشاق من نقطة الصفر، فالتاريخ مفقود! أو غير معترف به! وفي كثير من الأحيان إن وجدت مصادر تاريخية تكون متضاربة! لذلك اعتمد الفريق في بداية عمله على وضع المعايير والأسس التي يبني عليها عمله ويقيم من خلالها البطولات لتبدأ بعد ذلك مرحلة البحث والرصد اللتين لم تخلوا من المتاعب التي كان من أبرزها عدم تعاون أغلب الأندية مع مخاطبات اللجنة ومحاربة بعض الأشخاص لعمل اللجنة قبل معرفة نتائجه! استمر العمل لمدة تجاوزت العام حتى أعلن عن تسليم نتائج العمل على أن يعقد مؤتمر صحافي لإعلان النتائج في الخامس من سبتمبر 2016. التأجيل للمنتخب ولكن! وفي مساء اليوم الرابع من سبتمبر أعلنت هيئة الرياضة عن تأجيل المؤتمر الصحافي وإعلان النتائج حتى إشعار آخر وذلك بهدف عدم صرف الشارع الرياضي عن دعم المنتخب السعودي لكرة القدم في مشاركته بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم وعدم شغل الجمهور بنتائج الأندية، وهو ما زاد من ترابط الشارع الرياضي والالتفاف حول المنتخب. رفض مسبق وفي جهة أخرى وعلى الرغم من عدم إعلان النتائج فقد أعلنت عدد من الأندية رفضها المسبق لعمل الفريق تحت أسباب ومبررات متفاوتة إلا أن السمة الأبرز كانت التشكيك في العمل وفي النتاج الذي ينتظر أن يظهر قبل أن يظهر بشكل رسمي وهو ما كان سبباً في تأجيج الشارع الرياضي وإثارة المتعصبين الذين يطمعون بالضغط على اللجنة لزيادة رصيد بطولاتهم! زعامة هلالية والأهلي يتفوق في الألعاب وفي يوم الأحد الموافق للسادس من شهر صفر 1438ه عقدت الهيئة العامة للرياضة مؤتمراً صحفياً لإعلان نتائج عمل اللجنة والتوصيات والآلية التي تم توثيق البطولات من خلالها وذلك بحضور رئيس الهيئة الأمير عبدالله بن مساعد، حيث أعلن رسمياً تفوق نادي الهلال على سائر الأندية السعودية في كرة القدم من خلال 54 بطولة محلية وخارجية تلاه نادي الاتحاد برصيد 33 بطولة فالأهلي برصيد 31 بطولة ثم النصر والشباب برصيد 23 بطولة لكل منهما ثم الاتفاق برصيد 11 بطولة ثم الوحدة والقادسية برصيد 3 بطولات لكل منهم تلاهما كل من الفتح والرياض ببطولتين لكل ناد، كما تم إعلان بطولات لعبة كرة السلة والطائرة واليد ليسجل الأهلي تفوقه من خلال مجموع البطولات المعلنة في الألعاب الأربع برصيد 139 بطولة. ظهور جريء وعلى أعقاب إعلان النتائج ظهر رئيس اللجنة تركي الخليوي في حديث فضائي عبر قناة روتانا خليجية ليكشف الوثائق التي استند إليها فريق العمل ويوضح آلية العمل بصورة جريئة وشجاعة، و أكد الخليوي في حديثه أن فريق العمل لاقى عديدا من الصعوبات والمعلومات المتضاربة التي كان الميول حاكماً لها في بعض الأحيان معرباً عن ثقته في ذات السياق بالعمل المقدم مطالباً المحتجين عليه بالرد بالوثائق والأدلة بدل محاولة الرد على جزئيات لا تتعلق بالعمل الأساس. التعديل متاح يذكر أن فريق العمل قد أعلن عن مهلة شهر لاستقبال الملاحظات من الأندية والمختصين قبل اعتمادها رسمياً وذلك في إشارة لإمكانية التعديل والإضافة في حال حضور معلومات أو وثائق غائبة عن اللجنة.