هيام يونس ل «فن اليمامة»:الأغنية العربية تحتاج إلى التطهير

  • 11/12/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هيام يونس المطربة اللبنانية الرقيقة من ذلك الزمن العربي الجميل.. ترعرعت وكبرت وعاشت بين عمالقة الفن الكبار وتألقت معهم، في جيل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ووديع الصافي وصباح.. عرفناها وهي تؤدي القصائد العربية القديمة الرائعة وتقدم الأغاني الراقية.. وتنقلت في كامل عواصم العالم العربي تغني لجمهورها العربي الكبير الذي ما زال يحبها ويسمع إليها ويصفق لها إلى الآن. مؤخراً، زارت الفنانة هيام يونس تونس ومعها كان ل «فن اليمامة» هذا الحوار: التواضع ,, رغم شهرتك وبقائك في الساحة الفنية حافظت على تواضعك وعلاقتك الحميمة بالناس والإعلام.. كيف استطعت تحقيق ذلك؟ - هذا التواضع هو عنصر من عناصر نجاحي وبقائي وشعبيتي لأنني لست مغرورة، لا أحب الغرور والاستعلاء على الآخرين.. فعلى الفنان الحقيقي أن يكون متواضعاً وقريباً من الناس، لا يتكبر عليهم ولا يبتعد عنهم.. لأن الغرور يقتل الفنان ويؤدي إلى نهايته. ,, كثيرون فسروا غيابك الطويل عن الغناء والظهور الفني والإعلامي بأنك اعتزلت الفن.. هل ذلك صحيح؟ - أبداً أنا لم أغب عن الغناء ولم أعتزل الفن.. ولكنني كنت معتكفة في بيتي وبين عائلتي وأنتج باستمرار، ألحن وأغني وأكتب الشعر والنثر. الجديد ,, إذن، ما جديدك القادم؟ - أتهيأ لإصدار ألبوم غنائي يتضمن عدداً من أغاني الجديدة والقديمة.. إضافة إلى إصدار ديوان شعري.. لأنني إلى جانب الغناء والتلحين أكتب قصائد ونصوصاً نثرية في شكل خواطر لإثراء موهبتي. المقارنة لا تجوز ,, هل من مقارنة بين ماضي الأغنية العربية القديمة وحاضرها؟ - لا تجوز المقارنة.. في الماضي كانت الأغنية العربية راقية في الكلمات والتلحين والأداء لأن كان هناك شعراء مبدعون، وكانت الألحان نتاج فنانين عباقرة، وكانت الأصوات قوية ومؤثرة وجميلة تستحق أن نطلق على كل واحد وواحدة من أصحابها كلمة «فنان» أو «فنانة».. فيما مضى كان جيل الروعة والتأسيس والإضافة، أما اليوم فقد انحدرت الأغنية العربية إلى الحضيض بسبب الرداءة وهيمنة المتطفلين والخارجين عن الفن على الميدان الفني.. وقد أثر غياب الفنانين الكبار والرواد تأثيراً مباشراً على الواقع الفني، والنتيجة ما نراه حالياً من رداءة وإسفاف وهزال. إنقاذ الأغنية العربية ,, كيف يقع التصدي لهذه الرداءة وإنقاذ الأغنية العربية مما هي فيه؟ - لا بد من حملات تطهيرية واسعة للنهوض بالأغنية العربية بمشاركة الفنانين والشعراء الحقيقيين والإعلام النظيف لتعود الأغنية إلى أصالتها، وأعتبر القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى حلاً مناسباً لإنقاذ الأغنية العربية من رداءة اليوم والغد، كذلك على المحطات الإذاعية والتلفزيونية أن تمتنع عن بث تلك الأغاني الهابطة والمائعة والرديئة والقبيحة التي أفسدت أذواق الناس. إضاءة أمل ,, في هذا المضمار هل توجد نقاط ضوء وتفاؤل لا تجعلنا نيأس من الغناء العربي بموجاته الجديدة؟ - شخصياً، يقولون عني إنني «المطربة المثقفة ومطربة القصائد».. أعتز بذلك وأشعر بسعادة كبيرة وبفخر شديدة.. رغم ذلك غنيت بمختلف اللهجات الموجودة في الأقطار العربية، في مقدمتها اللهجات الخليجية القريبة كثيراً من اللغة الفصحى والمفهومة من قبل المستمعين العرب في العالم العربي.. لذلك تمثل الأغاني الخليجية إضاءة أمل في واقع الأغنية العربية، وأكثر من ذلك على سبيل المثال الأغنية السعودية التي حافظت على أصالتها وجماليتها، كلمات وتلحيناً وغناءً وتمسكت بخصوصيتها من خلال إيقاعاتها المتميزة وألحانها الجميلة والرائعة، وبذلك تسهم الأغنية السعودية في تحرير الأغنية العربية من الرداءة. الفنانة الناجحة ,, في رأيك من الفنانة الناجحة؟ - بلا شك الفنانة المثقفة.. لأن الثقافة ترفع شأنها وتجعلها تميز بين العمل الجيد والعمل الرديء، سواء من حيث مضمون الكلمات أو نوعية الألحان.وبالطبع على الفنانة حتى تنجح أن تكون متواضعة وأن تحذر التعالي والغرور.. وأن تبتعد عن الشبهات.. وأن تكون علاقاتها الاجتماعية واضحة.. وأن تخلص لعائلتها بقدر إخلاصها لفنها حتى تحافظ على توازنها النفسي. محبة الناس ,, بعد مسيرتك الفنية الطويلة ماذا جنيت من الفن؟ - جنيت محبة الناس في كل مكان من العالم العربي ذهبت إليه، ولم أجد ثروات وأموال لأنني لم يكن همي جمع المال واكتفيت بخدمة الفن الراقي النظيف والهادف الذي يسعد الناس.

مشاركة :