وقع الهلال الأحمر القطري مؤخرا اتفاقية تعاون مع جمعية أرض الإنسان الفلسطينية الخيرية في قطاع غزة من أجل تنفيذ مشروع دعم مرضى الفينيل كيتون يوريا (PKU) في القطاع، بتمويل قدره 224 ألف دولار أمريكي (814,816 ريالا قطريا). وأثناء توقيع الاتفاقية، أشار دكتور أكرم نصار مدير المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في غزة إلى أن هذا المشروع، الذي سينفذ على مدار سبعة أشهر، سوف يساهم في تحسين الوضع الصحي والقدرات الذهنية لدى الأطفال المصابين بمرض الفينيل كيتون يوريا في غزة، مشيدا بدور جمعية أرض الإنسان الفلسطينية في غزة كونها من الجهات المتخصصة في إدارة الاضطرابات الغذائية، ومنها الأمراض المتعلقة بالتغذية وأمراض الجهاز الهضمي ونقص المغذيات الدقيقة. وبدوره أوضح المدير التنفيذي لجمعية أرض الإنسان الفلسطينية الدكتور عدنان الوحيدي أن أهمية هذا المشروع تكمن في أن المصابين به يعدون على رأس فئات المرضى الأولى بالرعاية في قطاع غزة، وكذلك فإن المشروع يتضمن برنامجا توعويا يتحدث عن طبيعة وخطورة مثل هذا النوع من الأمراض، لزيادة المعرفة الطبية حول الأمراض النادرة والموروثة لدى 80 حالة مرضية وعائلاتهم بغزة. وأضاف الوحيدي: "سوف يركز المشروع كذلك على توفير حليب خال من عنصر الفينيل ألانين بشكل شهري للأطفال المرضى، مما سيساهم في تحسين الوقاية من الاضطرابات المصاحبة لارتفاع نسبة هذا الحمض في أجسام الأطفال، بالإضافة إلى تقديم استشارات أسبوعية للأهالي وتنفيذ عدد من الزيارات المنزلية والمتابعة الدورية للحالات". من الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري سبق له تمويل عدد من المشاريع الصحية خلال الفترة الأخيرة بميزانية تجاوزت 8.3 مليون ريـال قطري للمساهمة في تطوير القطاع الصحي الفلسطيني، ومنها تجهيز مختبرات طبية متخصصة في مؤسسات التعليم الطبي، وتطوير خدمات مناظير المسالك البولية في مستشفيات قطاع غزة، ودعم مركز إدارة الطوارئ الصحية والكوراث والأزمات، وغيرها من المشاريع الصحية الهامة. ويأتي التعاون مع جمعية أرض الإنسان الفلسطينية في تنفيذ هذا المشروع من منطلق تخصصها في إدارة الاضطرابات الغذائية، بما في ذلك الاضطرابات المتعلقة بالتغذية، والأمراض غير السارية مثل الفينيل كيتون يوريا، وأمراض الجهاز الهضمي، ونقص المغذيات الدقيقة، وغيرها. ويعتبر مرض الفينيل كيتون يوريا حالة من حالات الاستقلاب الغذائي البيولوجي الوراثية، أي الأمراض ذات الخلل الوراثي في التمثيل الغذائي بالجسم، ويمنع المصاب بهذه الحالة من تناول المواد البروتينية في الطعام بحرية، وهو يؤدي إلى إعاقة عقلية قد تكون شديدة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في مراحل مبكرة بعد الولادة. ;
مشاركة :