- قبل أقل من ثلاثة أشهر كتبت في هذه الزاوية مقالاً بعنوان (ماذا يريد جمجوم من الاتحاد)..؟! وما زال هذا السؤال دون إجابة حتى الآن..!! - وقد أنهيت مقالي ذلك بما نصه: (ربما يختلف البعض حول ما يريده جمجوم من الاتحاد، ولكن غالبية الاتحاديين يتفقون على ما يريدونه من جمجوم.. يريدونه أن يرحل هو وجميع أعضاء مجلس إدارته عاجلاً غير آجل واليوم قبل بكرة قبل أن يغرقوا الكيان أكثر وأكثر). - وخلال هذه المدة الوجيزة زادت المطالبات الجماهيرية والشرفية برحيل الرجل لأن المشاكل في النادي قد تضاعفت ولم يعد الجو صحياً للعمل بأي حالٍ من الأحوال. - صار الاتحاد في كل يومٍ على موعدٍ مع المشاكل التي تبدأ ولا تنتهي ولعل آخرها المشكلة (الكبيرة) التي حدثت قبل أيام وتعرض فيها نائب الرئيس لاعتداء بالضرب داخل مكتبه في النادي بسبب مشاكل مالية - كما قيل - من طرفٍ هو يعرفه جيداً ولم يفصح عن اسمه، بل إنه حضر للنادي عن طريقه أثناء فترة تكليفه كما أشيع..!! - وإن كانت هذه المشكلة الكبيرة قد وقعت خلف الأبواب وفي الغرف المغلقة فإن هناك مشكلة أخرى لا تقل عنها خطورة وقعت على الملأ وأمام الكاميرات وعلى شاشات القنوات.. أعني تلك المشكلة التي حدثت في الجمعية العمومية والتي نادى فيها (جمجوم) بأعلى صوته (يا عسكري) لتكون تلك الكلمة الشرارة التي جعلت الفوضى تعم في قاعة الانتخابات وترتفع فيها الأصوات ويتم إخراج جميع الإعلاميين وقطع البث التلفزيوني المباشر ولكن بعد نقل صورة غير حضارية على الإطلاق عن رياضتنا أمام الجميع..!! - إن بقاء (عادل جمجوم) في منصبه كنائب رئيس لا يخدم نادي الاتحاد على الإطلاق بل يزيد المشاكل فيه أكثر وأكثر، فالجماهير لا تريده، والشرفيون يطالبون برحيله، بل حتى رئيس النادي الذي يفترض أن تكون بينهما (توأمة) تخدم النادي، لا يريده، بدليل ما ذكره (جمجوم) شخصياً عبر حوار في إحدى الصحف بأن رئيس النادي حرر ضده 4 شكاوى..!! فكيف تريدون أن يسير المركب الاتحادي ويصل إلى بر الأمان إن كانت الخلافات موجودة بين الرئيس ونائبه..؟! - لقد أخذ نائب الرئيس فرصته في العمل ولم ينجح، وعليه أن يترك منصبه من أجل الاتحاد، إن كان اتحادياً صميماً تهمه مصلحة الكيان، أما إن كان يريد الاستمرار من باب (العناد) وحب (الأنا) وتضخمها فقط لا غير، فإن الاتحاد سيسقط بسبب ذلك وسط صمت من الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن كل هذه المشاكل التي تعصف بعميد الأندية السعودية. - كل هذه المطالبات من الاتحاديين برحيل (عادل جمجوم) يجيب عنها الرجل: (أقول لمن يحاولون تطفيشي موتوا بغيظكم وستبوء جميع محاولاتكم بالفشل ولن يستطيع إنسان إجباري على الرحيل أو تطفيشي)..!! - ليته قال: إن عملي سيرد عليهم، ودعمي المادي سيسكتهم ويخرسهم، وأفعالي ستنصفني وتقنعهم.. كلا لم يقل ذلك كله لأنه يعلم قبل غيره بأنه لا يستطيع الرد لا بالعمل ولا بالدعم. وكأنه يريد الجلوس على قلوب الاتحاديين فقط لا غير، مهما كانت النتائج..!! - لقد قلتها من قبل وأكررها: ليس المهم أن تجلس (على) القلوب.. بل أن تتربع (في) سويدائها.. وشتان ما بين الأمرين.