محمد عابد/الأناضول تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء اليوم السبت، التفجير الذي استهدف في وقت سابق اليوم، ضريحاً جنوبي باكستان، وأسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل حتفهم، وإصابة أكثر من 100 آخرين. وقال بيان للتنظيم تناقلته مواقع إلكترونية تابعة له، إن "35 قتيلا من الزوار الشيعة و95 مصابا سقطوا في هجوم استشهادي لمقاتل من التنظيم"، استهدف ضريحا في ولاية بلوشستان. وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة "دنيا نيوز" الباكستانية،إن 40 شخصا قتلوا وأصيب 100 آخرون، جرّاء الهجوم، نقلًا عن مصادر في الدفاع المدني. وأشارت لوجود توقعات بشأن احتمال ارتفاع أعداد الضحايا؛ نظرا لخطورة الإصابات والازدحام الذي شهده المكان أثناء وقوع الانفجار. ولم تتضح على الفور طبيعة التفجير الذي استهدف ضريح "شاه نوراني" الصوفي، الذي يبعد بنحو 100 كم شمالي مدينة كراتشي، في ولاية بلوشستان. وأدان رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، التفجير، وتوعد بالقبض على الجناة، بحسب صحيفة "تريبيون" الباكستانية. يذكر أن الضريح يشهد تجمعات مساء كل يوم، بالرغم من حظر السلطات الباكستانية للتجمعات، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عقب عدة انفجارات شهدتها البلاد. وفي 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انفجرت قنبلة داخل قطار في بلوشستان، أدى إلى مقتل 6 أشخاص، فضلًا عن إصابة 19 آخرين. وبالرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن عدد من تلك الانفجارات، إلا أن أصابع الاتهام تُوجه لمجموعات انفصالية تنشط في بلوشستان جنوب غربي البلاد، وتنفذ هجمات ضد القوات الحكومية. ويدّعي انفصاليون، أن باكستان ضمّت إقليم بلوشستان الغني بالموارد المعدنية، إليها بالقوة لدى تأسيسها عام 1947، ويلجأون لحمل السلاح من أجل استقلال الإقليم عن البلاد. ويشكل الإقليم 44% من مساحة باكستان، ويقطنه قرابة 8 ملايين نسمة من إجمالي عدد سكان باكستان البالغ 200 مليون نسمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :