إيمان العاصي: البطولات النسائية ضرورة تحاكي قضايا المجتمع

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 63
  • 0
  • 0
news-picture

تظهر وتغيب، تحيطها الإشاعات فتشتبك معها أحياناً وتتجاهلها أحياناً أخرى. الفنانة إيمان العاصي التي كشفت عن تفاصيل مشاركتها في مسلسل «السبع بنات»، وعن استئناف تصويرها «الدخول في الممنوع». كيف تعاملت مع عودة مسلسل «الدخول في الممنوع»؟ كانت عودة الإنتاج مفاجأة بالنسبة إليّ لأن العمل كان توقف منذ سنة ونصف السنة تقريباً، ولم أسمع بعدها أية أخبار عنه حتى بات لديَّ شعور بأنه توقف نهائياً، فتناسيت الأمر وتجاوزته. ولكن فوجئت أخيراً بالشركة المنتجة تخبرنا باستئناف تصويره مجدداً، وأعلنت عودته فعلاً. هل سبّب توقف المسلسل لفترة سنة ونصف السنة أزمة لك؟ على العكس تماماً. بطبيعتي، لا أهتم بفكرة عمل كنت أقدمه وتوقف لأن كل شيء نصيب. ولكن الأزمة بالنسبة إليّ أن توقّفه طوال هذه المدة جعلني أعيد قراءته بشكل كامل لأنني تقريباً نسيت تفاصيل الدور وانفصلت عنه نفسياً، من ثم كان عليّ التحضير مجدداً وكأنه يعرض عليّ لأول مرة. علمنا أن تغيير إطلالتك تسبّب في أزمة للمسلسل تحديداً ما يتعلّق بالمشاهد القديمة والمشاهد التي صورتها بعد عودتك؟ يشكّل ذلك أزمة فعلاً، ولكن ليس بالنسبة إلي بل للعمل لأنني كما قلت لك سأحضّر له كأنه عمل جديد أستعد له لأول مرة، وحتما سأجتهد في إيجاد حلول تتعلق بإطلالتي، لأنني لو كنت أعلم أننا سنستأنف تصويره في هذا التوقيت لما غيّرت تسريحة شعري وإطلالتي. «السبع بنات»... والبطولة لماذا قررت تغيير إطلالتك بشكل مفاجئ؟ هل السبب مسلسل «السبع بنات»؟ إطلاقاً ليس السبب «السبع بنات». اخترت هذه الإطلالة وصودف أنها موافقة للدور الذي أقدمه في المسلسل. عندما قررت أن أعدّل بعض الشيء في ملامحي وملابسي وتبرّجي ولون شعري وتسريحته كان الهدف تغيير مزاجي الخاص لأني كنت بحاجة إلى ذلك عموماً لمصلحتي، وهو أمر مطلوب للفنان كل فترة. كذلك ثمة سبب آخر هو رغبتي في التمرّد على شخصيتي الهادئة الرومانسية التي يحاول عدد من المخرجين حصري فيها. لذا أردت أن أكسر هذا الحصار وأطلّ بشكل مغاير يفتح أمامي مساحات أخرى لتقديم نفسي بطريقة مختلفة وعبر أدوار أخرى. وفعلاً عندما قررت ذلك عرض علي دور في مسلسل «السبع بنات»، وكان مختلفاً تماماً عن كل ما قدمته. ماذا عن دورك وتفاصيله؟ أقدّم دور فتاة أنانية تسعى إلى مصلحتها. يشكّل عموماً أحد الأدوار المركبة التي كنت أسعى إلى تقديمها منذ فترة، وأرى أنه سيكون مفاجئاً لجمهوري، وأتمنى أن ينال رضا الجميع. كيف كان التعاون مع فريق العمل المكوّن من ست بطلات؟ العمل وسط مجموعة من البطلات ليس أمراً جديداً بالنسبة إلي، وسبق أن قدمت ذلك في «حب لا يموت». أميل أكثر إلى البطولات الجماعية، والحمدلله كانت الكواليس هادئة ولكني علمت من بعض المواقع أن ثمة خلافات بين فريق العمل بسبب الشارات وترتيب الأسماء، وأعتقد لو أن هذا الخبر صحيح فهو تفصيل لا يهم الجمهور ولا الصحافة ولن يتسبب في تعطيل التصوير. أخبرينا عن ثالث تعاون بينك وبين المخرج محمد النقلي؟ النقلي أبي الروحي. إنه إنسان طيب جداً، يحاول تفجير الطاقات التمثيلة كافة داخل أي فنان، لذا فأنا سعيدة بتكرار التعاون معه لأنني تمنيت ذلك منذ سنوات، تحديداً بعد مسلسل «دكتور أمراض نسا»، رغم أنني وقتها كنت قلقة منه بسبب شخصيته الصارمة في التصوير. لكنني اكتشفت أنه شخص «جميل جداً» وشديد الإنسانية، لذا سعدت بتكرار التعاون معه في «حب لا يموت» وشكّل ذلك إحدى التجارب المهمة في مشواري. هل ترفضين البطولة المطلقة؟ بل على العكس. أمر جميل أن يُباع عمل باسمك وأن تتحمل عبء مشروع بالكامل، ولكن في الوقت نفسه البطولة الجماعية تضيف إلى الفنان أكثر، لأنه أولاً لا يتحمّل الفيلم بمفرده ويستفيد من جمهور بقية أبطال العمل، بالإضافة إلى الروح والخبرات التي يكتسبها أثناء العمل وسط مجموعة متميزة. ازدادت نسبة البطولات النسائية سواء في السينما أو الدراما.. ما رأيك في الغزو النسائي وتصدره الملصقات؟ (ضاحكة) ليس غزواً، بل هو أمر طبيعي جداً. قلة البطولات السينمائية تشير إلى عدم تقدير أهمية المرأة في المجتمع، خصوصاً أن النساء هن الأكثر عدداً في المجتمعات العربية، ولا بد من توظيفهن لأن معظم القضايا مرتبط بمشاكلهن، لذلك فإن طرح هذه الأمور من خلال الدراما مسألة طبيعية، أو بالأحرى حتمية. شخصياً، أتمنى أن تزيد الأعمال الفنية سواء سينمائية أو درامية التي تهتم بقضايا المرأة العربية في الفترة المقبلة. لا أعمال سينمائية قريباً تتحدث إيمان العاصي عن السينما فتقول: «رغم أنني مشتاقة لها لأنني أحبها جداً فإنني لم أستعد للسينما بعد لأنني مشغولة بتصوير مسلسلين، خصوصاً أن آخر أعمالي «الخلبوص» حقق نجاحاً كبيراً، وكنت سعيدة بالتجربة».

مشاركة :