يعاني خريجات وطالبات تخصص الصحة العامة بالجامعات السعودية من شح في الوظائف، وأصبح أغلبهن عاطلات، على الرغم من احتياج الميدان لهن؛ فمجال عمل هذا التخصص في المستشفيات وجميع المنشآت الصحية تشغله تخصصات صحية أخرى غير مختصة في مجالات عمل هذا التخصص، وفي الإرشاد الصحي المدرسي بعد تطويره من وزير التعليم كلف به بعض المعلمين، وهم غير ملمين بجوانب هذا العمل، وليس من اختصاصهم، بل هو من صميم اختصاصنا نحن كمختصين بالصحة العامة. وتحدثن عبر الوئام أن المشكلة التي تواجه الكوادر الصحية المتخصصة بالصحة العامة هي على جزئين: بداية هو أن مجال عمل هذا التخصص في المستشفيات وجميع المنشآت الصحية تشغله تخصصات صحية أخرى غير مختصة في مجالات عمل هذا التخصص، وهي مكافحة العدوى، والتثقيف الصحي، والوبائيات، وهيمنت عليه !، معتمدة فقط على دورات تطورية لهم في هذا المجال !! هل تعتبر الدورات كافية، وإن طالت مدتها وجودتها ؟ وهل هم متساوون مع من تخصص في هذا المجال وأخذ شهادة بكالوريوس مدتها ٥ سنوات ؟. وأضفن: مؤخرًا أقر معالي وزير التعليم بإعادة تفعيل الإرشاد الصحي المدرسي وتطويره في جميع مدارس المملكة، وعليه أمر بتوجيه عدد من المعلمين للقيام بهذا الدور، ولم يشترط حتى نوعية أقسامهم وتخصصاتهم، فلا تستغرب أن ترى معلم لغة عربية يقوم بدور المرشد الصحي، متسائلات كيف لأصحاب الكوادر التعليمية بين ليلة وضحاها أن يعملوا عمل متخصصين من الكوادر الصحية ؟ وهل سيتطور الإرشاد الصحي المدرسي بهذا الشكل ؟ هل سيكون دورهم فعالًا مثلما لو كانوا اخصائيي الصحة العامة ؟ كيف يهمش أخصائي الصحة العامة وهو من صميم تخصصه الإرشاد الصحي ؟ ويقوم بدوره كوادر تعليمية لا تمت للمجال الصحي بصلة وأوضحن أنه أثناء مراجعة عدد من الخريجات لإدارة الشؤون الصحية بمنطقة عسير التقين بوكيل إدارة الصحة العامة بمديرية الشؤون الصحية بمنطقة عسير ووصفن أسلوبه بغير المحفز متحدثًا بالتشكيك بقدراتهن، وقال لهن إنه سيخضع الخريجين للجنة تختبرهم، هذه ثغرة تحسب عليه؛ لأنه لا يحق ذلك لأي جهة إدارية، الاختبارات فقط تكون من هيئة التخصصات الصحية كما هو متبع نظامًا، ويعتبر فيه تشكيك بكفاءة المنظومة التعليمية التي خرجت هؤلاء المتخصصين وهي وزارة التعليم ممثلة في جامعة الملك خالد. واختتمن حديثهن بمناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، ومعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، بالتدخل في حل مشكلتنا فتخصصنا محارب من داخل المنشآت الصحية، وبعض المسؤولين لا يريدون أن يتركوا لنا مجالنا وفرصتنا بخدمة وطننا عبر هذه المهنة السامية والمهمة. كما دشنَّ وسمًا عبر موقع تويتر #متضررات_قسم_الصحة_العامة وتحدث المغرد عبيد قائلًا: تخصص يهتم بوقاية المجتمع وتثقيفه صحيًا لا توجد له وظائف شاغرة !! ويتم توظيف غير المختصين بنفس المجال !، وتحدثت المغردة سماسم قائلة: عينوهم في المدارس.. كثير مدارس فيها أطفال مصابين بالسكري ويحتاجون ملاحظة خلال الدوام المدرسي..، وتحدث المغرد محمد سعيد قائلاً: قسم الصحة العامة مهم وأعتقد أننا بحاجة لعقود حتى نستوعب أهمية الأقسام هذه وتأثيرها المباشر على توعية الفرد والمجتمع، وتحدثت المغردة جود قائلة: هالقسم مهم جدًا جدًا بالمدارس لكن للأسف يمسكون معلمة مو من تخصصها مهام هذا القسم ؟ شلون، وتحدث المغرد ماجد: عمل مراكز الرعاية الصحية قائم بنسبة كبيرة على قسم وقائي وللأسف نرى معظم المراكز تكاد تكون خالية من تخصص الصحة العامة، وتحدثت المغردة فرو: وعي المجتمع صحيًا دليل على تحضره. يجدر بالذكر، أن تخصص الصحة العامة يهدف لإخراج وإعداد كوادر صحية متميزة في مجالات الصحة العامة، والصحة أساسًا لا تبدأ بالعلاج، بل تبدأ بالوقاية من الأمراض، ولذلك أول مجالات هذا التخصص هي (مكافحة العدوى)، وثانيها هي نشر الوعي الصحي في المجتمع من خلال أساليب متطورة وحديثة (التثقيف الصحي أو الإرشاد الصحي)، وعليه يقدم هذا التخصص أفضل ما لديه لرفع صحة المجتمع الوقائية، ويعمل بشكل كبير في المحاولة لجعل الصحة الوطنية ارتقائية، ضمن خطط تطويرية مدروسة، كما أن من أهم مجالات هذا التخصص هي الصحة المهنية، وصحة المسافرين، والصحة الدولية، ويركز على صحة كل فرد من أفراد المجتمع بمختلف المراحل العمرية، وأيضًا بمختلف أنماطهم المجتمعية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: متضررات قسم الصحة العامة يناشدن: أنقذونا من التهميش نريد خدمة بلادنا
مشاركة :