سيؤول (وكالات) شارك عشرات الآلاف من الكوريين الجنوبيين بالعاصمة سيؤول في مظاهرات كبيرة للمطالبة بتنحي الرئيسة بارك غيون هاي، وتوافدوا قرب مبنى البلدية وبوابة القصر القديم، في حين يقدر منظمو الاحتجاج وصول أعداد المشاركين لنحو مليون متظاهر، وسط مخاوف أمنية من اندلاع أعمال عنف وشغب، إذ تعتزم الشرطة نشر نحو 25 ألف رجل شرطة لمنع العنف المحتمل. وهذه هي أحدث وأكبر موجة من الاحتجاجات الأسبوعية ضد بارك التي تعرضت رئاستها لهزة عنيفة إثر شكوك في سماحها لصديقتها تشوي سون سيل بالتدخل في شؤون السلطة، والضغط على الشركات للتبرع بعشرات الملايين من الدولارات للمؤسسة التي تسيطر عليها. وتمتد مخاوف الرأي العام الكوري إلى إمكانية أن تكون تشوي قد اطلعت على وثائق سرية، وهي لا تملك أي صفة رسمية. وأصدر لي جون سيك، وزير التعليم ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاجتماعية، بياناً أمس الأول، قبيل الاحتجاج قال فيه إن «الحكومة قلقة من أن يتحول التجمع إلى أعمال عنف واسعة النطاق ويعيق تعبير الناس عن آرائهم». وقال «ندرك جيدا أن شعبنا يمر بخيبة أمل بسبب الفضيحة الأخيرة، وإنهم قلقون من سيرورة شؤون الدولة»، مؤكداً أن الحكومة «تبذل جهوداً قصوى لإدارة البلاد وقيادة مجتمعنا في الاتجاه الصحيح». وستنضم ثلاثة أحزاب معارضة إلى المسيرة، إلى جانب بعض المرشحين المحتملين للرئاسة. ولم تأخذ أحزاب المعارضة موقفاً جدياً للمطالبة باستقالة بارك أو إقالتها بسبب المخاوف من التأثيرات السلبية على الانتخابات الرئاسية العام المقبل. ويرى متابعون أن رئيسة كوريا الجنوبية التي ستنتهي ولايتها بعد سنة ستتجاوز موجة الغضب هذه، ولكن بصلاحيات أقل في إدارة شؤون البلاد.
مشاركة :