فوزان الربيعي، شاب استهواه عالم السيارات الكلاسيكية منذ عمر 10 سنوات، وبدأ باقتنائها من عمر 12 سنة، واشترى أول سيارة له من ماله الخاص في عمر 16 سنة، واليوم، أصبح لديه إحدى أكبر وأهم مجموعات السيارات الكلاسيكية على مستوى المنطقة والعالم. هو حلم بدأ من ولع فوزان خلال نشأته بالسيارات الكلاسيكية الأميركية على وجه الخصوص، حوّله إلى حقيقة مبهرة، وضعت منطقة الخليج على خارطة وجهات السيارات الكلاسيكية العالمية. وقل فوزان إن مسيرته في مجال السيارات، بدأت بشراء سيارات كلاسيكية بقيمة 1000 دينار، وسرعان ما بدأ يتحوّل باتجاه سيارات كلاسيكية أثمن وأكثر ندرة بدفع من بعض الرفاق العاملين في هذا المجال. وأضاف أنه في العام 2010 في كندا، حيث كان يعيش طموح الشباب، أقدم على شراء سيارة Grand Marquis، سيدان طراز عام 1985، وهي سيارة يشبهها باليخت نظراً لحجمها الضخم. وكانت هذه نقطة البداية، فمن تلك اللحظة بدأت الهواية تتحوّل إلى شغف، والشغف إلى رؤية وخطط مستقبليّة، وسرعان ما ترجم فوزان هذه الخطط إلى عمل ناجح. وفي العام 2012، عاد فوزان الربيعي من كندا إلى الخليج، وكانت دولة الإمارات محطته الأولى، بحيث تعرّف على مجموعة من الشبّان والشخصيّات، الذين يشاركونه هذا الشغف للسيارات الكلاسيكية. وفي دبي، تعرّف على شركة «Tomini Classics»، التي تمتلك معرضاً للسيارات الكلاسيكية في منطقة القوز، وأنشأ معها شراكة نجم عنها مجموعة تضمّ 120 سيارة من أرقى وأندر السيارات الكلاسيكية في العالم، والتي تتراوح أسعارها بين 20 ألف دينار، و1.250 مليون دينار. وعقبها أسس فوزان الربيعي فرعاً لـ «Tomini Classics» في الكويت، وبات هدفه إنشاء معرض مماثل لمعرض دبي على أرض الكويت بحلول العام 2019. لكن الأحلام حين تصبح حقيقة، خصوصاً لو تحوّلت إلى عمل مهنيّ، فهي تخرج من نطاق الهواية ويترتب عليها مسؤوليات وسلوكيات وأخلاق مهنيّة. وقال فوزان إن جوهر «Tomini Classics» اليوم ودائماً هو الشفافية والمصداقية، إذ إن السيارات لا سيما الكلاسيكية منها، هي تحف فنيّة حالها حال لوحات بيكاسو وفان جوخ، وسوق الأعمال الفنيّة مع الأسف يشوبه الخداع والتلفيق سعياً وراء الربح المادّي. وتابع أنه عندما يفتقد العميل للخبرة الكافية، قد تباع إليه لوحة مزيّفة بقيمة لوحة حقيقية، وهذا بالضبط ما ينطبق على قطاع السيارات الكلاسيكية اليوم، لا سيّما في منطقة الخليج التي تعتبر سوقاً مبتدئةً في هذا المجال وتفتقر للدراية والاختصاص. وأكد الربيعي أن المصداقيّة والشفافيّة هما أعمدة «Tomini Classics»، التي لن تتوانى يوماً عن التزامها بهما لأقصى الحدود، لافتاً إلى أنها تتميّز بأنها ليست وسيطاً تجاريّاً، بل تمتلك مجموعة سياراتها بالكامل، ما يضمن وجود سيارات بسجلّ واضح وجودة عالية وشهادات توثّق أصالتها. وأعرب عن فخر الشركة بكونها مرجعاً للسيارات الكلاسيكية في المنطقة، منوهاً بأنها لا تقارن نفسها بغالبية تجّار السيارات الذين يلعبون دور الوسيط بين البائع والمشتري دون أي ضمانات موثوقة لجودة السيارة. وتشمل مجموعة الشركة سيّارات لها تاريخ مرموق، كانت تمتلكها شخصيّات رفيعة المستوى من حكّام ومشاهير. وتابع الربيعي أن الشركة تمتلك قدرة شرائية كبيرة، تخوّلها شراء أي سيارة أو مجموعة سيّارات كلاسيكيّة موثوقة، داعياً جميع الراغبين ببيع أو شراء سيّارات مميّزة إلى التواصل معها، للحصول على أي نصح أو إرشاد يحتاجونه في هذا القطاع.
مشاركة :