تركي الفيصل يدعو ترامب إلى عدم إلغاء الاتفاق النووي مع إيران - خارجيات

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بينما واصل آلاف المحتجين على انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة تظاهراتهم في مدن أميركية عدة لليلة الثالثة على التوالي، أكد رئيس الاستخبارات السعودية السابق، السفير السابق في واشنطن ولندن الأمير تركي الفيصل أنه على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ألا يلغي الاتفاق النووي مع إيران، التي حذّرت بدورها من «خطة عقابية» إذا حاول ترامب وضع عقبات على مسار تنفيذ أميركا لتعهداتها. وخرج الآلاف من الأميركيين إلى شوارع ميامي وأتلانتا وفيلادلفيا ونيويورك وسان فرانسيسكو وكذلك في بورتلاند، معبرين عن غضبهم من تصريحات ترامب النارية والمثيرة للجدل في الغالب عن المهاجرين والمسلمين والنساء، وعرقلوا حركة المرور ملوحين بلافتات تعبر عن رفضهم لترامب وأخذوا يهتفون «نرفض الرئيس المنتخب» و«الشارع لمن؟ الشارع لنا». وأكدت الشرطة أن شخصاً أصيب بالرصاص خلال تظاهرة في بورتلاند فجر أمس، لدى عبور المحتجين لجسر موريسون. من ناحية أخرى، وبعد ثلاثة أيام على انتخابه رئيساً، بدا ثري العقارات كأنه يسعى إلى التخفيف من حدة مواقفه في مقابلات صحافية أثناء مشاوراته لتشكيل إدارته، معلناً إمكانية «تعديل» قانون «أوباماكير» للتأمين الصحي الصادر في 2010 بعد أن وعد بإلغائه أثناء الحملة، من دون أن يستبعد في الوقت نفسه إمكان طلب النصح من الرئيس السابق بيل كلينتون. وتشكّل هذه المواقف، واحدة من مفاجآت عدة لدى ترامب التي بدأت بإعلانه تعيين نائبه مايك بنس على رأس فريق انتقالي مكلف اختيار أعضاء الإدارة المقبلة يشمل ثلاثة من أبنائه وصهره ومجموعة شخصيات من الطبقة التقليدية في واشنطن. وفي لقاء مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، بدا ترامب كأنه يتجه إلى انعطافة كبرى بعيداً عن سياسات إدارة باراك أوباما في ملف سورية، مقترحاً «مضاعفة التركيز على مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية، عوضاً عن رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم». إلى ذلك، ومع تصاعد الحديث عن احتمال إلغاء الإدارة الأميركية المقبلة للاتفاق النووي مع إيران، أكد الأمير تركي الفيصل في كلمة ألقاها في مركز أبحاث في واشنطن، أول من أمس، أن «على ترامب أن يعاتب إيران على أنشطتها التي تنطوي على قدر كبير من المغامرة وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، لكن، لا أعتقد أنه يجب عليه أن يلغيه. لقد جرى العمل على الاتفاق النووي لسنوات عدة، والإجماع العام في العالم، وليس في الولايات المتحدة فقط، أنه حقق هدفاً، وهو الفجوة لمدة 15 سنة في البرنامج الذي شرعت فيه إيران لتطوير أسلحة نووية». وأضاف رئيس الاستخبارات السعودية السابق: «إلغاء ذلك شئنا أم أبينا، سيكون له تداعيات، ولا أعرف ما إذا كان من الممكن وضع شيء مكان الاتفاق لضمان أن إيران لن تسير في هذا الطريق، إذا ألغي الاتفاق». وفي طهران، حذّر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، الجنرال في الحرس الثوري محسن رضائي، الرئيس الأميركي الجديد من مغبة محاولة تغيير الاتفاق النووي، وقال: «إذا حاول ترامب إعادة صياغة الاتفاق النووي فإن أميركا ستكون المتضرر الأكبر من ذلك، لأن إيران ستصلح الأخطاء الواردة في الاتفاق». وشدد على أنه «إذا حاول ترامب وضع عقبات على مسار تنفيذ أميركا لتعهداتها وبلدان العالم في الاتفاق، فإن طهران ستنفذ خطتها العقابية بالتأكيد».

مشاركة :