افتتحت الخطوط الجوية القطرية نهاية الأسبوع الماضي رسمياً مدرسة أوريكس العالمية، المؤسسة التعليمية الرفيعة المستوى والمخصصة حصرياً لأبناء العاملين في الناقلة، حيث تعكس هذه المدرسة اهتمام الناقلة بعامليها وسعيها لضمان أعلى درجات التدريب والتعليم لموظفيها وأبنائهم على حد سواء. جرى افتتاح المدرسة بحضور سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي وسعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية وبحضور سعادة سفير المملكة المتحدة في قطر السيد أجاي شارما والشيخة هنوف آل ثاني والسيد كيفن مكنيي، رئيس مؤسسة أوربيتال للتعليم ومدير المدارس الخاصة السيد حمد الغالي والعميد إبراهيم عبدالرحمن المفتاح. ثم أزاح السيد الباكر الستار عن اللوحة التذكارية، لتبدأ بعد ذلك جولة في مرافق المدرسة الحديثة. توسع وأكد الباكر في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح قائلا: «الخطوط الجوية القطرية ملتزمة تجاه موظفيها، ونفخر الآن بتوسيع هذا الالتزام كي يشمل أبناءهم أيضاً، وذلك عبر منشأة تعليمية حصرية تقدم لهم أعلى مستويات التعليم العالمية. وستوفر مدرسة أوريكس العالمية مستويات دراسية رفيعة تشابه مستوى إدارة الخطوط الجوية القطرية، وتقدم لهم تعليماً متكاملاً عبر منهاج مُعزز وضعته نخبة من الأساتذة، فنحن لن نقتصر على تقديم الأفضل لزملائنا في العمل وحدهم، بل نضمن أيضاً إتاحة أفضل الفرص أمامهم وأمام عائلاتهم». تعاون من جانبه قال السيد كيفن مكنيي، رئيس مؤسسة أوربيتال للتعليم: نشعر بسعادة غامرة لافتتاح مدرسة أوريكس العالمية في الدوحة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية التي تعمل على جذب أفضل المواهب والحفاظ عليها. ونتيجة لعمل موظفي الخطوط الجوية القطرية في مناطق مختلفة حول العالم، يصبح توفير أفضل المدارس لأبنائهم عاملاً مؤثراً في قراراتهم. ونسعى من خلال هذا التعاون أن نضمن أن الانتقال إلى الدوحة يتيح لموظفي الخطوط الجوية القطرية حصول أبنائهم أيضاً على أفضل تعليم عالمي، مدعوم من قبل الشركة التي يعملون لديها، وثقتهم من وجود أبنائهم في أفضل مدرسة متاحة في المدينة بأسرها». أولوية بدورها قالت السيدة نبيلة فخري، نائب الرئيس الأول لشؤون الموظفين في الموارد البشرية للخطوط الجوية القطرية: «يعد توفير أفضل المنشآت التي ترعى موظفينا وتهتم بهم، من أقصى أولوياتنا في الخطوط الجوية القطرية، ولا يقتصر التطوير والتعليم لدينا عليهم وحدهم، بل يشمل أبناءهم أيضاً، فهم جزء لا يتجزأ من عائلة الخطوط الجوية القطرية. وبإتاحة التعليم عالي المستوى لأبنائهم نؤكد مواصلة طاقمنا وعائلاتهم لرحلة التطور والنمو بصحبتنا، هنا في قطر». موقع وتقع المدرسة في موقع مثالي يجعلها متاحة بسهولة لموظفي الناقلة. وتم تخطيط برنامج اليوم الدراسي بصورة تتوافق مع ساعات عمل الخطوط الجوية القطرية، لتوفير أكثر الظروف ملاءمة للعاملين. كما تتبع المدرسة المنهاج الوطني البريطاني لتقديم تعليم شامل ومتوازن، ومليء بالحيوية والتشويق بصورة متواصلة ومتماسكة، ضمن بيئة قائمة على التفاعل والمشاركة. خطط وتتبع المدرسة أسلوباً تربوياً يعتمد على الاهتمام بالطلاب في سنواتهم المبكرة في المرحلة الابتدائية، ويركز هوياتهم كأفراد ويحترم الاحتياجات التعليمية الخاصة بكل فرد منهم حتى نهاية مسيرتهم الدراسية. ويجري حالياً تنفيذ مخططات لإنشاء حرم المدرسة الذي سيكون تحفة فنية حديثة تغطي مساحة 41.000م2 في منطقة أبوهامور وسيحتضن البناء طلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية، وهو مزود بقاعة مكتبة عصرية مجهزة تجهيزاً كاملاً، ومنطقة لعب تبلغ مساحتها 11.200 متر مربع، كما ستتاح للطلاب فرصة الاستفادة من جميع التقنيات المتقدمة المتوافرة في المبنى. تجربة وتوفر المدرسة بيئة مناسبة لتجربة تعليمية غنية، من خلال الرعاية والتنشئة المناسبة لطلابها ليصبحوا أفراداً على علم وخلق ومواطنين عالميين، كما ستتاح للطلبة فرصة ممارسة العديد من أنشطة ما بعد المدرسة، والتي تتغير عقب كل فصل دراسي، ويشتمل بعضها على النادي العلمي والحرف اليدوية والفنون ونادي القراءة وبناء المهارات الرياضية المتعددة وفن زراعة الحدائق والبناء وغيرها، ضمن بيئة يغمرها الأمان والاهتمام. إدارة وصرح السيد جارلاث مادين، مدير المدرسة بقوله: «يعتبر افتتاح مدرسة أوريكس العالمية بالتعاون بين الخطوط الجوية القطرية وأوربيتال للتعليم علامة بارزة في مسيرة الخطوط الجوية القطرية وموظفيها، ولقد تشرفت بإدارتي لهذه المدرسة المميزة، حيث نسعى لضمان أن يمتلك كل طالب من طلابنا، عند مغادرته مدرستنا، الثقة التامة بقدرته على مواجهة تحديات المرحلة التالية من مسيرته في الحياة. وسيكتسب الطلاب سلوكيات ومهارات فعالة تؤهلهم لتحقيق النجاح كمواطنين عالميين في القرن الحادي والعشرين». وبالتعاون مع مجتمع «القطرية» ستعمل المدرسة على إعداد اليوم الدراسي بصورة تلائم احتياجات موظفيها وتتوافق مع ساعات عملهم، وسيكون أول مشروع تقوم به المدرسة برنامجاً لتبادل المعلمين مع المدارس في الريف الصيني يفتح أمام المشاركين فيه باب الاستفادة من تبادل الخبرات والثقافات مع الآخرين.;
مشاركة :