مصر.. أسرة "البلتاجي" تقول إنه يتعرض لـ"انتهاكات" داخل محبسه

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة / ربيع السكري/ الأناضول قالت أسرة القيادي البارز في جماعة الإخوان بمصر، محمد البلتاجي، اليوم السبت، إنه يتعرض لـ"مضايقات وانتهاكات" بمحبسه منذ أن تم القبض عليه في أغسطس/آب 2013. جاء ذلك في رسالة لأسرة البلتاجي، المحتجز في سجن العقرب، شديد الحراسة جنوبي القاهرة، والتي رصدت مشوار القيادي الإخواني في السجون المصرية، منذ أن تم القبض عليه وإحالته للمحاكمة بتهم بينها "التحريض على ارتكاب أعمال عنف"، وهي التهم التي ينفيها. وقالت الأسرة، عبر رسالتها التي تلقت "الأناضول" نسخة منها، إن "البلتاجي حُبس في زنزانة انفرادية عبارة عن دورة مياه لمدة شهرين، إلى جانب حبسه في عنبر التأديب في سجن ليمان طره (جنوبي القاهرة)". وأضافت أنه "تم نقله (البلتاجي) إلى سجن العقرب في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2013 ليحبس في عنبر انفرادي في زنزانة مصمتة (دون نوافذ) لا يدخلها هواء وليس بها كهرباء؛ ما جعله يدخل في إضراب كلي عن الطعام حتى يتم نقله ويعامل كباقي المحتجزين". وتابعت: "الاعتداءات عليه (البلتاجي) لم تتوقف، ففي 6 أغسطس/آب (الماضي)، قام مسؤولان أمنيان بإجباره على خلع ملابسه وتعذيبه وتصويره عاريا"، وفق ما جاء في الرسالة. وذكرت أسرة البلتاجي أنه "في اليوم التالي لتعذيبه، وفي أثناء حضوره جلسة من جلسات المحكمة تكلم فيها البلتاجي أمام هيئة المحكمة عن التعذيب الذي تعرض له، وبمجرد رجوعه إلى حبسه ثانية دبرت له محاولة اغتيال عرض تفاصيلها أيضا أمام هيئة محكمة أخرى، ولكن لم تُحرك ساكنا، ولم يُفتح تحقيق بهذه الوقائع". وأرجعت أسرة القيادي الإخواني ما أسمته "الانتهاكات التي تمارس بحقه" إلى "تقديمه (في وقت سابق) بلاغًا يتهم فيه (الرئيس المصري) عبد الفتاح السيسي ومن معه بقتل نجلته الوحيدة (أسماء)". وفي 14 أغسطس/آب 2013، سقطت أسماء البلتاجي، بجانب عشرات آخرين خلال فض قوات الجيش والشرطة، اعتصامًا لأنصار أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر "محمد مرسي" في ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة). وهو الفض الذي أسفر عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوز الألف. ورصدت أسرة البلتاجي، ما قالت إنها انتهاكات تمارس بحقه من بينها: "اقتحام زنزانته ليلاً بصحبة كلاب بوليسية (مدربة)، من قبل قيادات أمنية بارزة، وتعطيل الكهرباء عن الزنزانة، وإصابته جسديًا بسبب نشوب حريق مقصود في زنزانته الانفرادية ليلاً، في وقت سابق". كما أشارت الأسرة إلى أن البلتاجي ممنوع عنه "دخول الأطعمة والشراب والأدوية من الخارج، حيث تغلق الزيارات لعدة أشهر". وتزيد تخوفات أسرة البلتاجي، عليه، مع اقتراب فصل الشتاء القارص، قائلة إن "السجن لا يسمح بدخول أدوية أو ملابس شتوية في الشتاء أو أغطية بل تسحب منهم البطانية الوحيدة حيث هم يفترشون الارض، بجانب منع التريض لأوقات طويلة، وإن خرج فيكون مقيد اليدين". واختتمت الأسرة رسالتها قائلة: "لشهور عديدة لا نعلم هل هم (السجناء بالعقرب) أحياء أم أموات؛ حيث الزيارة ممنوعة، بجانب حرمانه (البلتاجي) من رؤية نجله أنس المعتقل معه من ثلاث سنوات وهذا بعض من كل مما يتعرض له البلتاجي في السجن". ولم يتسن لـ"الأناضول" الحصول على تعليق فوري من السلطات المختصة بسجن العقرب، غير أنه دائمًا ما تقول السلطات المصرية إنها تعامل السجناء وفقًا لما ينص عليه القانون والدستور. ومحمد البلتاجي، هو برلماني سابق، وأحد القيادات البارزة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وأصدرت المحاكم بحقه أحكامًا غير نهائية بالسجن تصل لأكثر من 100 عام. و"العقرب" هو سجن شديد الحراسة يقبع فيه أعداد كبيرة من كوادر وقيادات "جماعة الإخوان"، وغيرهم من المعارضين للسلطات الحالية، وتقول منظمات حقوقية إن المعتقلين فيه يتعرضون لـ"انتهاكات حقوقية"، الأمر الذي تنفيه السلطات المصرية. وتأسس "العقرب" عام 1993 في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك (أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :