ترامب يكلف نائبه بنس بالإشراف على انتقال السلطة

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - اف ب: بدا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أكثر مرونةً في مواقفه في اليوم الثاني من استشاراته لتشكيل الحكومة وسط تواصل التظاهرات ضدّه في نهاية الأسبوع. فبعد ثلاثة أيام على انتخابه رئيساً بدا ثري العقارات كأنه يسعى إلى التخفيف من حدّة مواقفه في مقابلات صحفيّة أثناء مشاوراته لتشكيل إدارته، معلناً إمكانية "تعديل" قانون "أوباماكير" للتأمين الصحي الصادر في 2010 بعد أن وعد بإلغائه أثناء الحملة. ويُشكل هذا الإعلان واحداً من عدّة مفاجآت لدى ترامب، التي بدأت بإعلانه تعيين نائبه مايك بنس على رأس فريق انتقالي مكلف باختيار أعضاء الإدارة المقبلة يشمل ثلاثة من أبنائه ومجموعة شخصيات من الطبقة التقليدية في واشنطن. أتى هذا التغيير وسط استمرار التظاهرات المناهضة لترامب في شوارع مدن كثيرة لليلة الثالثة على التوالي، حيث عبّر المشاركون عن الخوف من حدوث حملات قمع معادية للأجانب أثناء ولايته. ويعمل ترامب مع فريق حملته الانتخابية في مقر إقامته ومكاتبه في برج ترامب في الجادة الخامسة في نيويورك، لبحث المرحلة الانتقالية التي تسبق توليه السلطة في البيت الأبيض في 20 يناير المقبل. وعين ترامب في فريق عمله للمرحلة الانتقالية ثلاثة من أبنائه وصهره غاريد كوشنر، إلى جانب مجموعة من الشخصيات المعروفة من الطبقة السياسية التقليدية التي هاجمها بحدّة أثناء الحملة، بينهم رئيس الحزب الجمهوري راينس برايبس الذي أشارت التكهنات إلى إمكانية تعيينه كبير موظفي البيت الأبيض. وبعد لقاء ترامب بأوباما في البيت الأبيض الخميس لبحث الفترة الانتقالية قبل تسلم مهامه رسمياً في 20 يناير تطرق الرئيس المنتخب لصحيفة وول ستريت جورنال إلى مختلف الملفات الداخلية والدولية التي طرحها أثناء حملته، وأثار بعضها جدلاً كبيراً. وأكد ترامب للصحيفة أنه قد يكتفي بـ"تعديل" قانون "أوباماكير" للتأمين الصحي، رغم توعده بإلغائه أثناء الحملة، مؤكداً أن "أوباماكير سيخضع للتعديل أو الإلغاء أو الاستبدال". وأوضح الرئيس المنتخب أن الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما اقترح عليه أثناء لقائهما الاحتفاظ بعدة أجزاء من القانون الذي أجاز لـ22 مليون أمريكي الحصول على تأمين صحي "فقلت له إنني سأدرس هذه المقترحات، وسأفعل ذلك احتراماً له ". لكنه في ملف سوريا بدا كأنه يتجه إلى انعطافة كبرى بعيداً عن سياسات إدارة أوباما. وصرح "كان لدي رأي مغاير عن الكثيرين بشأن سوريا" مقترحاً مضاعفة التركيز على مقاتلة تنظيم داعش في سوريا، عوضاً عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم. وقال ترامب "موقفي هو التالي: أنت تقاتل سوريا، وسوريا تقاتل تنظيم داعش، وعليك القضاء على هذا التنظيم. روسيا اليوم تقف تماماً في صف سوريا، واليوم أصبح لديك إيران التي تزداد نفوذاً، بسببنا، والواقفة في صف سوريا.. حالياً نحن ندعم فصائل معارضة تقاتل سوريا ولا فكرة إطلاقاً لدينا عمن يكون هؤلاء الأشخاص". أضاف ترامب إنه في حال هاجمت الولايات المتحدة الأسد فهذا يعني "في النهاية أننا نقاتل روسيا".

مشاركة :