أحمد المصري/ الأناضول نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السبت، الداعية السوري الشيخ محمد سرور بن نايف زين العابدين، الذي وافته المنية أمس في العاصمة القطرية الدوحة عن عمر يناهز 78 عاماً. وقال الائتلاف، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه "تلقى بأسف وحزن كبيرين نبأ وفاة العلامة الشيخ محمد سرور". وبيّن أنه قضى عمره "في الدفاع عن الحق والعدالة خدمة للشعب السوري وقضايا الأمة"، مشيرا أنه "ألّف عدداً من الكتب ضمن منهج يعبر عن الوسطية والاعتدال، ويتصدى لفكر الاعتزال والتطرف". وذكر الائتلاف أن الفقيد "ركز في منهجه على الحركية والعلمية، رافضاً الجمود والسلبية، فأنشأ تياراً جمع بين العمل الفكري، والاهتمام بالسياسة وقضاياها، إضافة إلى مسائل العلم الشرعي". وأضاف أنه "برحيل الشيخ العلامة، تفقد سورية والعالم العربي والإسلامي، رمزاً علمياً وداعية وسطياً، وشخصية فكرية كانت لها بصمتها المميزة في مسار الثورة السورية". ووري "سرور" الثرى، اليوم، في مقبرة "أبو هامور" بالدوحة. وولد محمد سرور عام 1938، في قرية تتبع منطقة حوران جنوبي سوريا، وانتسب لتنظيم جماعة "الإخوان المسلمين"، قبل أن يترك الجماعة ويغادر سوريا إلى السعودية في ستينات القرن الماضي. تميّز الداعية سرور بمنهجه الدعوي - المثير للجدل - الذي مزج فيه بين حركية الإخوان، وعلمية السلفية، فأنشأ تيارا إسلاميا عرف بـ"السرورين"، أو "التيار السروري"، جمع بين العمل التنظيمي، والاهتمام بالسياسة وقضاياها، مع الاشتغال بالعلم الشرعي، والبناء العقائدي على منهج السلف الصالح. عمل "سرور" مدرّسا في منطقة القصيم، ثم غادرها عام 1973 إلى الكويت، وأقام فيها سنوات، ثم غادرها إلى بريطانيا. أسّس في بريطانيا "المنتدى الإسلامي" و"مركز دراسات السنة النبوية"، وأصدر مجلة "السنة" ولديه مؤلفات عديدة بينها "وجاء دور المجوس" و"جماعة المسلمين" و"التوقف والتبيّن" و"اغتيال الحريري وتداعياته على أهل السنة" و"أزمة أخلاق". وعاد إلى الأردن عام 2004، ليتنقل بعدها إلى عدة بلدان عربية، من بينها قطر التي توفي بها عصر أمس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :