الاحتطاب الجائر ينهي حياة شجرة عمرها 400 عام بتبوك

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أقدم مجهولون على قطع شجرة عمرها قرابة 400 عام بمنطقة تبوك، حيث تسلل مخالفون لقرارات منع الاحتطاب الجائر تحت جنح الظلام وقطعوا طلحة بني عقبة الواقعة بالقرب من منطقة نعمى الصحراوية. ومع دخول فصل الشتاء تنشط تجارة الحطب ما يدفع بعض المخالفين ممارسة الاحتطاب الجائر والقضاء على الغطاء النباتي الصحراوي كأشجار السمر والطلح والغضا والأرطا، بينما تواصل مديرية الزراعة وأمانة تبوك والجهات ذات العلاقة حملاتها، حيث قامت مؤخرًا بمصادرة 30 طنًا من الحطب المحلي في ومعاقبة المخالفين. من جهته أوضح مؤسس رابطة تبوك الخضراء الناشط البيئي طارق الحسين أن المحافظة على البيئة واجب الجميع بلا استثناء، وطرق المحافظة عليها تبدأ بغرس الأشجار ومنع الاحتطاب الجائر؛ الذي سيترتب عليه انعدام الغطاء النباتي والتعرض للتصحر. وأشار إلى ما حصل مؤخرًا في منطقة تبوك من قطع طلحة نعمى المعمرة أحد معالم البيئة بالمنطقة، مضيفًا أن عمرها مئات السنين وتم قطعها في ظرف دقائق تحت جنح الظلام. وبيَّن أن المعتدين على البيئة لم يتقيدوا بالأعراف الاجتماعية المتوارثة التي تراعي التوازن بين تلبية الحاجة وعدم الإضرار بالتنوع الأحيائي في بيئة صحراوية فقيرة للنبات، كذلك لم يبالوا بأوامر عدم الاحتطاب الجائر في ظل عدم تطبيق العقوبات، مشيرًا إلى أن تبوك لا يوجد بها عدد كاف من حُراس الأودية، مع قصور المتابعة من المراكز المحيطة بالأودية. كما بيَّن أن الاحتطاب الذي يحقق الفائدة للشجرة والمتمثل بإزالة الأغصان اليابسة (الميتة) فقط؛ فإزالتها يساعد على نمو الأفرع الخضراء، وكذلك يمكن أخذ الأغصان المتساقطة على الأرض ما يسهم بتهوية التربة وتعرضها للشمس وزيادة خصوبتها. وطالب الحسين المجتمع بضرورة تعديل سلوكه البيئي بهدف المحافظة على الأشجار، داعيًا في الوقت نفسه الى التحول لوسائل التدفئة الحديثة، ولمن يحرص على الموروث الاجتماعي عليه استخدام الحطب المستورد والذي يوازي المحلي بالجودة والسعر، ويضمن سلامة بيئتنا ومكوناتها الأحيائية. المطالبة بحماية البيئة تشمل: • تطبيق العقوبات على ممارسي الاحتطاب الجائر • تخصيص عدد كافٍ من حراس الأودية • تعديل سلوك المجتمع باتجاه اعتماد وسائل التدفئة الحديثة الاحتطاب غير المتعارض مع استدامة البيئة: • إزالة الأغصان اليابسة «الميتة» فقط من الشجر • أخذ الأغصان المتساقطة على الأرض

مشاركة :