بلغ عدد المستفيدين من خدمة "تطعيم" التي أطلقتها وزارة الصحة ضد فيروس الإنفلونزا في المنازل أو مقار العمل نحو 10 آلاف مستفيد خلال الأيام الخمسة الماضية، وذلك بمعدل ألفي حالة يوميا. وحسب إحصائية اطلعت "الاقتصادية" عليها، فإن العاصمة الرياض والشرقية شكلتا النسبة الأعلى من المستفيدين من هذه الخدمة بنحو 45 في المائة، من المدن والمحافظات التي شملتها خدمة التطعيم من المنزل، وذلك بالتعاون مع إحدى شركات النقل. تأتي هذه الخدمة ضمن المبادرات التحولية في وزارة الصحة، التي تعد خدمة نوعية، وتنطلق بالتزامن مع بدء تنفيذ مبادرات برنامج التحول الوطني لتحقيق "رؤية" المملكة. ومكنت وزارة الصحة الراغبين في الاستفادة من خدمة التطعيم بالحصول عليها من خلال تطبيق على الهواتف الذكية، واختيار خدمة "تطعيم"، حيث ستصله المركبة التي تقل الطاقم الصحي لإجراء التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لجميع أفراد الأسرة، وذلك خلال الفترة المسائية، حيث تم تخصيص أكثر من 160 مركبة، لتقديم هذه الخدمة. وشملت خدمة "تطعيم" التي انطلقت مطلع الأسبوع الماضي عددا من المدن والمحافظات في المملكة كالرياض، والدرعية، والخرج، وجدة، والطائف، والدمام، والخبر، والظهران، والجبيل، والهفوف، وبريدة وعنيزة، والمدينة المنورة، وذلك لتغطية أكبر عدد ممكن من طالبي الخدمة. وكانت مصادر مطلعة في وزارة الصحة قد أبلغت "الاقتصادية"، بأن الوزارة أعدت خطة أخرى لتقديم التطعيمات لأكثر من 200 ألف مواطن في خمس أسواق رئيسية في السعودية خلال الفترة ما بين 10 و19 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وكذلك الحال لنفس الكمية مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل لعشرة أيام ما بين فترة 1 من نفس الشهر إلى 10 ديسمبر. وطمأنت المصادر، بفاعلية وأمان متلقي التطعيم الخاص بالإنفلونزا الموسمية، التي تتسبب في وفاة 250 - 500 ألف سنويا حول العالم، مشيرة إلى أن اللقاح يستخدم منذ نحو 60 عاما في 150 دولة، في حين أعراضه الجانبية قد تحدث ألما واحمرارا في مكان أخذ اللقاح، إلا أن نتائجه الإيجابية أكثر فعالية. من جهته، شدد الدكتور محمد ناصر آل مهمل طبيب سعودي في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، على أهمية حملة الوقاية ضد الإنفلونزا الموسمية التي من شأنها الحد من انتشار العدوى داخل المجتمع، فضلا عن تقليل المضاعفات الخطيرة. وطالب الدكتور آل مهمل الجميع دون استثناء بأخذ هذا اللقاح، خصوصا المخالطين للمرضى المصابين بالإنفلونزا من الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وإداريين، مؤكدا الاهتمام بشكل رئيسي ببعض فئات المجتمع المتمثلة في كبار السن والأطفال باعتبارهم أكثر عرضة للفيروس الموسمي، الذي تقدر احتمالية الإصابة السنوية به بين 5 و10 في المائة لكبار السن، بينما تصل عرضة إصابة الأطفال بالإنفلونزا نسبة 30 في المائة. واعتبر الدكتور آل مهمل، أن اللقاح فعال وبشكل إيجابي وليس له أي مخاطر أو مضاعفات تذكر كما يظن البعض، إلا أنه لا بد من أخذ المشورة الطبية لمن لديه حساسية شديدة من بعض المأكولات.
مشاركة :