اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وعناصر داعش في المحور الجنوبي والشمالي الشرقي من الساحل الأيسر بالموصل مع تقدم القوات باتجاه مطار المدينة، فيما بدأ داعش باستخدام طائرات بدون طيار (الدرون). وقال العقيد دريد سعيد، من قيادة عمليات نينوى إن القوات العراقية تمكنت من تفجير سيارتين مفخختين في منطقة القادسية الأولى التي تم اقتحامها أمس، وأسفرت العملية والاشتباكات في حصيلة أولية عن مقتل أربعة انتحاريين و13 آخرين من عناصر داعش ضمن الجهة الشرقية للساحل الأيسر بالموصل. وأوضح أن القوات العراقية المتمركزة من الجهة الجنوبية تتقدم باتجاه أهدافها وتدور اشتباكات مع عناصر التنظيم أسفرت عن تفجير خمس سيارات مفخخة ضمن المحور الجنوبي وهي الآن على مقربة من مطار الموصل الدولي بهدف السيطرة عليه بالكامل». وفيما تجمع مدنيون على أطراف المدينة للنزوح، تواصل القوات العراقية التوغل في المدينة. وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب الضابط منتظر سالم إن «الاشتباكات قوية الآن، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي العربجية، قبل أن نواصل هجومنا إلى حي البكر». وأضاف «كانت هناك ثلاث سيارات مفخخة آتية من حي البكر باتجاهنا، حددنا موقعها من خلال طائراتنا الاستطلاعية واستهدفناها بدباباتنا». من جهته، قال المقدم علي فاضل إن عناصر داعش كانوا يستخدمون طائرات استطلاع، وأسقطنا طائرة مسيرة من دون طيار في حي العربجية. ومع احتدام المعارك خرج مدنيون بعضهم يحمل رايات بيضاء إلى أطراف الموصل، وتجمعوا قرب شاحنة عسكرية عراقية لتقلهم إلى خارج المدينة. الى ذلك ذكرت مصادر أمنية أن داعش أعدم 26 شخصًا يمثلون ثلاث عوائل، بينهم أطفال ونساء، رميًا بالرصاص شرقي الموصل. وقال العقيد خالد الجواري من قيادة عمليات نينوى إن «عناصر بالتنظيم أعدمت وسط شارع البكر أمام أنظار عشرات المدنيين رميًا بالرصاص بحق 26 شخصًا يمثلون ثلاث عوائل، بينهم أطفال ورجال ونساء لرفضهم وضع قواعد صواريخ لداعش في منازلهم».