بان كي مون: ترامب سيتجاوز خطاب حملته الانتخابية

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة - (أ ف ب): أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الجمعة الماضي عن ثقته في قدرة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على تجاوز الخطاب الذي اعتمده أثناء ترشحه، مؤكدا أنه لن يعود عن اتفاقية باريس للمناخ. وفي مقابلة مع فرانس برس أعلن بان أنه يرغب في مقابلة ترامب قبل مغادرة منصبه أواخر ديسمبر. في هذه الأثناء أجرى الرجلان اتصالا هاتفيا بعد ظهر يوم الجمعة واتفقا في ختامه على إبقاء التواصل بينهما، بحسب بيان للأمم المتحدة. وينوي بان مطالبة ترامب بالحرص على استمرار الولايات المتحدة في «العمل لخير البشرية» والتعاون مع الأمم المتحدة. وقال إن ترامب «أدلى بكثير من التصريحات المقلقة، لكنني واثق من أنه سيتفهم بالكامل الأهمية والخطورة والحاجة الطارئة» إلى اتفاق باريس. وأثناء حملة الرئاسة الأمريكية تحدث ترامب عن إرادة التقارب مع روسيا وهدد بتقليص الإسهام الأمريكي في الأمم المتحدة، وتوعد بالعودة عن اتفاق باريس الذي أبرمته 195 دولة وصادقته الولايات المتحدة. غير أن بان قلل من ذلك، مؤكدا: «سبق أن سمعت هذا النوع من خطاب الحملات في كثير من الدول، لا في الولايات المتحدة فحسب» مضيفا: «لست قلقا مما قيل أثناء العملية الانتخابية». وتابع: «بعد تشكيل فريقه من خبراء وشخصيات ذات رؤية أنا واثق من مواصلة الولايات المتحدة لعب دور قيادي» في شؤون العالم. كذلك اعتبر المسؤول الأممي أنه «من السابق لأوانه إصدار الأحكام» على سياسة ترامب الخارجية. لكنه لفت إلى أن الرئاسات الأمريكية المتعاقبة منذ الحرب العالمية الثانية «لم تكن مختلفة جدا على مستوى القيم والمبادئ الحقيقية» أيا كان الحزب الحاكم. وأكد بان أن «الولايات المتحدة والأمم المتحدة تتشاطران الأهداف والقيم المشمولة في شرعة الأمم المتحدة»، كما أبدى تفاؤلا بشأن مشاركة توقيع الأمريكيين اتفاق باريس، لافتا إلى أن «المجتمع الدولي أثبت في ديسمبر الماضي في باريس اتحاده وتصميمه الراسخ على معالجة هذه المشكلة». وأكد وجود إجماع كبير في الولايات المتحدة وحول العالم على الحاجة إلى معالجة الاحترار الشامل، وأن ترامب سيصبح سائرا عكس التيار إن انسحب من اتفاقية باريس. أيضا قال إن «شركات الأعمال وعناصر المجتمع المدني الأمريكيين موافقون بالكامل» على الحاجة الطارئة إلى مكافحة عواقب اختلال الأنظمة المناخية، متسائلا: «كيف يمكن قلب هذا التوجه الطاغي؟». ولا شك، بحسب ما أكد أمين عام الأمم المتحدة، أن «الرئاسة مهمة، لكن البشرية وحياة كل منا وكوكب الأرض أزلية»، وهي «أهم بكثير من الشعارات السياسية». وتابع محذرا: «إذا حاول أحد إلغاء (الاتفاق) أو عرقلة العملية هذه بكاملها فسيخلق مشاكل خطيرة». وجعل بان مكافحة الاحترار المناخي بين القضايا التي تحتل الأولوية، ويشكل اتفاق باريس أحد إنجازاته الرئيسية في السنوات العشر الأخيرة على رأس الأمم المتحدة. وأسر: «أنا من الكثيرين الذين فوجئوا» بفوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون التي اعتبرتها استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام الأوفر حظا للفوز. وذكر أنه تابع مساء الثلاثاء الماضي نتائج الانتخابات حتى الساعة الواحدة صباحا تقريبا في منزله في مانهاتن. وأضاف: «أدركت عندها أن ترامب سيفوز»، وعندما استيقظت في الساعة الرابعة صباحا «وجدت العالم متغيرا». ويغادر بان البالغ 72 عاما منصبه الأممي في 31 ديسمبر، وتشير معلومات إلى طموحات سياسية له في كوريا الجنوبية. وقال: «لا شك أنني سأكون منشغلا بكثير من العمل، بما في ذلك كتابة مذكراتي»، مضيفا: «بدأت بجمع المعلومات لكنها ستستغرق الوقت».

مشاركة :