هاجم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خارطة طريق المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لحل الأزمة اليمنية. وانتقد هادي بشدة خارطة السلام الجديدة، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الجيبوتي مساء أمس، مؤكداً أن الشعب اليمني «لا يريد سلاماً مشوَّهاً أو كاذباً»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” . وقال الرئيس إن مسار السلام في اليمن يجب أن يستند إلى المرجعيات الثلاث، وإن أي أفكار تتجاوز تلك المرجعيات فهي مضيعة للوقت لا غير، وذلك لإيماننا المطلق بأن تلك المرجعيات ستؤسِّس لسلام دائم وعادل وشامل. ميدانياً، واصلت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي منذ صباح أمس، تمشيط المواقع التي تم تحريرها خلال اليومين الماضيين في منطقة خب والشعف بمحافظة الجوف. وأحرز الجيش الوطني خلال يومين تقدُّماً كبيراً في اتجاه وادي الغمير، وتمكَّن من تطهير معظم مناطق المديرية من قبضة الميليشيات الانقلابية بإسناد من طيران التحالف العربي. وفي سياق متصل، قُتل القيادي زيد علي بن علي ناصر الحرجبي (أبوعلي)، مسؤول استخبارات ميليشيا الحوثي، بعد عملية نوعية شنَّها أفراد من رجال الجيش الوطني والمقاومة في محافظة صعدة، شمالي اليمن. لن نفرِّط بتضحيات الشعب اليمني ونخون دماءه هادي يهاجم خارطة ولد الشيخ: لا نريد سلاماً مشوهاً أو كاذباً الدمام الشرق هاجم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خارطة طريق المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد لحل الأزمة اليمنية. وانتقد هادي بشدة خارطة السلام الجديدة، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الجيبوتي مساء أمس، مؤكداً أن الشعب اليمني «لا يريد سلاماً مشوهاً أو كاذباً»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» . وقال الرئيس إن مسار السلام في اليمن يجب أن يستند إلى المرجعيات الثلاث، وإن أي أفكار تتجاوز تلك المرجعيات فهي مضيعة للوقت لا غير، وذلك لأيماننا المطلق بأن تلك المرجعيات ستؤسس لسلام دائم وعادل وشامل. واستعرض رئيس الجمهورية ما يمر به اليمن من أزمة سياسية التي خلقتها الميليشيا الانقلابية ذات الجذر التاريخي المتخلف وبدعم صالح الذي يرفض التحول السياسي والديمقراطي الآمن للسلطة في اليمن. وأشار هادي إلى أن الجماعات المتخلفة وحلفاءها الإيرانيين قادت انقلاباً عسكرياً مكتمل الأركان على مسارنا السياسي ومنجزاته، بل وذهبت لتدمير الحياة فحاصرت المدن وقصفتها ومنعت عن أهلها الماء والغذاء والدواء، واستباحت مؤسسات الدولة ومعسكراتها. وأكد الرئيس الرغبة الصادقة في السلام، وإيقاف الحرب، وإيقاف تلك المعاناة التي سببتها الميليشيات الانقلابية لأبناء الشعب اليمني، مشيراً إلى أنه لا يمكن التفريط في تضحيات الشعب اليمني وخيانة دمائه. وقال هادي «لا نريد سلاماً مشوهاً، ولا سلاماً كاذباً، نريد السلام الدائم والشامل، القائم على إنهاء الانقلاب أولاً والمستند إلى المرجعيات التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع، والمحددة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216. وقال الرئيس «بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية في العام 2011 توافق اليمنيون على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية كسبيل لعملية التغيير وإجراء الانتقال للسلطة، فتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وأجرينا انتخابات رئاسية شارك فيها ما يقارب من سبعة ملايين مواطن، ثم خطونا خطوات متقدمة من خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كافة المكونات والأحزاب والمنظمات والمرأة والشباب وحتى الحوثيين واتباع صالح، واتفق الجميع على مخرجات مؤتمر الحوار ومقرراته كوثيقة وضعت كافة الحلول للمعضلات اليمنية طيلة الستين عاماً الماضية وأرست الأسس للدولة المدنية الاتحادية الجديدة ومسار العمل السياسي وذهبنا نعكس كل تلك المعاني في مشروع دستور اتحادي جديد، وكنا بصدد مراجعته وعرضه للاستفتاء الشعبي ثم إجراء الانتخابات بعد ذلك». وأضاف رئيس الجمهورية «لقد كنا على مشارف صناعة الأمل والمستقبل المشرق للأجيال المقبلة في وطننا الحبيب، كنّا على مشارف البناء والنماء وطي صفحة الماضي ومآسيه، كنّا على موعد مع ميلاد اليمن الاتحادي الجديد، ولكن قوى الجهل والتخلف المشدودة للماضي والرافضة لمشروع الدولة الاتحادية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، والرافضة لقيم العدالة والمواطنة انقلبت على كل هذه الانجازات بقوة السلاح وتجاهلت أن هذا المنهج ترفضه الأمم والشعوب اليوم ولا يمكنها الانصياع له، وهو ما تم من خلال المقاومة الباسلة والشريفة لهذا المشروع الإيراني الذي يستهدف المنطقة أجمع».
مشاركة :