«الإمارات لحقوق الإنسان» تطالب الدول العربية بتطبيق قانون التسامح

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: يمامة بدوان أكد محمد سالم بن ضويعن الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان أن الدولة كانت سباقة في مكافحة التميز والكراهية، حيث إن التجربة الإماراتية، تعتبر نواة لعهد تسامح عربي موحد، مشيرا إلى أن الجمعية ستطلق في القريب العاجل نداء للدول العربية كافة، كي تطبق قانونا للتسامح ونبذ الكراهية والتمييز، علاوة على أنها ستعتمد التسامح شعاراً لها في العام 2017، إلى جانب إطلاق العديد من المبادرات والأنشطة في هذا الخصوص. وشدد على أن التسامح، لا يعني التنازل أو التساهل، إنما اتخاذ موقف إيجابي، فيه قرار بحق الآخر في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية المعترف فيها عالميا، كما لا يعني تخلي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها، بل يؤكد أن المرء حر في التمسك بمعتقداته، وتقبله في تمسك الآخرين بمعتقداتهم. جاء ذلك خلال جلسة حوارية، نظمتها الجمعية في مقرها بدبي، حول التسامح، بمشاركة وداد بوحميد، نائب ارئيس مجلس الإدارة، وخالد الحوسني، أمين السر، وعبيد الشامسي، عضو مجلس إدارة، والدكتور ناصر الريس، المستشار القانوني، ونخبة من المهتمين والقانونيين. وأوضح أن إصدار الإمارات قانون مكافحة التميز والكراهية، يعد سابقة رائدة ومميزة في المنطقة العربية، ويمثل خطوة هامة وأساسية في بناء قيم قانونية ملزمة، وواجبة الاتباع في مكافحة التعصب والتميز، وتعزيز التسامح بين مختلف فئات ومكونات المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين وأجانب. وأشار إلى أنه من واجب الجمعية، رصد حالات انتهاك حقوق الإنسان، ورفعها للجهات المسؤولة، بهدف البت فيها قضائياً أو إدارياً، ومن ثم حلها، حيث ستقوم الجمعية بإصدار تقرير في العام المقبل 2017، يستند إلى واقع حقوق الإنسان في الدولة، مشددا على أن الجمعية، تعد شريكا فاعلا مع الحكومة في هذا الجانب. قيمة متجذرة من جهته، أكد زايد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، أن التسامح قيمة سامية متجذرة في الثقافة الإماراتية، حيث إن مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، رسخ قيم التسامح والتعايش والتعاون والتضامن والوحدة الوطنية، واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر، ونبذ العنف والتطرف والكراهية والعصبية والتمييز في مجتمع الإمارات. اعتبرت وداد بو حميد، أن التسامح والتعايش بحب وسلام، صفتان متأصلتان في مجتمع الإمارات، هما ليستا وليدتي اليوم، بل هما في إرث تاريخي وتراث منذ مئات السنين، وهما سياستان كرّسهما باني هذه الدولة، رحمه الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. أوضح خالد الحوسني، أن الإمارات تشكل بالدليل العملي واقعاً رائعاً في العالم باحتضان التنوع ونشر قيم التسامح، حيث إن القوانين الإماراتية التي تدعو للتسامح، تتقدم على الإعلان العالمي للتسامح لأن الأخير لا يعد اتفاقية قانونية، بل مجرد قرار صادر عن اليونيسكو. ورأى عبيد الشامسي أن قيم التسامح متأصلة في الشخصية الإماراتية، وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، لافتا إلى أن الإمارات تربعت على قمة المجتمعات العالمية في التعايش مع الآخر. في حين، قال عبدالرحمن غانم، إن الإمارات من بداية عهدها، تمتاز بالتسامح في العالم، ومن حقها أن تكون عاصمة للتسامح، في مجتمع يمتاز بهذه القيم، التي عززتها القيادة الرشيدة في نفوس عيال زايد. واعتبر ناصر الريس، أن الإمارات فيها الكثير من العلامات والدلائل القوية والواضحة على التسامح داخليا وخارجيا، الأمر الذي يجعل منها جديرة لأن تكون عاصمة للتسامح في العالم. الإمارات عاصمة عالمية للتسامح أكد المشاركون في الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أن الإمارات باتت عاصمة عالمية للتسامح والمحبة والتعايش بين البشر، ونموذجا للتفاؤل الإيجابي، وعنواناً لمستقبل مشرق. وأوضحوا أن مؤسس دولة الإمارات، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، هو من رسخ قيم التسامح والتعايش واحترام التعددية الثقافية، ونبذ العنف والتطرف والتمييز بين مكونات المجتمع الإماراتي كافة.

مشاركة :