سبعيني على قارعة الطريق بلا سكن ولا إقامة

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

العين: راشد النعيمي حكايته ممزوجة بالأسى في كل تفاصيلها، فبعد سنوات كان يأمل فيها بعيشة هانئة، انتهى المقام به في الشارع بلا مأوى ولا مال ولا صحة ولا وضع قانوني لإقامته وبلا أهل يعتنون به، ورغم مساعدات الخيرين إلا أن ضربات الزمن تتوالى عليه يوما بعد آخر حتى باتت أيامه الباقية في هذه الحياة تذيقه صنوف العذاب التي يتجرعها بصبر وهو على مشارف الثمانين من عمره. ذات صباح مشمس في فبراير 1978 حطت به الطائرة في أبوظبي آتيا في عنفوان شبابه باحثا عن فرصة عمل وحياة حيث مرت السنوات به كلمح البصر إلا أن الزمن قال كلمته عندما بلغ من الكبر عتيا ففقد أفراد أسرته في حادث احتراق منزله في بلده واصبح وحيدا، وداهمته الأمراض بضراوة وأصبح ضيفا على غرف العمليات وأجنحة المستشفيات واليوم ونتيجة لذلك أصبح مخالفا ينتظر تصحيح وضعه القانوني وفقد مصدر رزقه وبالتالي لم يقدر على تدبير إيجار غرفة صغيرة يلملم فيها أحزانه ويقضي فيها ما بقي من عمره غير قادر على العودة لوطنه المثقل بالحروب. يقول سلام العقباني: تقطعت بي السبل من كل النواحي ولم يعد لي من ألجأ إليه سوى الخيرين الذين يكفونني قوت يومي، لكنني أعيش بلا مأوى بعد أن قضيت سنوات في كرفان صغير استضافني فيه أحد المواطنين مجانا، لكنه الآن بصدد بناء الأرض التي يقع فيها لأجد نفسي في الشارع غير قادر على تدبر مصروفات الإيجار. ويضيف: راجعت الجهات الخيرية لكن المبلغ الذي عرضوه علي لا يكفي لاستئجار غرفة صغيرة، لذلك أصبحت أقضي أيامي على قارعة الطريق وأسد رمقي بما يجود الخيرين وكل ما أطلبه هو أن أقضي أيامي الأخيرة بسلام حتى يقضي الله أمره، بتدبير مكان آوي إليه يتوفر لي فيه ما يسد رمقي إضافة إلى تعديل وضعي القانوني من خلال تجديد الإقامة حيث لا تسمح لي ظروفي الصحية ولا المادية بالإيفاء بكل تلك المتطلبات في ظل عدم وجود عمل أو مصدر دخل أو من يعيلني من أهل.

مشاركة :