الشارقة: الخليج تحت عنوان المشروع الريادي لصاحبة الأعمال ، قدمت رغدة حمد عمران تريم عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ، ورقتها البحثية المهمة في الجلسة الثانية من فعاليات المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات والذي عقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان في فندق فيرمونت بعجمان يومي 9-10 نوفمبر الجاري، ونظمته غرفة تجارة وصناعة عجمان، ومجلس سيدات أعمال عجمان، تحت مظلة اتحاد غرف التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون الخليجي، واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، وحضره أكثر من 500 سيدة أعمال إماراتية وخليجية وعربية. ضمت الورقة التي قدمتها رغدة تريم ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول جاء تحت عنوان واقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات ، أشارت فيه إلى وجود أكثر من 23 ألف سيدة أعمال مواطنة، يدرن أكثر من 24 ألف مشروع تجاري في دولة الإمارات. وأوضحت أن نسبة سيدات الأعمال المواطنات تصل إلى نحو 15% من عدد أعضاء الغرف التجارية والصناعية العاملة في الدولة، يساهمن بدرجة كبيرة في نمو الاقتصاد المحلي حيث ارتفعت الاستثمارات التي يدرنها من 12.5 مليار درهم عام 2004 إلى نحو 50 مليار درهم حالياً. ريادة الأعمال المحور الثاني في الورقة كان تحت عنوان التوجه نحو ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية للدول ، أكدت فيه على أهمية الريادة في المشاريع والأعمال التي سيتم تنفيذها باعتبارها أحد أهم عوامل النجاح لأي مشروع، وأشارت إلى أن دول العالم تعمل باستمرار لزيادة مساهمة هذا القطاع الحيوي في منظومتها الاقتصادية، لما له من فوائد مباشرة في تنويع الاقتصاد، وتعزيز مصادر الدخل القومي، وترسيخ الاقتصاد وتحصينه، ودعم الجهود الحكومية في محاربة البطالة. وحول أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة قالت تريم: إن دول العالم بحاجة إلى 600 مليون فرصة عمل في السنوات ال15 المقبلة لاستيعاب القوى العاملة العالمية المتزايدة، وأكدت أن معظم الوظائف في الأسواق الناشئة حول العالم تأتي من الشركات الصغيرة والمتوسطة الرسمية، التي توفر 4 من كل 5 وظائف جديدة، وتسهم بتشغيل 45% من إجمالي العمالة حول العالم، وتصل نسبة مشاركتها في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات الناشئة إلى 33%. عوائق انطلاق المشاريع وفي المحور الثالث من الورقة تطرقت عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة إلى عوائق انطلاق المشاريع ، حيث أوضحت أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تواجه العديد من التحديات، التي قد تعيق انطلاق المشروع حتى قبل أن يبدأ، لعل من أهمها: عدم توافر التمويل اللازم، وعدم إدراك رائد العمل طبيعة المشروع، مع ارتفاع أسعار التأجير والعقارات، وارتفاع الرسوم الحكومية، وغياب ثقافة الاستثمار الصحيحة، وما يشمله ذلك من عدم الدراية بأساليب إدارة المشروع، وعدم التفرغ للإدارة، بالإضافة إلى وجود جهات اتحادية غير متعاونة مع برامج المشتريات الحكومية الداعمة للمشاريع الصغيرة. وأشارت إلى أنه وبحسب منظمة التجارة العالمية، فإن مصارف العالم ترفض 50% من طلبات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. توصيات بالحلول وختمت تريم ورقتها بتوصيات تحمل في ثناياها الحلول للمشاكل التي تواجه قطاع رائدات الأعمال للمضي قدماً في مشاريعهن الرائدة، ومن أهمها: خلق برامج تمويلية متخصصة في دعم وتمويل مشاريعهن، ودعوة القطاع الخاص لتبني المبادرات الفردية لرائدات الأعمال فنياً وليس مالياً، وتنظيم المعارض الخاصة بمنتجاتهن، بالإضافة إلى إعداد مجموعة من البرامج المتخصصة في التدريب الفني الحرفي لتنمية مهارات وقدرات رائدات الأعمال على فنون التصميم والابتكار في الأعمال اليدوية.