يعاني بعض الأشخاص من وجود انتفاخات تحت العين مباشرة، تظهر لدى بعض الناس بصفة دائمة مع تغيير في درجة الانتفاخ، وتظهر في حالات أخرى بشكل مؤقت نتيجة عوامل طارئة، وقد تظهر انتفاخات أسفل العيون بسبب مرضي أو نتيجة عدة أسباب متنوعة، المهم أن حالة الانتفاخ تحت العين تؤرق صاحبها، لأنها تجعله يظهر أكبر من عمره الحقيقي، أو تجعل وجهه غير طبيعي وتظهره بشكل غير مستحب، وفي حالة ظهورها لدى السيدات يصبح الموضوع أكثر قلقاً وأكثر توتراً، لأنه يؤثر في جمال وجهها، ما يضطرها لاستعمال الكثير من مستحضرات التجميل في منطقة أسفل العينين، في محاولة لإخفاء هذه الانتفاخات، وأيضاً لأن البشرة في هذه المنطقة تظهر في صورة مرهقة جداً ويبدو الوجه متعباً وتنخفض زهوته وتقل جاذبيته. يمكن أن تكون حالة انتفاخات أسفل العينين مستمرة مع شخص منذ طفولته إلى أن يصل سن الشيخوخة، وليست حالة مؤقتة ولا طارئة، وقد يصادف البعض مثل هذه الحالات في الحياة، وفي هذه الحالة يجب على هذا الشخص التعايش مع مثل تلك الحالة، لأن العلاج فيها سيكون تأثيره ضعيفاً ومؤقتاً وسرعان ما تعود الانتفاخات تحت العين مرة أخرى، فقط يحاول أن يتجنب الأسباب التي تزيد من هذه الانتفاخات قدر الإمكان، ويحاول أن يجرب بعض الطرق الطبيعية لعلاج هذه الانتفاخات، ويمكن أن يجرب بعض الأدوية ليرى النتيجة، وإن عادت الانتفاخات كما هي، فالحل أن يتعايش ويتقبل صورة وجهه بهذا الشكل، مع التخفيف من هذه الانتفاخات بين الحين والآخر بالوسائل الطبيعية. وتوضح العديد من الدراسات أن بعض الأشخاص قد يصابون بحالة من الانتفاخات تحت العينين فور استيقاظهم من النوم، وقد يكون ذلك نتيجة عدم أخذ قسط من الراحة المطلوبة والعادية بالنسبة للعينين، وقد يكون الجسم في حالة أكثر إلى النوم، أو قد يكون العكس هو السبب وتصبح هذه الحالة قد نتجت عن حالة طويلة من النوم العميق أكثر مما يلزم وأكثر مما يتطلبه الجسم والأعضاء، فتظهر أيضاً هذه الانتفاخات بعد نوم طويل، ويفسر الأطباء المتخصصون ذلك بأن المنطقة التي توجد أسفل العينين من المناطق الحساسة في بشرة الوجه عموماً، ولذلك فهي المنطقة المعرضة للتأثر بأي مشاكل صحية وجلدية، مثل ظهور الانتفاخات والهالات السوداء وهي من المناطق التي تظهر بها تجاعيد الجلد بسرعة شديدة وتظهر عليها علامات الزمن، وهناك بعض الحالات المرضية التي تظهر فيها هذه الانتفاخات أيضاً، وكذلك في حالة احتكاك منطقة الوجه بقوة أو منطقة العينين، أول منطقة تنتفخ ويظهر فيها آثار الاحتكاك أو الضرب على الوجه تكون منطقة أسفل العينين، كما أن هناك الكثير من الأسباب الكثيرة والمتنوعة، التي سوف نحاول ذكر بعضها في السطور القادمة. مبررات خبراء التجميل تؤكد الدراسات أن هذه الانتفاخات التي تظهر تحت العين تجعل أصحابها أكبر في السن، ما يجعلهم في حالة حزن ويحاولون بشتى الطرق التخلص من هذه الانتفاخات، ولذلك يبرر خبراء التجميل حجم الأموال الطائلة التي تنفق على مستحضرات التجميل لمحاولة إخفاء هذه الانتفاخات إلى تقليلها أو التخلص منها، وبعض المتخصصين أوضحوا أن بعض حالات هذه الانتفاخات يمكن التخلص منها بسهولة ويسر على فترات طويلة من الزمن وباستخدام طرق طبيعية متوفرة، مع تنظيم أوقات النوم وإزالة بعض المسببات لهذه الحالة من الانتفاخات، وهناك حالات من الانتفاخات تحت العين يصعب التخلص منها ولا تجدي معها أنواع العلاجات والأدوية المتوفرة، فقط يمكن التعامل معها جراحياً عن طريق نوع من العمليات يسمى جراحة رأب الجفون أو شد الجفون، وهذه العملية هدفها تحسين وتجميل منطقة العينين وظهورها بمظهر أفضل، وبالتالي ينعكس ذلك على تحسين حالة ومنظر الوجه ككل، ففي هذه العملية يتم إزالة بعض الجيوب الدهنية أسفل الجلد في المنطقة التي تحت العين، وهذه الجيوب الدهنية هي التي تسبب انتفاخ هذه المنطقة، بعد الإزالة يتم شد البشرة، وهذه العملية تعتبر من العمليات السهلة والبسيطة وغير المكلفة إلا أن نتيجتها مضمونة وفائدتها كبيرة في القضاء على انتفاخات أسفل العينين، والتي تظهر صاحبها بشكل أصغر مما كان عليه قبل العملية، ونتائجها للرجال والسيدات متساوية وعالية في نفس الوقت. احتباس السوائل وتشير الكثير من الدراسات والأبحاث إلى أن حالة الانتفاخات تحت العينين هذه تكون نوعاً من الاحتباس للماء والسوائل في منطقة تحت العينين لعدة عوامل ومسببات، ومن هذه الأسباب إصابة الشخص بنوع من البكتيريا المعدية التي يمكن أن تنتج عن لبس عدسات ملوثة لهذه المنطقة والعين بصفة عامة، أو عن طريق أي ملوثات أخرى كأنواع المستحضرات الرديئة التي توضع في الجفون والعيون، وأيضاً من العوامل الأخرى قد تحدث الانتفاخات نتيجة الإصابة بالجيوب الأنفية والالتهابات التابعة لها، أو بسبب بعض التغييرات التي تحدث في الجسم بسبب إفرازات الهرمونات التي تختلف من سن إلى أخرى أو بأي سبب آخر، ويرجع بعض المتخصصين سبب تغييرات الفصول والطقس إلى حدوث أنواع من هذه الانتفاخات، كما ترجع بعض الأبحاث حدوث هذه الانتفاخات أسفل العين إلى وجود بعض العوامل الوراثية التي أدت إلى ذلك، فإذا كان الأب أوالأم تعاني من هذه الانتفاخات فيمكن للأبناء أن يكونوا مثلهم، وليس شرطاً كل الأبناء ، ممكن أن يصاب أحد الأبناء فقط بهذه الأنواع من الانتفاخات تبعاً لأحد أبويه ويبقى بقية أفراد الأسرة بصورة طبيعية. وتضيف الدراسات أن من الأسباب أيضاً للإصابة بهذه الانتفاخات أسفل العين أن يكون الشخص مصاباً بأحد الأمراض المزمنة، والتي يكون الانتفاخ جزءاً من الأعراض، مثل حدوث انتفاخات لدى الكثير من المصابين بأمراض الكلى، وهذه الانتفاخات أحد الدلائل على هذا المرض، وفي حالة خلل نشاط الغدة الدرقية يظهر الورم في تطور هذه الحالة، وأيضاً في بعض حالات ارتفاع ضغط الدم تظهر هذه الانتفاخات، أو قد يحدث بصفة مؤقتة عند حدوث ورم في اليدين والقدمين أو في الوجه بصفة عامة، ومن الأسباب أيضاً ارتفاع معدلات ومستوى هرمون الميلانين في الجسم، وكذلك تكسير بعض الأوعية الدموية في منطقة أسفل العين، مع فقدان الكثير من الدهون حول العين، ومن العوامل المهمة أيضاً هي عدم النوم بشكل عميق وعدم الحصول على الوقت الكافي لإراحة العين، ما يظهر حالة من الإرهاق وبروز العينين وانتفاخ أسفل العين، مع العلم أن الإفراط في النوم يؤدي إلى النتيجة نفسها، فالعين تحتاج إلى كفايتها فقط، والوسطية والطريقة الطبيعية والمعتادة في النوم هي الأصح والأفضل لإزالة هذه الحالة من الانتفاخ أسفل العين، ويقدر المتخصصون فترة النوم الطبيعية والمريحة لكل أعضاء الجسم وليس العينين فقط من خمس ساعات كحد أدنى إلى ثماني ساعات كحد أقصى. ترطيب الجلد وتشير الدراسات أيضاً إلى أن قلة تناول المياه والسوائل بصورة كافية يمكن أن تسبب نوع من الانتفاخات تحت العين، لأن من وظائف الماء الأساسية ترطيب الجلد ومنها منطقة أسفل العين فيخفف الانتفاخ، كما يخلص الماء الجسم من السموم التي دخلت إليه والفضلات الناتجة عن عملية الهضم وتجديد خلايا الجسم، كما أن من الأسباب أيضاً التدخين المستمر وإدمان الخمور، لأنها تضر الجلد وتساعد في زيادة حالة انتفاخ الأكياس الدهنية تحت العين، ومن بين الأسباب أيضاً حدوث مرض يضر سلباً مجموعة العضلات الموجود في منطقة العين وأسفلها، ومن ثم ضعف كفاءة هذه العضلات، ما يؤدي إلى قيام الغدد الدهنية أسفل العين بالضغط على العضلات المترهلة لتبرز وتظهر الانتفاخات التي نراها، فأي تغيير في العضلات بالسلب تظهر هذه الانتفاخات والدهون، وقد بنيت فكرة التجميل في هذه المنطقة أصلاً على تحسين وتقوية أداء العضلات لمنع ظهور الترهل والانتفاخات وتعود هذه الدهون إلى سابق وضعها المعتاد أسفل منطقة العين . وذكرت بعض الدراسات أن من بين أسباب الانتفاخات أيضاً الإفراط في تناول ملح الطعام والمخللات والأطعمة المالحة والأسماك الشديدة الملوحة، حيث يعمل زيادة الملح في الجسم على حدوث حالة من احتباس الماء والسوائل في الجسم، ومنها منطقة العين التي تظهر منتفخة، وأيضاً كثرة البكاء والدموع تساهم في تورم الأنسجة المحيطة بالعين، بسبب أن الدموع تحتوي على كمية من الأملاح أيضاً التي تساعد في حبس المياه حول الجفون وأسفل العين وحدوث حالة الانتفاخ، ولا ننسى أيضاً أن السن لها بعض التأثير، وأنّه كلما تقدم الشخص في العمر كلما كانت العضلات أضعف وأكثر ترهلاً، ويظهر نوع من تراخي هذه العضلات في الجسم كله، مع ضعف المرونة العامة، ومن هذه المناطق التي تتأثر بسرعة وبشكل مبكر منطقة أسفل العينين، فيظهر عليها علامات الزمن من تجاعيد، وأيضاً انتفاخات تبدو مستمرة، مع تدلي الجفون والترهل الواضح، والعلاج يتمثل في إعطاء المريض قطرات للحساسية، بالإضافة إلى عمل كمادات ماء بارد، حيث إن الكمادات تعمل على تضييق الأوعية الدموية، ما يحسن من كفاءتها حتى يقل نسبة المستوى المائي ما بين طبقات الجفن، وإذا كان المريض يعلم أن لديه مشاكل في الكلى، فلابد أن يعرض نفسه على طبيب متخصص في أمراض الكلى، لأنها من ضمن الأسباب التي تؤدي لحدوث انتفاخ في الجفن، وكذلك الأمراض المتعلقة بالغدة الدرقية. سيلان الدموع تظهر الانتفاخات لدى الشخص المصاب بالعطس وسيلان العيون للدموع، وأيضاً السهر المستمر أمام أجهزة الكمبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تسبب حالة من انتفاخ أسفل العين، وبعض أمراض الحساسية تسبب انتفاخ هذه المنطقة، مثل الحساسية من أدوية وعلاجات معينة أو بعض الأغذية أو الإصابة بلسعة من نحلة، وأيضاً تراكم الدهون في الوجه لدى الأشخاص المصابين بالسمنة وزيادة الوزن وزيادة نسبة الشحوم حول العينين يؤدي إلى حدوث بعض الانتفاخات أسفل العين.