تشارك مجموعة من الشبان المتطوعين في اليمن في مبادرة لتعليم الأطفال في المناطق الفقيرة القراءة والكتابة. ويستخدم المتطوعون حافلة صغيرة للانتقال إلى مناطق على مشارف العاصمة صنعاء مرتين أسبوعيا ثم يجمعون فيها الأطفال لتدريسهم. وقال طفل يدعى دوس حسن يتعلم في المدرسة المتنقلة "اريد ان أتعلم لاصبح طبيباً أعالج الناس وأعالج أستاذي". وأضاف تلميذ آخر يدعى عناد "اريد ان أدرس لأمسك وظيفة عندما اكبر، لا يهم اذا كنت استاذ مدرسة او طبيباً او قائد طائرة". ويعاني اليمن العديد من المشكلات المزمنة ليس أقلها الفقر والبطالة والأمية وسوء تغذية الأطفال. وبدأت تظهر في البلد مبادرات جماعية وفردية عدة للمساهمة في علاج هذه المشكلات منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال نزار السقاف صاحب مبادرة المدرسة المتنقلة "بدأنا قبل أربعة أشهر نحضر مرتين اسبوعيا ولمدة ساعتين مستهدفين فئة المهمشين أو المتسولين في الشارع". وذكر متطوع في المبادرة يتولى التدريس ويدعى عبد الرحمن شملان أن تعليم الأطفال المشردين والفقراء ربما يساهم في إبعادهم عن طريق الجريمة والتطرف الديني. وقال "رسالتنا للحكومة أن تنتبه إلى شريحة من المجتمع هم أطفال الشوارع بحيث تتفادى الخطر القادم، فقد يكونون اناسا صالحين اذا اهتمينا بهم، او قد ينضمون الى جماعات ارهابية وتخريبية او يشكلون عصابات سرقة اذا اهملوا". وأطلقت الحكومة اليمنية مبادرة في حزيران (يونيو) الماضي لتشجيع الأسر على تعليم أبنائها مع تزايد عدد الأطفال الذين يتركون التعليم الى سوق العمل لمساعدة أسرهم ماليا. اليمنثقافة
مشاركة :